عرض مشاركة واحدة
  #430  
قديم 28-06-2022, 06:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,170
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الشعراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء التاسع عشر
(الحلقة 430)
من صــ 102الى صـ 115




[سورة الشعراء (26) : الآيات 119 الى 120]
فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119) ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ (120)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (من) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير الغائب مفعول أنجينا (معه) مثل السابق «1» ، (في الفلك) متعلّق بالصلة المحذوفة «2» .
جملة: «أنجيناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ربّ ... «3» .
(120) (ثمّ) حرف عطف (بعد) ظرف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (أغرقنا) ...
وجملة: «أغرقنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجيناه.
الصرف:
(المشحون) ، اسم مفعول من الثلاثيّ شحن، وزنه مفعول.
(الباقين) ، جمع الباقي، اسم فاعل من (بقي) الثلاثيّ، ووزن الباقين الفاعين، فيه إعلال بالحذف أصله الباقيين- بياءين- التقي ساكنان حذفت إحداهما وهي لام الكلمة.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 121 الى 122]
إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)

الإعراب:
مرّ إعراب الآيتين مفردات وجملا «4» .
[سورة الشعراء (26) : الآيات 123 الى 135]
كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (127)
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (132)
أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)

الإعراب:
(كذّبت عاد ... ربّ العالمين) آيات مرّ إعرابها، مفردات وجملا «5» .
(128) (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (بكلّ) متعلّق ب (تبنون) .
وجملة: «تبنون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعبثون ... » في محلّ نصب حال من فاعل تبنون «6» .
(129) (الواو) عاطفة، و (تتّخذون) متعدّ لواحد بمعنى تبنون، وفي معنى (لعلّكم) خلاف بين المفسّرين.
وجملة: «تتّخذون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تبنون.
وجملة: «لعلّكم تخلدون ... » لا محلّ لها في حكم التعليل «7» .
وجملة: «تخلدون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
(130) (الواو) عاطفة (جبّارين) حال منصوبة من فاعل بطشتم.
وجملة: «بطشتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «بطشتم (الثانية) » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(131) (فاتّقوا الله وأطيعون) مرّ إعرابها «8» مفردات وجملا.
(132) (الواو) عاطفة (بما) متعلّق ب (أمدّكم) ، والعائد محذوف.
وجملة: «اتّقوا الذي.» في محلّ جزم معطوفة على جملة اتّقوا الله.
وجملة: «أمدّكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(133- 134) (بأنعام) متعلّق ب (أمدّكم) الثاني (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة.
وجملة: «أمدّكم (الثانية) » لا محلّ لها بدل من جملة أمدّكم الأولى (135) (عليكم) متعلّق ب (أخاف) .
وجملة: «إنّي أخاف ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(128) تبنون: فيه إعلال بالحذف أصله تبنيون- بياء بعد النون- استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الضمّة إلى النون- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الفاعل فأصبح تبنون، وزنه تفعون.
(ريع) ، جمع ريعة وهو المكان المرتفع أو الطريق المنفرج في الجبل، وزنه فعل بكسر فسكون.
(129) مصانع: جمع مصنعة وهو الحوض أو البركة، وزنه مفعلة بفتح الميم أو ضمّها وفتح اللام أو ضمّها وهو من نوع اسم المكان ...
ووزن مصانع مفاعل بفتح الميم وكسر العين ... والمصانع أيضا الحصون.
الفوائد
1- إذ قال لهم أخوهم هود:
في قوله تعالى: أخوهم هود لفتة كريمة، تشير إلى أن الرسول أو النبي يكون من أوساط القوم المرسل إليهم، فليس هو جبارا من جبابرتهم، ولا هو ملك من ملائكة السماء، وإنما هو عبد من عباد الله، قد اختاره لتأدية رسالته لفئة من خلقه، فهو يشاركهم في سائر شؤونهم البشرية، ويختص بالوحي ينزل عليه ويؤمر بتبليغه، فهو أخوهم على كل حال.
2- عند ما يكون البدل اسما والمبدل منه اسم استفهام أو اسم شرط، وجب أن يسبق البدل همزة الاستفهام أو «إن» الشرطية، نحو: كم رجالك أعشرون أم ثلاثون.
ويسميه النحاة بدل تفصيل. وهو ينحصر في البدل المطابق، نحو من جاءك أزيد أم عمرو، ونحو:
«من يجتهد إن علي أو خالد فأكرمه» فمن اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ، والجملة بعده خبره، وإن حرف شرط لا عمل لها هنا، لأنه أتي بها لإيضاح المعنى وليس للعمل، وعلي بدل من الضمير المستتر في يجتهد، وخالد معطوف على علي، وجملة فأكرمه في محل جزم جواب الشرط.
ونحو: حيثما تنتظر في المدرسة وإن في الدار أو إفك فتبصّر وأرجو لك الهداية إلى الصواب.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 136 الى 138]
قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (136) إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)

الإعراب:
(سواء) خبر مقدّم مرفوع (علينا) متعلّق بسواء «9» ، (الهمزة) حرف مصدريّ للتسوية (أم) حرف عطف معادل للهمزة (من الواعظين) متعلّق بمحذوف خبر تكن.
والمصدر المؤوّل (أوعظت ... ) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر أي:
وعظك سواء علينا أم عدم وعظك.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (وعظك) سواء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «وعظت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (الهمزة) .
وجملة: «لم تكن من الواعظين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وعظت.
(137) (إن) حرف نفي (إلّا) أداة حصر (خلق) خبر المبتدأ هذا ...
لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «إن هذا إلّا خلق ... » لا محلّ لها تعليليّة.
(138) (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (معذّبين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، وعلامة الجّر الياء.
وجملة: «ما نحن بمعذّبين» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
الصرف:
(الواعظين) : جمع الواعظ، اسم فاعل من الثلاثيّ وعظ باب ضرب، وزنه فاعل.
(خلق) : اسم بمعنى طبيعة المرء وشيمته، وزنه فعل بضمّتين.
(معذّبين) : جمع معذّب، اسم مفعول من الرباعيّ عذّب، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
[سورة الشعراء (26) : الآيات 139 الى 140]
فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة، والثانية عاطفة (إنّ في ذلك ...
العزيز الرحيم) مرّ إعرابها «10» .
جملة: «كذّبوه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أهلكناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذبوه.
[سورة الشعراء (26) : الآيات 141 الى 152]
كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (145)
أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150)
وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (152)

الإعراب:
(كذّبت ثمود ... ربّ العالمين) مرّ إعراب نظيرها «11» مفردات وجملا.
(146) (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ، و (الواو) في (تتركون) نائب الفاعل (في ما) متعلّق ب (تتركون) ، (هاهنا) اسم إشارة مبنيّ، مسبوق بحرف التنبيه، في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف صلة ما (آمنين) حال منصوبة من نائب الفاعل.
وجملة: «تتركون ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق.
(147) (في جنّات) متعلّق بما تعلّق به الموصول ما، لأنه بدل منه بإعادة الجارّ.
(148) وجملة: «طلعها هضيم ... » في محلّ جرّ نعت لنخل.
(149) (من الجبال) متعلّق ب (تنحتون) بتضمينه معنى تتّخذون «12» ، (فارهين) حال منصوبة من فاعل تنحتون.
وجملة: تنحتون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تتركون.
(150) (فاتّقوا الله وأطيعون) مرّ إعرابها «13» ، مفردات وجملا ...
(151) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تطيعوا) حذف النون ... والواو فاعل.
وجملة: «لا تطيعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
(152) (الذين) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للمسرفين (في الأرض) متعلّق ب (يفسدون) «14» ، (لا) نافية.
وجملة: «يفسدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يصلحون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(148) هضيم: صفة مشتقّة من الثلاثّي هضم باب فرح أي رقّ ولان، وزنه فعيل بمعنى مفعول.
(149) فارهين: جمع فاره من الثلاثيّ فره بمعنى حذق ومهر باب كرم، اسم فاعل وزنه فاعل.
البلاغة
1- المجاز: في قوله تعالى وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ.
نسبة الإطاعة إلى الأمر مجاز، وهي للأمر حقيقة، وفي ذلك من المبالغة ما لا يخفى ويجوز أن تكون الاطاعة مستعارة للامتثال، لما بينهما من الشبه في الإفضاء إلى فعل ما أمر به، أو مجازا مرسلا عنه للزومه له.
الإرداف: في قوله تعالى الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ.
لما كان «يفسدون» لا ينافي إصلاحهم أحيانا أردف بقوله تعالى وَلا يُصْلِحُونَ لبيان كمال إفسادهم وأنه لم يخالطه إصلاح أصلا.
[سورة الشعراء (26) : الآيات 153 الى 154]
قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) ما أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (من المسحّرين) متعلّق بخبر المبتدأ أنت.
جملة: «قالوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنت من المسحّرين ... » في محلّ نصب مقول القول.
(154) (ما) نافيّة (إلّا) للحصر (مثلنا) نعت لبشر مرفوع «15» (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بآية) متعلّق ب (ائت) (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- في محلّ جزم فعل الشرط (من الصادقين) متعلّق بخبر كنت.
وجملة: «ما أنت إلّا بشر ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «16» .
وجملة: «ائت ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت صادقا فأت بآية.
وجملة: «إن كنت من الصادقين» لا محلّ لها تفسيريّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
الصرف:
(المسحّرين) ، جمع المسحّر، اسم مفعول من الرباعيّ سحّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
[سورة الشعراء (26) : الآيات 155 الى 156]
قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155) وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156)

الإعراب:
(لها) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (شرب) الأول (الواو) عاطفة (لكم) مثل لها والمبتدأ (شرب) الثاني.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هذه ناقة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لها شرب ... » في محلّ رفع نعت لناقة.
وجملة: «لكم شرب ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لها شرب «17» .
(156) (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (بسوء) متعلّق ب (تمسّوها) بمعنى تنالوها (الفاء) فاء السببيّة (يأخذكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببيّة، (عذاب) الفاعل ...
وجملة: «لا تمسّوها ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر في حيّز القول أي: لا تزاحموها في وقت شربها ولا تمسّوها ...
الصرف:
(شرب) ، اسم للماء المشروب، أو لنصيب منه، وزنه فعل بكسر فسكون.

[سورة الشعراء (26) : الآيات 157 الى 159]
فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ (157) فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة، والثانية عاطفة.
جملة: «عقروها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصبحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(158- 159) (الفاء) عاطفة (إنّ في ذلك ... العزيز الرحيم) مرّ إعرابهما «18» مفردات وجملا.
وجملة: «أخذهم العذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الفوائد
- قصة ناقة صالح وعقرها:
ذكر القرطبي ما يلي:
أوحى الله إلى صالح، أن قومك سيعقرون ناقتك، فقال لهم ذلك، فقالوا: ما كنا لنفعل، فقال لهم صالح: إنه سيولد في شهركم هذا غلام يعقرها، ويكون هلاككم على يديه، فقالوا: لا يولد في هذا الشهر ذكر إلا قتلناه، فولد لتسعة منهم في ذلك الشهر، فذبحوا أبناءهم، ثم ولد للعاشر، فأبى أن يذبح ابنه، وكان لم يولد له من قبل، فكان ابن العاشر أزرق أحمر، فنبت نباتا سريعا، فكان إذا مرّ بالتسعة قالوا: لو كان أبناؤنا أحياء لكانوا قبل هذا. وغضب التسعة على صالح، لأنه كان سببا لقتلهم أبناءهم، فتعصبوا، أو تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله، فقالوا: نخرج إلى سفر، فيرى الناس سفرنا، فنكون في غار، حتى إذا كان الليل، وخرج صالح إلى مسجده، أتيناه فقتلناه، ثم قلنا:ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون، فيصدقوننا ويعلمون أنا قد خرجنا إلى سفر، وكان صالح لا ينام معهم في القرية، بل كان ينام في المسجد، فإذا أصبح أتاهم فوعظهم.
فلما دخلوا الغار أرادوا أن يخرجوا، فسقط عليهم الغار فقتلهم، فرأى ذلك الناس ممن كان قد اطلع على ذلك، فصاحوا في القرية: يا عباد الله، أما رضي صالح أن أمر بقتلهم أولادهم حتى قتلهم، فاجتمع أهل القرية على عقر الناقة.
وروي أن مسطعا، ألجأ الناقة إلى مضيق في شعب، فرماها بسهم، فأصاب رجلها فسقطت، ثم ضربها قدار، وقيل: إنه قال لا أعقرها حتى يرضوا أجمعين، فكانوا يدخلون على المرأة في خدرها فيقولون: أترضين؟ فتقول: نعم، وكذلك صبيانهم.
ولذلك ضرب ب «قدار» المثل في الشؤم. وفي ذلك يقول زهير:
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم ... وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة ... وتضر إذا ضريتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرحى بثفالها ... وتلقح كشافا ثم تنتج فتتئم
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ... كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
أي أنها تلدكم أبناء، كل واحد منهم يضاهي في الشؤم عاقر الناقة قدار بن سالف. وكان من حق زهير أن يقول: كأحمر ثمود ولكنه قال: كأحمر عاد. وبذلك جانبه الصواب، وجلّ من لا يخطئ.
[سورة الشعراء (26) : الآيات 160 الى 166]
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ (161) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (164)
أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ (166)

الإعراب:
(كذّبت قوم لوط ... على ربّ العالمين) مرّ إعراب نظيرها «19» مفردات وجملا ...
(165) (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التقريعيّ (من العالمين) متعلّق بحال من الذكران ...
وجملة: «تأتون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(166) (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (لكم) متعلّق ب (خلق) ، (من أزواجكم) متعلّق بحال من العائد المقدّر «20» ، (بل) للإضراب الانتقاليّ (قوم) خبر مرفوع (عادون) نعت لقوم مرفوع ...
وجملة: «تذرون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة تأتون.
وجملة: «خلق لكم ربّكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أنتم قوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة ...
الصرف:
(165) الذكران: جمع الذكر، اسم لما هو ضدّ الأنثى، وزنه فعل بفتحتين، ووزن الذكران فعلان بضمّ فسكون، وثمّة جموع أخرى هي ذكور بضمّ الذال وذكارة بكسر الذال.
(166) عادون: فيه إعلال بالحذف أصله عاديون- بياء قبل الواو- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الدال قبلها ... ثمّ حذفت لالتقائها ساكنة مع الواو فأصبح عادون زنة فاعون (173- البقرة) .
البلاغة
الإبهام: في قوله تعالى ما خَلَقَ لَكُمْ.
وقد أراد به أقبالهنّ، وفي ذلك مراعاة للحشمة والتصون. و «من» تحتمل البيان، وتحتمل التبعيض.
__________
(1) في الآية السابقة (118) .
(2) أو متعلّق بحال من الضمير المفعول في (أنجيناه) وما عطف عليه.
(3) في الآية (117) من هذه السورة.
(4) في الآيتين (67، 68) من هذه السورة.
(5) في الآيات (105- 109) من هذه السورة.
(6) أو في محلّ نصب نعت لآية، والرابط مقدّر أي تعبثون بها.
(7) يجوز أن تكون الجملة حالا بمعنى راجين الخلود.
(8) في الآية (108) من هذه السورة.
(9) أو بمحذوف نعت لسواء.
(10) مفردات وجملا، في الآيتين (67، 68) من هذه السورة.
(11) في الآيات (105- 109) من هذه السورة. [.....]
(12) أو (من) بمعنى في.
(13) في الآية (108) من السورة.
(14) أو متعلق بحال من فاعل يفسدون.
(15) (مثلنا) لم يزد بالإضافة تعريفا.
(16) أو بدل من جملة مقول القول.
(17) والرابط مقدّر أي لكم شرب من دونها ... ويجوز أن تكون الجملة استئنافيّة من غير الرابط، أو اعتراضيّة.
(18) في الآيتين (67، 68) ، من هذه السورة.
(19) في الآيات (105- 109) ، من هذه السورة.
(20) أو تمييز للموصول (ما) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 47.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.29 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.31%)]