ما جاء على لفظ المنسوب وليس بمنسوب: باب الراء والزاي
د. طارق النجار
باب الراء
1) رَادِنيٌّ:
جاء في لسان العرب: "وجمل رادنيٌّ: جَعْد الوبر، كريم، جميل، يضرِبُ إلى السواد قليلًا، والرادنيُّ أيضًا من الإبل: الشديدُ الحُمرة، وقال الأصمعي: ولا أدري إلى أي شيءٍ نُسب، قال أبو الحسن: وقد يكون من باب: قُمْري وبُخْتي، فلا يكون منسوبًا إلى شيءٍ"[1].
2) رَاعِبيَّة:
جاء في المحكم: "وحمامة راعبيَّة: ترعب في صوتها: جاء على لفظ النسَب، وليس به، وقيل: هو نسَبٌ إلى موضعٍ لا أعرف صيغةَ اسمِه"[2].
فابن سِيدَهْ يذهب إلى أنها مما جاء على صيغة المنسوب، وليس بمنسوبٍ، وجاء في تاج العروس: "وراعب أرض منها الحمام الراعبيَّة، قال شيخُنا: هذه الأرض غير معروفة، ولم يذكرها البكريُّ، ولا صاحب المراصد على كثرة غرائبه[3]، والذي في المجمَل وغيره مِن مصنَّفات القدماء: الحمامة الراعبيَّة: ترعِّبُ في صوتها ترعيبًا؛ وذلك قوة صوتها، قلت: وهو الصواب"[4]، وبناءً على قول الزبيدي السابق، فإن الراعبيَّة مِن معدول النسب، وكان القياس أن يقال: (ترعيبيَّة)، ولكن عدل عن القياس لتكون صفة غالبة على هذا النوع من الحمام ذي الصوت القوي، كما أن النسب (ترعيبيَّة) يلبس بالمنسوب إلى (الترعيبة)، والترعيبة: القطعة من السَّنام[5]؛ لذا عدل إلى راعبيَّة.
3) رَحْرحانيٌّ - رَحْرحانيَّة:
جاء في لسان العرب: "وإناء رَحْرح ورَحْراح ورَحْرحان، وزهرة وزهرهان: واسع قصير الجدر... وقال أبو عمرو: قصعة رَحْرح رحرحانيَّة، وهي المنبسطة في سَعة"[6]؛ فهو من باب أحمر أحمري، وزِيدت الياء للمبالغة في الصفةِ.
باب الزاي
زُخَاريٌّ وزَخْوَريٌّ:
جاء في لسان العرب: "ونبتٌ زَخْورٌ وزَخْوَريٌّ وزُخاريٌّ: تام ريَّان"[7]، فزَخْوري هو نفسه زَخْور في المعنى، والياء مَزيدة للمبالغة في صفة التمام والري، ومثله زُخاريٌّ، ليس منسوبًا، ولكنه وصفٌ جاء على فُعاليٍّ بقصد المبالغة في الصفة.
[1] لسان العرب (ردن).
[2] المحكم (رعب).
[3] جاء في معجم البلدان للحموي 3/ 16 "راعب: تنسب إليها الحمام الراعبية"، ولكن لم يذكر أين تقع، وهذا يؤكدُ ما ذهب إليه الفيروزابادي والزبيدي مِن أنها غيرُ معروفة.
[4] تاج العروس (رعب).
[5] المحكم (رعب).
[6] لسان العرب (رحح).
[7] لسان العرب (زخر).