عرض مشاركة واحدة
  #417  
قديم 24-06-2022, 08:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,561
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة النور
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثامن عشر
(الحلقة 417)
من صــ 249الى صـ 272



[سورة النور (24) : آية 34]
وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (إليكم) متعلّق ب (أنزلنا) ، (مثلا) معطوف على آيات بالواو منصوب (من الذين) متعلّق بنعت ل (مثلا) ، (من قبلكم) متعلّق ب (خلوا) ، (موعظة) معطوف على آيات بالواو منصوب (للمتّقين) متعلّق ب (موعظة) «18» .
جملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «خلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(مبيّنات) ، جمع مبيّنة مؤنّث مبيّن، اسم فاعل من بيّن الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة النور (24) : آية 35]
اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)
الإعراب:
(كمشكاة) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (مثل) (فيها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مصباح) ، (في زجاجة) خبر المبتدأ (المصباح) ، ونائب الفاعل لفعل (يوقد) ضمير مستتر تقديره هو يعود على المصباح (من شجرة) متعلّق ب (يوقد) بحذف مضاف أي من زيت شجرة (مباركة، زيتونة، لا شرقيّة) صفات لشجرة مجرورة (لا) زائدة لتأكيد النفي (غربيّة) معطوفة على شرقيّة بالواو (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (نور) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (على نور) متعلّق بنعت لنور الأول (لنوره) متعلّق ب (يهدي) ، (للناس) متعلّق ب (يضرب) ، و (بكلّ) متعلّق ب (عليم) وهو خبر مرفوع.
جملة: «الله نور السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مثل نوره كمشكاة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «فيها مصباح ... » في محلّ جرّ نعت لمشكاة.
وجملة: «المصباح في زجاجة» في محلّ رفع نعت لمصباح.
وجملة: «الزجاجة كأنها ... » في محلّ جرّ نعت لزجاجة «19» .
وجملة: «كأنّها كوكب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الزجاجة) .
وجملة: «يوقد ... » في محلّ رفع خبر ثان للمصباح.
وجملة: «يكاد زيتها ... » في محلّ جرّ نعت لشجرة «20» .
وجملة: «يضيء ... » في محلّ نصب خبر يكاد.
وجملة: «لم تمسسه نار ... » في محلّ نصب حال من فاعل يضيء..
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لو لم تمسسه نار يكاد يضيء.
وجملة: « (هو) نور ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة لمضمون ما سبق.
وجملة: «يهدي الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يضرب الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يهدي.
وجملة: «الله.. عليم» لا محلّ لها استئنافيّة «21» .
الصرف:
(مشكاة) ، اسم للكوّة غير النافذة أو الأنبوبة وسط القنديل، وزنه مفعلة بكسر الميم على وزن اسم الآلة من (شكا) ، فيه إعلال لأنّ أصله مشكوة، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا، وفي المشكاة أقوال كثيرة في معناها.
(مصباح) ، اسم آلة جاء من الثلاثيّ اللازم (صبح) على غير قياس، وزنه مفعال بكسر الميم.
(زجاجة) ، واحدة الزجاج اسم جمع للجنس، هو معروف وزنه فعالة بضمّ الفاء، قيل يجوز في الفاء الكسر والفتح، ومثل ذلك الزجاج.
(درّيّ) ، اسم منسوب إلى الدرّ، الجوهر المعروف لضيائه ولمعانه، ووزن دريّ فعليّ بضمّ الفاء.
(غربيّة) مؤنّث غربيّ، اسم منسوب إلى الغرب، وزنه فعليّة بفتح الفاء.
(زيتها) ، اسم للسائل الذي يؤتدم به ويخرج من الزيتون وغيره، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
1- التشبيه المرسل: في قوله تعالى «مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ..» الآية فقد جاء التشبيه هنا بواسطة الأداة وهي الكاف، والمراد أن النور الذي شبه به الحق، نور متضاعف، قد تناصر فيه المشكاة والزجاجة والمصباح والزيت، حتى لم تبق بقية، مما يقوي النور ويزيده إشراقا ويمدّه بإضاءة، وذلك أن المصباح إذا كان في مكان متضايق كالمشكاة كان أضوأ له وأجمع لنوره، بخلاف المكان الواسع فإنّ الضوء ينبث فيه وينتشر.
وأبدع الكرخي في تحديده هذا التشبيه التمثيلي فقال: «ومثل الله نوره، أي معرفته في قلب المؤمن، بنور المصباح دون نور الشمس، مع أن نورها أتم، لأن المقصود تمثيل النور في القلب، والقلب في الصدور، والصدر في البدن، بالمصباح والمصباح في الزجاجة، والزجاجة في القنديل.
2- الطباق: في قوله تعالى «لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ» وقد تكلم علماء البيان كثيرا عن هذا الطباق. قال الزمخشري: وقيل: لا في مضحى ولا في مقنأة «وهو المكان الذي لا تطلع عليه الشمس» ولكن الشمس والظل يتعاقبان عليها، وذلك أجود لحملها وأصفى لدهنها،
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «لا خير في شجرة في مقنأة، ولا نبات في مقنأة، ولا خير فيهما في مضحى» .
وقيل: ليست مما تطلع عليه الشمس في وقت شروقها أو غروبها فقط، بل تصيبها بالغداة والعشي جميعا، فهي شرقية وغربية.
3- التنكير: في قوله تعالى «نُورٌ عَلى نُورٍ» :
ضرب من الفخامة والمبالغة، لا أرشق ولا أجمل منه، فليس هو نورا واحدا، معينا أو غير معين، فوق نور آخر مثله، وليس هو مجموع نورين اثنين فقط، بل هو عبارة عن نور متضاعف، من غير تحديد، لتضاعفه بحد معين.
4- تشابه الأطراف: وهو أن ينظر المتكلم إلى لفظه وقعت في آخر جملة من الفقرة في النثر، أو آخر لفظة وقعت في آخر المصراع الأول في النظم، فيبتدئ بها.
تأمل في تشابه أطراف هذه الجمل المتلاحقة: «اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ، الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ» .
الفوائد
- اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ.
كثيرا ما تعرضنا للمثل، ودوره في أسلوب القرآن الكريم، وتقرير تعاليم الإسلام ومبادئه، بواسطة المثل. ويبلغ المثل ذروته في هذه الآية الكريمة، التي تصور نور الله الذي يشمل الكائنات جميعها، تصويرا يكاد يقف الفكر مبهوتا أمام إبداعه الرائع ولولا مخافة الخروج عن خطة الكتاب في الإيجاز، لآثرنا أن نكتب الصفحات عن هذا التشبيه وما فيه من روعة وإبداع.
ولكن ما على القارئ إلا أن يقف أمام روعته ويتملّى من بلاغة القرآن وإعجازه.
[سورة النور (24) : الآيات 36 الى 38]
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (36) رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (38)
الإعراب:
(في بيوت) متعلّق ب (يسبّح) ، ونائب الفاعل لفعل (ترفع) ضمير يعود على بيوت (الواو) عاطفة (فيها) متعلّق ب (يذكر) ، (اسمه) نائب الفاعل لفعل يذكر..
والمصدر المؤوّل (أن ترفع) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي في أن ترفع، متعلّق ب (أذن) ،
(له) متعلّق ب (يسبّح) ، (فيها) الثاني متعلّق ب (يسبّح) مؤكّدا الجارّ الأول: في بيوت (بالغدوّ) متعلّق ب (يسبّح) .
جملة: «أذن الله ... » في محلّ جرّ نعت لبيوت.
وجملة: «ترفع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يذكر فيها اسمه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «يسبّح ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
37- 38- (رجال) فاعل يسبّح مرفوع (لا) نافية، والثانية زائدة لتأكيد النفي و (بيع) معطوف على تجارة بالواو (عن ذكر) متعلّق ب (تلهيهم) ، (يوما) مفعول به منصوب (فيه) متعلّق ب (تتقلّب) ، (اللام) الأظهر أنّها لام العاقبة (يجزيهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) حرف مصدريّ «22» .
والمصدر المؤوّل (ما عملوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يجزيهم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يسبّح) أو متعلّق ب (يخافون) «23» .
(من فضله) متعلّق ب (يزيدهم) ، (الواو) استئنافيّة (بغير) متعلّق بحال من فاعل يرزق.
وجملة: «لا تلهيهم تجارة ... » في محلّ رفع نعت لرجال.
وجملة: «يخافون ... » في محلّ رفع نعت ثان لرجال «24» .
وجملة: «تتقلّب فيه القلوب» في محلّ نصب نعت ل (يوما) .
وجملة: «يجزيهم الله..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يزيدهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يجزيهم.
وجملة: «الله يرزق ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
وجملة: «يرزق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الفوائد
قوله تعالى «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ إلخ» كثرت أقوال النحاة حول تعليق الجار والمجرور «في بيوت» . وسبب هذا الاختلاف طول الفصل بين المتعلق والمتعلق به، ورغم كثرة الخلاف، وتعدد الأقوال، فإننا نختار لك منها أهمها:
أ- مثل بأنهما متعلقان بصفة للمشكاة.
ب- وقيل بصفة للمصباح.
ج- وقيل متعلقان بالفعل «يوقد» د- وقيل بمحذوف تقديره «سبحوه في بيوت» هـ- وقيل إنهما متعلقان ب «حال» للمصباح والزجاجة والكوكب، تقديره «وهو في بيوت» .
ووقيل متعلقان ب «توقد» ، أي توقد في بيوت.
فاختر من بين هذه الآراء ما يحلو لك، وتجده أقرب للذوق والواقع.
والحقيقة أن طول الفصل يجعلنا نفضل تقدير محذوف، على أن نعود بالتعليق لأول الآية التي ملأت نصف الصفحة وزيادة.
[سورة النور (24) : الآيات 39 الى 40]
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (39) أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ (40)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كسراب) متعلّق بخبر المبتدأ أعمالهم «25» ، (بقيعة) متعلّق بنعت ل (سراب) (ماء) مفعول به ثان لفعل يحسبه (حتّى) حرف ابتداء (شيئا) مفعول به ثان لفعل يجده «26» ، (عنده) ظرف منصوب متعلّق ب (وجد) ، أي لقي، (الواو) اعتراضيّة..
جملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) ، وجملة: «أعمالهم كسراب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «يحسبه الظمآن ... » في محلّ جرّ نعت لسراب وجملة: «جاءه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «لم يجده شيئا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «وجد الله ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر «27» .
وجملة: «وفّاه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد الله..
وجملة: «الله سريع ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «28» .
40- (أو) حرف عطف (كظلمات) متعلّق بما تعلّق به كسراب فهو معطوف عليه (في بحر) متعلّق بنعت ل (ظلمات) (من فوقه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (موج) الثاني (من فوقه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (سحاب) (ظلمات) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أو هذه (فوق) ظرف مكان منصوب متعلّق بخبر المبتدأ بعضها (الواو) عاطفة، وعلامة الجزم لفعل (يجعل) السكون وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (له) متعلّق بمفعول به ثان (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) الثاني متعلّق بخبر مقدّم (نور) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
وجملة: «يغشاه موج» في محلّ جرّ نعت لبحر «29» .
وجملة: «من فوقه موج» في محلّ رفع نعت لموج الأول.
وجملة: «من فوقه سحاب) في محلّ رفع نعت لموج الثاني.
وجملة: « (هي) ظلمات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بعضها فوق بعض» في محلّ رفع نعت لظلمات.
وجملة: «أخرج ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لم يكد يراها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يراها» في محلّ نصب خبر يكد.
وجملة: «من لم يجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (هي) ظلمات.
وجملة: «لم يجعل الله ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «30» .
وجملة: «ما له من نور» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(سراب) ، اسم لما يشاهد في النهار الحارّ كأنه ماء.
(قيعة) ، اسم هو جمع قاع: الأرض السهلة المطمئنة، وزنه فعلة بكسر فسكون، وثمة جموع أخرى منها قيعان وأقواع.
(الظمآن) ، صفة مشبّهة من ظمئ يظمأ باب فرح وزنه فعلان بفتح فسكون مؤنّثة ظمأى، جمعه ظماء بكسر الظاء.
(لجّيّ) ، اسم منسوب إلى اللجّ أو اللّجة وهو الماء الغزير أو معظم البحر، وزنه فعليّ بضمّ الفاء.
البلاغة
1- التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى «أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً» شبه ما يعمله من لا يعتقد الإيمان، ولا يتبع الحق من الأعمال الصالحة، التي يحسبها تنفعه عند الله، وتنجيه من عذابه، ثم تخيب في العاقبة أمله، ويلقى خلاف ما قدّر، بسراب يراه الكافر بالساهرة، وقد غلبه عطش يوم القيامة، فيحسبه ماء فيأتيه فلا يجد ما رجاه، ويجد زبانية الله عنده، يأخذونه فيعتلونه إلى جهنم فيسقونه الحميم والغساق. وهم الذين قال الله فيهم: «عامِلَةٌ ناصِبَةٌ» «وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً» .
2- العطف على محذوف: في قوله تعالى «وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ» .
فليست الجملة معطوفة على (لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً) ، بل على ما يفهم منه بطريق التمثيل، من عدم وجدان الكفرة من أعمالهم المذكورة عينا ولا أثر، كما في قوله تعالى:
«وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً» كأنه قيل: حتى إذا جاء الكفرة يوم القيامة أعمالهم، التي كانوا في الدنيا يحسبونها نافعة لهم في الآخرة، لم يجدوها شيئا، ووجدوا حكم الله وقضاءه لهم بالمرصاد.
الفوائد
من وأقسامها:
تأتي من على أربعة أقسام:أ- من الاستفهامية.
ب- من الشرطية.
ج- من الموصولة.
د- من النكرة الموصوفة.
ولكل من هذه الأقسام الأربعة شرائط وتفصيلات.. وقد مرّ معنا شرح ذلك في مواطن، فعاوده، ففي الإعادة كل الإفادة.
__________
(1) في الآية (21) من هذه السورة.
(2) الجمهور يجعلونه مجزوما ب (لم) لأنّه الأقوى في الجزم، ولكن الفعل لا يبقى دالّا على الاستقبال لأنّ معناه انقلب إلى الماضي.. فالإعراب أعلاه أفضل. [.....]
(3) لأنّها في الأصل مقول القول.. وهي عند الجمهور تفسير لنائب الفاعل المقدّر أي قيل القول..
(4) أو هي معطوفة على جملة هو أزكى.
(5) أو هو اسم موصول في محلّ نصب والعائد محذوف أي: تبدونه وتكتمونه.
(6) يجوز أن تكون حالا من (بيوتا) لأنّه وصف.
(7) (من) زائدة عند الأخفش، وهي تبعيضيّة عند الزمخشري، ولبيان الجنس عند أبي البقاء- وفيه غموض-، ولابتداء الغاية عند ابن عطيّة واختاره أبو حيّان.
(8) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة.
(9) يجوز أن تكون (لا) ناهية فالفعل في محلّ جزم بها، والجملة حينئذ معطوفة على جملة مقول القول المقدّرة.
(10) أو متعلّق بحال من المستثنى المحذوف أي: إلّا زينة كائنة لبعولتهنّ.
(11) أو هو تمييز للموصول (ما) .
(12) أو معطوفة على جملة يضربن إن كانت (لا) ناهية، فهي في محلّ نصب.
(13) يجوز أن تكون تابعة لمقول القول فتعطف عليه، واستعمل الخطاب (للمؤمنين) على سبيل التغليب.
(14) أو في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره كاتبوا.. وجملة كاتبوهم حينئذ لا محلّ لها تفسيريّة.
(15) (ما) موصول وأستعير هنا للعقلاء على سبيل التغليب والشمول.
(16) في تخريج هذا الشرط آراء كثيرة لدى المفسّرين.. فبعضهم جعل (إن) بمعنى إذ فنفى وجود الشرط البتة حتّى لا يؤوّل الإكراه عند انتفاء الإرادة منهنّ، مع أنّ الإكراه على الزنا محرّم في كلّ حال. وبعضهم علّق الشرط على إرادة التعفّف إذ لا معنى للإكراه، ولا للشرط، عند ميلهنّ للزنا لأنه باختيارهنّ ... إلخ. [.....]
(17) بعضهم يجعل الجملة المذكورة هي جواب الشرط وفيها رابط مقدّر أي فإنّ الله غفور.. لهنّ.
(18) أو متعلّق بمحذوف نعت لموعظة.
(19) يجوز أن تكون اعتراضيّة بين المبتدأ وخبره الثاني.
(20) أو في محلّ نصب حال من شجرة لأنها وصفت.
(21) أو معطوفة على جملة يهدي الله.
(22) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي عملوه، والجملة بعده صلة.
(23) يجوز تعليقه بفعل محذوف.. أي: فعلوا ذلك ليجزيهم.
(24) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في تلهيهم. أو هي استئناف بيانيّ لا محلّ لها.
(25) يجوز أن يكون خبرا للموصول (الذين) كفروا.. بحذف مضاف أي أعمال الذين كفروا.. وحينئذ يعرب (أعمالهم) بدلا من الموصول على رأي القرطبيّ.
(26) أي لم يجد ما قدره شيئا.
(27) المقدّر هو نتيجة للتشبيه التمثيليّ أي: والكافر إذا جاءه الموت لم يجد عمله بعد الموت ووجد حساب الله أو عقابه أو حكمه عند عمله.. فوفّاه الله حسابه.
(28) أو استئناف في حكم التعليل.
(29) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من بحر لأنّه وصف.
(30) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 45.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.16 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.37%)]