عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-08-2022, 06:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,340
الدولة : Egypt
افتراضي القصيدة الرائية في مدح أهل القرآن للخراساني

القصيدة الرائية في مدح أهل القرآن للخراساني


عمير الجنباز




لأبي عبدالله محمد بن يوسف الخراساني المقرئ


قالَ شيَخُ القُرَّاءِ وَالْمُقرئينَ الْحافظُ ابنُ الْجَزري-يرحمه الله تعالى- في كتابه غَاية النِّهاية/3557:
" محمَّدُ بنُ يُوسفَ بْنِ محمَّد بْنِ إِسحاقَ أَبو عَبد اللهِ الْخُراسانيُّ الْمُقرئ، صَاحبُ تلكَ الْقصيدة الرَّائيَّة في مَدحِ أَهلِ الْقُرآن، رَواها عَنهُ أبو عَلي الحسنُ بنُ عَليٍّ الأهْوَازي [1]، وأوَّلُها:
ألا إِنَّ أَولى القَولِ في كُلِّ مَا يَجري
فَمبدؤُه بِالْحَمدِ للهِ وَالشُّكرِ

وَيَا حَامِلَ الْقُرآنِ طُوبَى لكَ اسْتَمعْ
فَضائلَ مَنْ يَتلُو الْقُرانَ وَمَنْ يُقري

فَإنِّهُم أَهلُ السَّعادةِ وَالتُّقى
وَزَينُ عِبادِ الله في الْبَرِّ وَالْبَحرِ

هُمُ وَرثُوا عِلمَ النَّبيِّينَ مِنهُمُ
وَهُمْ خَيرُ خَلقِ الله في الْمُدنِ وَالْكَفرِ

وَقَدْ أَودعَ اللهُ النُّبوةَ صَدرَهُمْ
وَهُمْ أُمناءُ الله في الْبَدوِ واَلحَضرِ



وَالقَصيدةُ نَحو سَبعينَ بيتاً أحسنَ فِيها، كانَ في أَواخرِ الأربعمائة ".

قلتُ: رحم الله ناظمَها ورَاويهَا، فهي تُعَدُّ من القَصائدِ الْمُفيدة، وَالْمَقاطيعِ السَّديدة، مع جَزالةِ الألفاظِ وَلطافةِ المعاني، يزدادُ بها الأديبُ علماً وتبياناً، ويرتادُ منها الأريبُ أدباً وعرفاناً، وقدْ جَاءت في مَدحِ أَهلِ القُرآنِ الدالِّ على عُلوِّ مَقامهم، وسُموِّ فَضلهِمْ ومَكانَتهِمْ، وليتنَا نحفلُ ببقيَّةِ هَذه القصيدةِ الرَّائقةِ الفائقةِ لنستفيدَ من دُررِ فَوائدِها، وغُررِ عوائدِهَا.



[1] أبو علي: الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأهوازي (362 - 446 هـ): إمام القراءة في عصره، من أهل الأهواز، قدم دمشق سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة فاستوطنها وتوفي بها، كان أعلى من بقي إسنادا في القراءات في وقته، له (الوجيز في شرح أداء القراء الثمانية)، وغيره.
ترجمته: معرفة القراء الكبار للذهبي/ 343، غاية النهاية/1006.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.75 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]