عرض مشاركة واحدة
  #211  
قديم 09-08-2022, 06:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,334
الدولة : Egypt
افتراضي رد: «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله


والمعنى: وما وجهناك أولًا لبيت المقدس، ثم صرفناك إلى الكعبة، لأي سبب من الأسباب، إلا لأجل أن يظهر ويتبين ويتميز الذي يتبع الرسول ويتأسى به، ويتوجه حيث توجه إلى أي قبلة، من الذي يشك ويرتاب، ويرجع على عقبيه كافرًا مرتدًّا بأدنى شبهة، فهي امتحان من الله عز وجل للعباد.

والله- عز وجل- يعلم من سيتبع الرسول صلى الله عليه وسلم منذ قدّر مقادير الخلق في الأزل، قبل خلق السمٰوات والأرض بخمسين ألف سنة[19]، لكن المراد بالعلم في الآية العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب، فهذا بعد أن يظهر ذلك منهم.

﴿ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً ﴾ الواو: حالية، و"إن" مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، أي: وإنها كانت لكبيرة، والضمير يعود إلى واقعة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة.

واللام في قوله: ﴿ لَكَبِيرَةً ﴾ للتوكيد، أي: لعظيمة شديدة، كقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ ﴾ [الأنعام: 35]، أي: عظم.

أي: وإن هذه الواقعة عظيمة شاق أمرها على النفوس، وخاصة لأول وهلة، وذلك؛ لاعتيادها التوجه إلى بيت المقدس، ومن طبيعة النفوس إلف ما اعتادت عليه، واستنكار ما يجد ويحدث حتى تألفه وتعتاده.

هذا بالنسبة لعامة النفوس، فكيف بأنفس سفهاء اليهود الذين أعماهم البغي والحسد عن قبول الحق، واتخذوا من واقعة تحويل القبلة فرصة لإثارة البلبلة وتشكيك الناس في دينهم، ونجم نفاق المنافقين وقالوا: ما بال محمد يحولنا مرة إلى ههنا، ومرة إلى ههنا، وعظمت المحنة، حتى ارتد بعض الناس عن دينهم- حصل هذا كله وأعظم منه- علمًا بأنه تقدمت التوطئة والتمهيد لهذا الأمر، وذكر ما سيقول هؤلاء السفهاء.

﴿ إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى ﴾ "إلا" أداة حصر.

أي: إلا على الذين هداهم الله، أي: وفقهم للانقياد لأمره- عز وجل- وتصديق رسوله صلى الله عليه وسلم، فأمر هذه الواقعة يسير عليهم؛ لقوة يقينهم وإيمانهم بالله ورسوله وتسليمهم لأمر الله ورسوله، كما قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴾ [الليل: 5 - 7].

قال ابن كثير[20]: "أي: وإن كانت هذه الفعلة، وهو صرف التوجه عن بيت المقدس إلى الكعبة، أي: وإن كان هذا الأمر عظيمًا في النفوس، إلا على الذين هدى الله قلوبهم، وأيقنوا بتصديق الرسول، وأن كل ما جاء به فهو الحق الذي لا مرية فيه، وأن الله يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، فله أن يكلف عباده بما يشاء، وينسخ ما يشاء، وله الحكمة التامة، والحجة البالغة في جميع ذلك، بخلاف الذين في قلوبهم مرض، فإنه كلما حدث أمر أحدث لهم شكًّا، كما يحصل للذين آمنوا إيقان وتصديق، كما قال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ ﴾ [التوبة: 124، 125].

وقال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾ [فصلت: 44]، وقال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

ولهذا كان من ثبت على تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه في ذلك، وتوجه حيث أمره الله، من غير شك ولا ريب، من سادات الصحابة. وقد ذهب بعضهم إلى أن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هم الذين صلوا إلى القبلتين".

ولهذا فإن من كمال طاعة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسليمهم وسرعة انقيادهم، أنه لما جاء أهل مسجد قباء الخبر بتحويل القبلة إلى الكعبة استداروا نحوها وهم في الصلاة.

عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: "بينا الناس يصلون الصبح في مسجد قباء إذ جاء رجل، فقال: قد أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، فتوجهوا إلى الكعبة"[21].

﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾.
سبب النزول:
عن عكرمة عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: "لما وُجِّه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا: كيف بمن مات من إخواننا قبل ذلك، وهم يُصلون نحو بيت المقدس؟ فأنزل الله: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾"[22].

وعن البراء بن عازب- رضي الله عنه- قال: "مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس، فقالوا: فكيف بأصحابنا الذين ماتوا وهم يصلون نحو بيت المقدس؟ فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾ قال: صلاتكم إلى بيت المقدس"[23].

قوله: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾الواو: عاطفة، و"ما" نافية، واللام في قوله: ﴿ لِيُضِيعَ ﴾لام الجحود التي تكون بعد كون منفي، كما في قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [فاطر: 44]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ﴾ [آل عمران: 179]، وقوله: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ﴾ [الأنفال: 33].

والمعنى: أنه لا يمكن أن يضيع الله إيمانكم، فذلك مستحيل ممتنع أشد الامتناع، كقوله تعالى: ﴿ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ﴾ [يس: 40]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾ [مريم: 92]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴾ [الشعراء: 211]، وتضييع الشيء إهماله، وتركه يذهب سدى.

والمراد بقوله: ﴿ إِيمَانَكُمْ ﴾ أي: إيمانكم بالقبلة الأولى بيت المقدس، وصلاتكم نحوها، وأطلق الإيمان على الصلاة؛ لأنها عمود الإسلام، وأعظم أركانه، وأهم العبادات بعد الشهادتين.

والمعنى: أن إيمانكم بالقبلة الأولى بيت المقدس وصلاتكم نحوها لن يضيع أجره سدى، بل هو محتسب لكم وتؤجرون عليه؛ لأن الصلاة إلى بيت المقدس صحيحة قبل تحويل القبلة إلى الكعبة.

وفي هذا احتراز عن الفهم الخطأ، كما قال تعالى: ﴿ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ﴾ [النساء: 95، الحديد: 10].

عن ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ﴾ بالقبلة الأولى، وتصديقكم نبيكم واتباعه إلى القبلة الأخرى، أي: ليعطينكم أجرهما جميعًا ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾"[24].

وفي الآية دليل على دخول الأعمال؛ قولية أو فعلية أو قلبية، في مسمى الإيمان- كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، فالإيمان عندهم قول باللسان واعتقاد بالجنان، وهو القلب، وعمل بالأركان، وهي الجوارح.

كما أن فيها احترازًا من أن يقال، أو يتوهم أن تقدير هذه المحنة بصرف القبلة؛ لأجل إضاعة إيمانهم.

وفيها وعد لهم بحفظ إيمانهم عن الضياع، بل وزيادته وتنميته، كما قال تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ [إبراهيم: 27]، وقال تعالى: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ﴾ [مريم: 76].

﴿ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ كقوله تعالى في سورة الحج: ﴿ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحج: 65].

قوله: ﴿ بِالنَّاسِ ﴾ متعلق بما بعده، وقدم عليه للتنبيه إلى عنايته- عز وجل- بالناس؛ ليشكروه، مع مراعاة الفواصل، والمراد بالناس عموم بني آدم.

﴿ لَرَءُوفٌ ﴾قرأ أبوعمرو ويعقوب وحمزة والكسائي وأبوبكر عن عاصم وخلف: ﴿ لَرَءُوفٌ ﴾بحذف الواو بعد الهمزة، وقرأ الباقون بواو بعد الهمزة: ﴿ لَرَءُوفٌ ﴾.

واللام في قوله: ﴿ لَرَءُوفٌ ﴾ للتوكيد، فأكدت هذه الجملة بمؤكدين "إن" واللام.

و"رؤوف" على وزن "فعول" أي: ذُو الرأفة التامة العظيمة، والرأفة أخص وأشد من الرحمة، وقُدّم "رؤوف" على "رحيم"؛ لأن "رؤوف" أبلغ، ولمراعاة الفواصل.

﴿ رَحِيمٌ ﴾ على وزن "فعيل" يدل على أنه- عز وجل- ذو الرحمة الواسعة، رحمة ذاتية، ثابتة له- عز وجل- كما قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ﴾ [الأنعام: 133]، وقال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ﴾ [الكهف: 58]، وقال تعالى: ﴿ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأنعام: 147].

ورحمة فعلية، يوصلها من شاء من خلقه، كما قال عز وجل: ﴿ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ ﴾ [العنكبوت: 21].

رحمة عامة لجميع الخلق؛ مؤمنهم وكافرهم، ناطقهم وبهيمهم، ورحمة خاصة بالمؤمنين، كما قال تعالى: ﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 43].

فرحمته- عز وجل- لجميع الخلق بما فيهم الكفار والبهائم في الدنيا ما يتمتعون به من نعم الله، من المآكل والمشارب وغير ذلك، فهذا من آثار رحمته عز وجل.

ورحمته لهم في الآخرة العدل في حسابهم حتى إنه ليقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء، كما جاء في الحديث[25].

ورحمته الخاصة بالمؤمنين هدايتهم للصراط المستقيم في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة، فهو- عز وجل- رؤوف رحيم بجميع خلقه- سبحانه وتعالى.

عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة من السبي، قد فرق بينها وبين ولدها، فجعلت كلما وجدت صبيًّا من السبي، أخذته فألصقته بصدرها، وهي تدور على ولدها، فلما وجدته ضمته إليها وألقمته ثديها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أترون هذه طارحة ولدها في النار، وهي تقدر على ألا تطرحه؟" قالوا: لا، يا رسول الله. قال: "فوالله، لله أرحم بعباده من هذه بولدها"[26].

المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»

[1] أخرجه البخاري في الأنبياء (3339)، والترمذي في التفسير (2961)، وابن ماجه في الزهد (4284)- من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.

[2] انظر: "البيان والتبيين" (3/ 325).

[3] سبق تخريجه.

[4] انظر: "بدائع التفسير" (1/ 362).

[5] في "تيسير الكريم الرحمن" (1/ 159).

[6] ذكره السيوطي في "الخصائص الكبرى" (1/ 383-387) من حديث أنس رضي الله عنه، والبيهقي في الدلائل من حديث عائشة رضي الله عنها. وانظر "تفسير ابن كثير" (5/ 13، 38).

[7] أخرجه النسائي في البيوع (4647) من حديث عمارة بن خزيمة عن عمه- رضي الله عنه.

[8] أخرجه البخاري في الجنائز (1367)، ومسلم في الجنائز (949)، والنسائي في الجنائز (1932)، والترمذي في الجنائز (1058)، وابن ماجه في الجنائز (1491).

[9] انظر: "بدائع التفسير" (1/ 369).

[10] أخرجه البخاري في الحج (1741)، ومسلم في القسامة (1679) من حديث أبي بكرة- رضي الله عنه.

[11] أخرجه البخاري في فضائل القرآن (5050)، ومسلم في صلاة المسافرين (800)، وأبوداود في العلم (3668)، والترمذي في التفسير (3024)، وابن ماجه في الزهد (4194).

[12] أخرجها البخاري في التفسير (4487)، والترمذي في التفسير (2961)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 249-250)- الأثران (1332، 1336)

[13] أخرجه ابن ماجه في الزهد (4284).

[14] أخرجه ابن أبي حاتم، وابن مردويه- فيما ذكر ابن كثير في "تفسيره" (1/ 276).

[15] أخرجه البخاري في الجنائز (1386)، والنسائي في الجنائز (1934)، والترمذي في الجنائز (1059).

[16] أخرجه ابن ماجه في الزهد- باب الثناء الحسن (4221).

[17] أخرجه الحاكم (2/ 268)- وقال: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، وأخرجه ابن مردويه- فيما ذكر ابن كثير في "تفسيره" (1/ 276).

[18] أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 249)- الأثر (1334).

[19] كما في حديث عبدالله بن عمرو- رضي الله عنه- أخرجه مسلم في القدر- حجاج آدم وموسى- عليهما السلام (2653)، والترمذي في القدر (2156).

[20] في "تفسيره" (1/ 277).

[21] أخرجه البخاري في التفسير (4494)، ومسلم في المساجد (526)، والنسائي في الصلاة (493).

[22] أخرجه أحمد (1/ 347)، وأبوداود في السنة (4680)، والترمذي في التفسير (2964)، والطبري في "جامع البيان" (2/ 651). وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".

[23] أخرجه البخاري في الإيمان (40)، وفي التفسير (4486)، وأحمد (4/ 283)، والطبري في "جامع البيان" (2/ 651).

[24] أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 252)- الأثر (1348).

[25] أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب (2582)، والترمذي في صفة القيامة (2420)، من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه.

[26] أخرجه البخاري في الأدب (5999)، ومسلم في التوبة (2754).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.27%)]