عرض مشاركة واحدة
  #413  
قديم 22-06-2022, 08:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,345
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المؤمنون
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثامن عشر
(الحلقة 413)

من صــ 213الى صـ 226



[سورة المؤمنون (23) : الآيات 106 الى 107]
قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا وَكُنَّا قَوْماً ضالِّينَ (106) رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ (107)

الإعراب:
(ربّنا) منادى مضاف منصوب، و (نا) مضاف إليه (علينا) متعلّق ب (غلبت) ، (الواو) عاطفة.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّنا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «غلبت علينا شقوتنا» في محلّ نصب مقول القول «1» .
وجملة: «كنّا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة غلبت.
107- (ربّنا) مثل الأول (منها) متعلّق ب (أخرجنا) ، (الفاء) الأولى عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط.
وجملة: «ربّنا (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول للتوكيد.
وجملة: «أخرجنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إن عدنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «إنّا ظالمون ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(شقوتنا) ، مصدر لبيان الهيئة والنوع من الثلاثيّ شقي، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 108 الى 111]
قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ (111)

الإعراب:
(فيها) متعلّق ب (اخسؤوا) ، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة، و (النون) في (تكلّمون) هي نون الوقاية، وحذفت (ياء) المتكلّم، المفعول به، لفاصلة الآية.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اخسؤوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تكلّمون ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
109- الضمير في (إنّه) هو ضمير الشأن اسم إنّ (من عبادي) متعلّق بنعت ل (فريق) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لنا) متعلّق ب (اغفر) ، (الواو) اعتراضيّة- أو حاليّة-.
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان فريق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «ربّنا آمنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آمنّا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اغفر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تقبل إيماننا فاغفر لنا «2» .
وجملة: «ارحمنا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اغفر.
وجملة: «أنت خير ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «3» .
110- (الفاء) عاطفة، و (الواو) في (اتخذتموهم) زائدة إشباع حركة الميم..
و (هم) مفعول به أوّل (سخريّا) مفعول به ثان منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (ذكري) مفعول به ثان منصوب عامله أنسوكم، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن أنسوكم ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (اتّخذتموهم) .
(الواو) عاطفة (منهم) متعلّق ب (تضحكون) .
وجملة: «اتّخذتموهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يقولون.
وجملة: «أنسوكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «كنتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنسوكم.
وجملة: «تضحكون» في محلّ نصب خبر كنتم.
111- (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (جزيتهم) ، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما صبروا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (جزيتهم) ، و (الباء) سببيّة.
(هم) ضمير مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير اسم أنّ «4» وجملة: «إنّي جزيتهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «جزيتهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «صبروا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (أنّهم هم الفائزون) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله جزيتهم «5» .
الصرف:
(سخريّا) ، مصدر سخر بمعنى استهزأ، وأصله السخر وزيدت الياء المشدّدة للمبالغة.. وفي المصباح: سخرت منه سخرا من باب تعب هزئت به والسخريّ بالكسر لغة فيه، وزنه فعليّ بكسر فسكون وياء مشدّدة.
الفوائد
- قالَ اخْسَؤُا فِيها:
يبدو أن الخاء والسين حرفان يدلان على الذلة والمهانة والمسكنة، فإذا كان فاء الفاعل وعينه خاء وسينا دلّا على ذلك، نحو: خسئ، وخسر، وخسف إلخ.
والمتتبع لخصائص هذه اللغة وأسرار حروفها يرى من الفوائد عجبا، ومن اللطائف ما لا يكاد يحصى، وفي مطولات السيوطي والثعالي وابن جني وغيرهم ما ينقع الغلة ويثلج الصدر.

[سورة المؤمنون (23) : آية 112]
قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)

الإعراب:
فاعل (قال) ضمير مستتر يعود على الله تعالى (كم) اسم استفهام قصد به التوبيخ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (لبثتم) ، (في الأرض) متعلّق بحال من فاعل لبثتم (عدد) تمييزكم منصوب (سنين) مضاف إليه مجرور.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لبثتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
الفوائد
- عَدَدَ سِنِينَ:
تمييز ل «كم» الاستفهامية.
وسنين: ملحقة بجمع المذكر السالم، ولذلك جرّت بالياء نيابة عن الكسرة.
وقد مرّ معنا سرد للأسماء الملحقة بهذا الجمع، فراجعها في مظانها.

[سورة المؤمنون (23) : آية 113]
قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ (113)

الإعراب:
(يوما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثنا) ، (أو) حرف عطف للشك (بعض) معطوف على (يوما) منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لبثنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اسأل ... » في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن شئت فاسأل..
الصرف:
(العادّين) ، جمع العادّ، اسم فاعل من عدّ الثلاثيّ وزنه فاعل وعينه ولامه من حرف واحد.
[سورة المؤمنون (23) : الآيات 114 الى 115]
قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ (115)

الإعراب:
(إن) نافية (إلّا) للحصر (قليلا) ظرف زمان منصوب لأنه صفته، أي: لبثتم عددا قليلا من السنين «6» ، (لو) حرف شرط غير جازم- امتناع لامتناع-، ومفعول (تعلمون) محذوف أي مقدار لبثكم.
والمصدر المؤوّل (أنّكم كنتم ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن لبثتم إلّا قليلا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لو (ثبت) أنّكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول..
وجواب لو محذوف أي لعلمتم قلّة لبثكم.. أو لما أجبتم بهذه المدّة.. أو لكان قليلا.. إلخ.
وجملة: «كنتم تعلمون ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
115- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (أنّما) كافّة ومكفوفة (عبثا)مصدر في موضع الحال «7» أي عابثين (إلينا) متعلّق ب (ترجعون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل.
وجملة: «حسبتم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أغفلتم فحسبتم.. أو أتجاهلتم فحسبتم..
والمصدر المؤوّل (أنّما خلقناكم ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسب «8» .
والمصدر المؤوّل (أنّكم إلينا لا ترجعون) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
وجملة: «لا ترجعون» في محلّ رفع خبر أنّ.
الصرف:
(عبثا) ، مصدر سماعيّ لفعل عبث الثلاثيّ وزنه فعل بفتحتين.

[سورة المؤمنون (23) : آية 116]
فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (الملك) نعت للفظ الجلالة مرفوع، وكذلك (الحقّ) ، (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) بدل من الضمير المستكنّ في خبر لا، وهو (موجود) المقدّر، (ربّ) بدل من الضمير (هو- أو عطف بيان-) مرفوع (الكريم) نعت للعرش مجرور مثله.
جملة: «تعالى الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو» في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة «9» .
وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اغفر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ارحم ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنت خير الراحمين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «10» .
انتهت سورة «المؤمنون» ويليها سورة «النور»
سورة النّور
آياتها 64 آية

[سورة النور (24) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)

الإعراب:
(سورة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه «11» ، (فيها) متعلّق ب (أنزلنا) ، وعلامة النصب في (آيات) الكسرة (تذكّرون) مضارع حذف منه إحدى التاءين.
جملة: « (هذه) سورة» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «أنزلناها ... » في محلّ رفع نعت لسورة.
وجملة: «فرضناها ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزلناها.
وجملة: «أنزلنا فيها ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزلناها.
وجملة: «لعلّكم تذكّرون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تذكّرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة النور (24) : الآيات 2 الى 3]
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلاَّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاَّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)

الإعراب:
(الزانية) مبتدأ مرفوع بحذف مضاف أي حكم الزانية، والخبر تقديره في ما يتلى عليكم «12» (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (منهما) متعلّق بنعت ل (كلّ) ، (مائة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (بهما) متعلّق بحال من (رأفة) فاعل (تأخذكم) «13» ، (في دين) متعلّق بفعل تأخذكم (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط (بالله) متعلّق ب (تؤمنون) ، (الواو) عاطفة (اللام) لام الأمر (من المؤمنين) متعلّق بنعت ل (طائفة) .
جملة: « (في ما يتلى عليكم، حكم) الزانية» لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: «اجلدوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم تؤمنون بالله وعاقبتموهما فاجلدوا.. «14» .
وجملة: «لا تأخذكم بهما رأفة ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اجلدوا.
وجملة: «كنتم ... » لا محلّ لها تفسير لجملة الشرط المقدّرة «15» .
وجملة: «تؤمنون بالله ... » في محلّ نصب خبر كنتم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم تؤمنون بالله فعاقبوا الزانية والزاني.
وجملة: «يشهد.. طائفة» في محلّ جزم معطوفة على جملة اجلدوا.
3- (إلّا) للحصر في الموضعين، (زان) فاعل (ينكحها) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص، (ذلك) نائب الفاعل في محلّ رفع (على المؤمنين) متعلّق ب (حرّم) .
وجملة: «الزاني لا ينكح ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
وجملة: «لا ينكح ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الزاني) .
وجملة: «الزانية لا ينكحها ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا ينكحها إلّا زان ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الزانية) .
وجملة: «حرّم ذلك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(الزانية- الزاني) ، اسم فاعل من زنى الثلاثيّ للمؤنث والمذكّر، وزنه فاعلة- فاعل.
(جلدة) ، مصدر مرّة من جلد الثلاثيّ بمعنى ضرب بالسوط، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(رأفة) ، مصدر رأف الثلاثيّ باب فتح، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(زان) ، فيه إعلال بالحذف أصله الزاني- بالياء في آخره- فلمّا أصبح نكرة التقى ساكنان هما الياء وسكون التنوين فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وزنه فاع.
البلاغة
النهي والشرط للتهييج:
في قوله تعالى «وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» .
والمعنى: أن الواجب على المؤمنين أن يتصلبوا في دين الله، ويستعملوا الجدّ والمتانة فيه، ولا يأخذهم اللين والهوادة في استيفاء حدوده،
وكفى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسوة في ذلك، حيث قال: «لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يديها»
، كما يقال: إن كنت رجلا فافعل كذا، ولا شك في رجوليته، وكذا المخاطبون هنا، مقطوع بإيمانهم، لكن قصد تهييجهم وتحريك حميتهم، ليجدوا في طاعة الله تعالى، ويجتهدوا في إجراء أحكامه على وجهها.
الفوائد
«وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» عن ابن عباس في تفسير هذه الآية أن الطائفة هي أربعة إلى أربعين رجلا من المصدقين بالله وعن الحسن عشرة وعن قتادة ثلاثة فصاعدا وعن عكرمة رجلان فصاعدا، ولعل قول ابن عباس أصح الأقوال لأن الأربعة هي الجماعة التي يثبت بها الحد فأربعة شهداء يقابلهم أربعة مشاهدين للعذاب.
__________
(1) يجوز أن تكون جوابا للنداء لا محلّ لها وجملة النداء وجوابه مقول القول في محلّ نصب.
(2) أو إن تحاسبنا فاغفر لنا.
(3) أو في محلّ نصب حال من فاعل ارحمنا.
(4) يجوز أن يكون مبتدأ خبره الفائزون، والجملة الاسميّة خبر أنّ.
(5) يجوز أن يكون المفعول الثاني محذوفا تقديره (النعيم) ، فالمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بلام التعليل متعلّق ب (جزيتهم) .
(6) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي إلّا لبثا قليلا. [.....]
(7) يجوز أن يكون مفعولا لأجله أي لأجل العبث.
(8) (ما) لم تخرج (أنّ) عن مصدريّته فبقي الكلام مصدرا مؤوّلا.
(9) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(10) أو في محلّ نصب حال من فاعل ارحم.. انظر الآية (109) من هذه السورة.
(11) أو مبتدأ خبره محذوف متقدّم أي: في ما يتلى عليكم سورة.
(12) يجوز أن يكون الخبر جملة اجلدوا بزيادة الفاء لأنّ (ال) في المبتدأ اسم موصول حيث شابه الشرط.
(13) أو متعلّق ب (تأخذكم) ، و (الباء) سببيّة، ولا يصحّ تعليقه برأفة لأنّ عامل المصدر لا يتقدّم عليه.
(14) أو هي خبر للمبتدأ الزانية.
(15) أو هي اعتراضيّة بين المتعاطفين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 46.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.36 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.34%)]