نهر اﻷسئلة
إبراهيم عبدالله إبراهيم العلي
يعزفُ قَلبي لحنَ الحبِّ
يتحلقُ حولي اﻷطفالْ
نتزودُ حاﻻً بالكُتْبِ
باﻷقلامِ وباﻷحجارْ
ننشدُ: عاش الشعبُ العربيْ
ومعاً نمضي في مشوارْ
♦♦♦♦
أقرأُ بعيونِ اﻷطفالْ
فجراً يشرقُ باﻵمالْ
أسألُهم:
ما أَسمى حبِّ
يمكنُ أن يَخطُرَ بالبالْ؟
يهتفُ طفلٌ:
ربِّي.. أُمِّي.. أرضُ اﻷجدادِ اﻷبطالْ
أهتفُ:
مَرحى.. مرحى.. مرحى
قولكَ من أذكى اﻷقوالْ
أسألُ:
ماذا أَوصى ربِّي
باﻷرض سهوﻻً وجبال؟
• أنْ نزرعَها.. أن نحرسَها
كي تعطيَنا خيرَ غِلالْ
أسألُ:
ما أسمَى ما تهوى
• أُمٌّ في اﻷخلاقِ مثالْ؟
• تهوى زوجاً.. إبناً.. داراً
تتحقق فيها اﻵمالْ
تملؤها حبًّا وحناناً
وتزيِّنُها باﻷعمالْ
أهتفُ: أحسنتم.. أحسنتم
يا أزهارَ ويا أطيارْ
أغلى ما في الدُّنيا أمٌّ
تزرعُ قدَمَيها في الدارْ
يسألُني اﻷطفالُ بحزنٍ
يُخفي اللوعةَ واﻷكدارْ:
كيف نجفِّفُ دمعةَ أمٍّ
أَثْكَلَها وحشٌ غدَّارْ
فجَّرَ منزلَها في حقدٍ
أطفأَ نوراً.. أشعل نارْ؟
كيف نزُفُّ النصرَ لشعبٍ
دَقوا بيديهِ المسمارْ
قُطِّعَ أجزاءً، أشلاءً
بالجدرانِ وباﻷسوارْ
تسحقهُ آﻻتُ دَمارْ
ﻻ تتوقفُ ليلَ نهارْ..؟