عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-08-2022, 06:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,910
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الضرورة الشعرية في كتاب سيبويه

الضرورة الشعرية في كتاب سيبويه
أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله








ثانيًا: الإجراء على الأصل ضرورة:

ومعناه أن تخرج كلمةٌ عن استعمالها المألوف إلى أصل ذهني تصوري، كأن تُجْريَ المجزوم المعتلَّ مجرى السالم، مِن عدم حذف حرف العلة، أو أن تفك المدغم، وتُجْريه مجرى غير المدغَم، فتقول مثلًا: ضَنِنُوا بدلًا من "ضنُّوا" إلى آخر تلك الصور، ولقد وجدت في الكتاب أنماطًا مختلفة لذلك الإجراء على الأصل؛ وهي كالتالي:

أ- إجراء المعتل مجرى الصحيح:

قال سيبويهِ[26]: "ويقول يونس للمرأة تسمى بقاضٍ: مررتُ بقاضِيَ قبلُ، ومررتُ بأُعَيْمِيَ منك، فقال الخليل: لو قالوا هذا، لكانوا خُلَقاء أن يُلزموها الجر والرفع، كما قالوا حين اضطروا في الشعر، فأجروه على الأصل، قال الشاعر الهذلي:

أَبِيتُ على مَعارِيَ واضحاتٍ ♦♦♦ بهنَّ مُلوَّبٍ كدمِ العِباطِ



وقال الفرزدق:

فلو كان عبدُاللهِ مولًى هجوتُه ♦♦♦ ولكنَّ عبدَاللهِ مَوْلى موالِيَا

فلما اضطروا إلى ذلك في موضع لا بد لهم فيه من الحركة أخرجوه على الأصل".

واضح من الشاهد الأول - قول الهذلي - أن الشاعر حينما اضطر أجرى (معاري) في حالة الجر مجرى السالم، والأصح "معار" بحذف الياء، ولكنه أبقاها وحركها، تجنبًا للزحاف.

أما بيت الفرزدق، فقد اضطرته القافية الموصولة بالألف إلى إجراء "موالٍ" على الأصل.




ب- تغيير العلامة الإعرابية اضطرارًا:

لقد وردت في الكتاب أمثلة متعددة لذلك، قال سيبويه[27]: أنشدنا مَن نثق بعربيته:

ألم يأتِيكَ والأنباءُ تَنْمَى ♦♦♦ بما لاقَتْ لَبُونُ بني زِيادِ

فجعله حين اضطر مجزومًا من الأصل.

والشاهد في البيت السابق إسكان الياء في "يَأْتِيك" في حال الجزم، حملًا لها على الصحيح، وهي لغةٌ لبعض العربِ، يُجْرون المعتلَّ مجرى السالم في جميع أحواله، واستعملها الشاعر هنا للضرورة[28].

ويقول في موضع آخر[29]: "فلمَّا اضطروا إلى ذلك في موضعٍ لا بد لهم فيه من الحركة، أخرَجوه على الأصل، قال الشاعر ابن قيس الرقيَّات:

لا بارَك اللهُ في الغوانِيِ هَلْ ♦♦♦ يُصبِحْنَ إلَّا لهنَّ مُطَّلبُ

نلاحظ في بيت ابن قيس الرقيات أنه حرك الياء في (الغواني) بالكسر وأجراها على الأصل ضرورة.




ويقول بعدها[30]: "وأنشدني أعرابيٌّ من بني كليب، لجَرير:

فيومًا يُوافِيني الهوى غيرَ ماضِيٍ ♦♦♦ ويومًا تَرَى منهنَّ غولًا تغوَّلُ

قال: ألا ترى كيف جرُّوا حين اضطروا.

والشاهد فيه أيضًا أن الشاعر اضطر إلى جر (ماضي) بتحريك الياء فيها بالكسر.

وفي موضع آخر يقول[31]: وقد يجوزُ أن يسكنوا الحرف المرفوع والمجرور في الشعر، شبَّهوا ذلك بكسرة فَخْذٍ؛ حيث حذفوا فقالوا: فَخْذٌ، وبضمَّة عَضُدٍ؛ حيث حذفوا فقالوا: عَضْدٌ؛ لأن الرفعة ضمة، والجرة كسرة، قال الشاعر:

رُحْتِ وفي رجلَيْكِ ما فيهما ♦♦♦ وقد بدا هَنْكِ مِنَ المِئْزرِ

والأصح أن يقول الشاعر "هنوكِ"، أو "هَنُكِ" على لغة مَن يعربها بعلامات أصلية، إلا أن الشاعر استبدل الضمة سكونًا للضرورة الشعرية.




ويضيف سيبويه[32]: "ومما يسكن في الشعر، وهو بمنزلة الجرة، إلا أن مَن قال فخذ لم يسكن ذلك، قال الراجز:

إذا اعوجَجْنَ قُلتُ صاحَبْ قَوِّمِ ♦♦♦ بالدوِّ أمثالَ السَّفينِ العُوَّمِ

فسألت مَن ينشد هذا البيت من العرب، فزعم أنه يريد "صاحبي".

والشاهد في هذا البيت، حذفُ الياء، وتسكين الباء من كلمة (صاحبي)، تشبيهًا للوصل بمجرى الوقف[33].




ومن هذا القبيل أيضًا عدمُ النصب - فيما حقُّه النصب - ضرورةً، ولقد أورد سيبويه لذلك أمثلةً عدة؛ قال: "وسألتُ الخليل عنِ الياءات لِمَ لَمْ تُنصَب في موضع النصب، إذا كان الأول مضافًا، وذلك قولك: رأيتُ مَعْدِيكَرِب، واحتملوا أياديَ سبأ؟ فقال: شبَّهوا هذه الياء بألف مثنى؛ حيث عرَّوها من الرفع والجر، فكما عروا الألف منهما عروها من النصب أيضًا، فقالت الشعراء حيث اضطروا - وهو رؤبة[34] -:

/ سوَّى مَساحِيهِنَّ تَقطيطُ الحُقَقْ /

وقال بعض السَّعديين:

/ يا دارَ هندٍ عَفَتْ إلَّا أَثافِيهَا /

ونحو ذلك"[35].

والشاهد في قول رؤبة إسكان ياء "مَساحِي" لضرورة الشعر، وحقها أن تكون (مساحيَهنَّ) بتحريك الياء بالفتحة نصبًا.

أما في قول الثاني[36]، فالشاهد فيه تسكين الياء في قوله (أثافِيها) للضرورة الشِّعرية، وحقها أنه يقول فيها (أثافيَها) بالنصب.




وفي هذه القضية يقول الأخفش (سعيد بن مسعدة)[37]: "واعلَمْ أن كل ياء أو واو متحركتين في آخر كلمة، وما قبلها متحرك، فإن شئتَ أسكنتها نحو: رأيت القاضيْ"، وأردتُ أن تمضيْ وتغزوْ، وقال:

وما سوَّدَتْني عامرٌ عن وراثةٍ ♦♦♦ أبى اللهُ أن أسمُوْ بأمٍّ ولا أبِ

وقال رؤبة:

سوَّى مَساحِيهِنَّ تقطيطُ الحُقَقْ.

وهي وهو، كل هذا إن شئتَ أسكنت آخره في الشعر".




جـ- فك التضعيف ضرورة:

يقول سيبويه[38]: "واعلم أن الشعراء إذا اضطرُّوا إلى ما يجتمع أهل الحجاز وغيرهم على إدغامه، أَجْرَوه على الأصل، قال الشاعر وهو قعنب بن أم صاحب:

مهلًا أعاذِلَ قَدْ جرَّبت من خُلُقي ♦♦♦ أنِّي أَجُودُ لأقوامٍ وإن ضَنِنُوا

وقال:

/ تشكو الوَجَى مِن أظللِ وأظللِ/

وهذا النَّحْو في الشعر كثيرٌ".

والشاهد فيما ذكر سيبويه فكُّ التضعيف في "ضنُّوا"، وأيضًا في (أظلَّ)؛ وذلك للضرورة الشعرية.

ولقد تحدَّث سيبويهِ في موضعٍ آخرَ عن القضية نفسها، فقال: "وقد يبلغون بالمعتلِّ الأصلَ، فيقولون رادِدٌ في (رادٌّ)، وضَنِنُوا في ضنُّوا، ومررتُم بجوارِيَ قبلُ"[39].




د- تضعيف غير المضعَّف في الوقف ضرورة:

لقد عرض الدكتور عوني عبدالرؤوف هذا الموضوع تحت عنوان "تغيير الكمية الصوتية"[40]، فقال: "وقد يمدُّ الصوت الساكن مثل قول زفيان:

/ تلقه نكباء شمألل / اهـ.

ومثَّل بمثال آخر، هو أرجوزة للمنظور بن مرثد الأسدي؛ منها:

/ كان مهواه من الكَلْكَلِّ /

بدلًا من "الكَلْكَل"[41].




وبمثال آخر، هو قصيدة رؤبة أو ربيعة بن صبح؛ منها:

وهبَّتِ الريح بمورٍ هبَّا

تترك ما أبقى الدب سَبْسَبَّا[42]"؛ اهـ.




وفي هذا يقول سيبويه[43]:

"ومِن العرب مَن يثقِّل الكلمة إذا وقف عليها، ولا يثقلها في الوصل، فإذا كان الشعر، فهم يُجْرونه في الوصل على حاله في الوقف؛ نحو سَبْسَبَّا[44]، وكَلْكَلَّا[45]؛ (لأنه قد يثقلونه في الوقف)، فأثبتوه في الوصل كما أثبتوا الحذف في قوله: (لنفسه مقنعا[46])، وإنما حذفه في الوقف، قال رؤبة[47]:

/ ضخمٌ يُحِبُّ الخلقَ الأَضْخَمَّا /

يروى بكسر الهمزة وفتحها، وقال بعضهم: "الضِخمَّا بكسر الضاد".

والشاهد في رأيي ورودُ بناءٍ على غير أبنية العرب ضرورةً؛ حيث لم يرد "أَفعلا" بفتح الهمزة في كلامهم.

أما رواية "الضِّخما"، فإن الشاهد فيها التضعيف، والبناء فصيح، وكذلك على رواية "الإِضخمَّا" بكسر الهمزة؛ لأن فعل وإِفعلَّا في كلامهم كهِزَبْر وإردَب[48].






ثالثًا: الإجراء على غير الأصل ضرورة:

وهو أن تُجري شيئًا مجرى شيء آخر، وليس بين الشيئين عَلاقةٌ، إلا أن ذلك يجريه الشاعر مضطرًّا؛ كأن تُجري "إذا" مجرى "إِنْ" في جزمها لفعلي الشرط والجواب، أو في وقوع فعل الشرط بعدها صراحةً، أو في أن تنصب فعلًا مضارعًا على تقدير "أَنْ" قبله لضرورة القافية، والأصل فيه الرفع، وكذلك منها أن تحذف حرف الجر من المجرور لضرورة الوزن؛ لأن وجود حرف الجر يكسر الوزن.

وقد وردت كل هذه الصور السابقة في كتاب سيبويه كالتالي:

أ- إجراء "إذا" مجرى "إن" والعكس:

يقول سيبويه: قال النمر بن تَوْلب[49]:

"لا تجزَعِي إنْ مُنْفسًا أهلَكْتُهُ ♦♦♦ وإذا هلكتُ فعندَ ذلكَ فاجزَعِي"

ويقول: "وإن اضطر شاعرٌ فأجرى إذا مجرى إِنْ فجازَى بها، قال: أَزيدٌ إِذَا تَرَ تَضْرِبْ، إِنْ جعَل (تَضرِبْ) جوابًا[50]".




والشاهد في البيت وفيما بعده:

1- اضطر الشاعر، فأجرى (إِن) الشرطية مجرى إذا؛ حيث أدخل إِنْ على الاسم بعدها (مُنفسًا)، وأضمر فعل الشرط؛ حيث يفسره الفعل "أهلكتُه" بعد ذلك، وهذا في الشطر الأول.

2- وفي الشطر الثاني: أجرى إِذَا مجرى إِن الشرطية؛ حيث أظهر بعدها الفعل (هلكتُ)، والأصل فيه الإضمار.

3- وفي المثال النثري: (أجرى إذا مجرى إن الشرطية؛ حيث جزم بها فعلَي الشرط والجواب).




ب: نصب الفعل المضارع بأَنْ مضمرة لضرورة القافية:

يقول سيبويه[51] معقبًا على بيت عامر بن جُوين الطائي:

فلم أَرَ مثلَها خُباسَةَ واحدٍ ♦♦♦ ونَهْنَهتُ نفسي بعدما كدتُ أَفْعَلَهْ

حيث قال:

فحملوه على أن؛ لأن الشعراء قد يستعملون أن ههنا مضطرين كثيرًا.

والشاهد: اضطرار الشاعر إلى نصب "أفعلَه" بتقدير أَنْ مضمرة قبله، وإلا وقع الشاعر في "الإقواء".




جـ: إدخال حرف جر على المضاف إليه ضرورة:

يقول سيبويه[52]: "وكذلك قول الشاعر إذا اضطر:

/ يا بؤسَ للحربِ /

وإنما يريد: يا بؤسَ الحربِ".

وهذا قول حق؛ لأن الشاعر لو قال: يا بؤس الحرب، لا نكسر البيت؛ لذلك اضطر لإقحام اللام بين المضاف والمضاف إليه، وهو حرف الجر، في غير موضعه، والشاهد جزء من بيت تمامه[53]:

يا بؤسَ للحربِ الَّتي ♦♦♦ وضعَتْ أراهِطَ فاسْتَراحُوا





رابعًا: الحذف للضرورة:

نقصد بهذا العنوان كلَّ ما يضطر إليه الشاعر مِن حذف في بنية الكلمة، أو الضمائر المتصلة، أو عدم إشباعِ ما يجب إشباعه من الضمائر، أو حذف أداة النداء، أو حذف النون مِن "لكن"، أو حذف الجازم، مع بقاء العلامة الدالة عليه، أو حذف التنوين، والأمثلة على ذلك كثيرة في الكتاب؛ ومنها:

أ - الحذف من بِنْية الكلمة ضرورة، ورد في الكتاب تحت "باب ما يحتمل الشعر" قول سيبويه[54]: "وقال خفاف بن ندبة السلمي:

كَنَواحِ رِيشِ حمامةٍ نَجْديَّةٍ ♦♦♦ ومَسَحْتِ باللِّثَتَينِ عَصْفَ الإِثمِدِ

وكما قال:

/ دار لسُعْدى إِذْهِ مِن هواكا

وقال:

فطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعمَلاتٍ ♦♦♦ دَوامِي الأيدِ يَخْبِطنَ السَّرِيحَا

ونلاحظ في الأبيات السابقة ما يلي:

1- في بيت خفاف حذف الياء من (نواحي).

2- وفي البيت الثاني حذف الياء من "هي"، وقال "إِذْهِ".

3- وفي البيت الثالث: حذف الياء من "الأيدي".

ولقد مثَّل سيبويه[55] بمثال آخر، حذف فيه الشاعر الياء من (الغواني) للضرورة في قول الأعشى:

وأخو الغوانِ مَتَى يشَأْ يَصْرِمْنَهُ ♦♦♦ ويَعُدْنَ أعداءً بُعَيدَ وِدادِ



ب - حذف النون من "لكن":

قد يضطر الشاعر لحذف أحد الساكنين إذا التقيا؛ لأن تحريك أحدهما يكسر الوزن، ولقد مثَّل لنا سيبويه بقول النجاشي؛ قال سيبويه[56]: "وكما قال النجاشي:

فلستُ بآتِيه ولا أستطيعُهُ ♦♦♦ ولَاكِ اسْقِني إن كان ماؤكَ ذا فضلِ

والشاهد فيه حذف النون من "لكن" ضرورة.




ج- عدم إشباع الضمير ضرورة في الوصل:

أورد سيبويه ذلك في الكتاب تحت باب (هذا ما يحتمل الشعر)؛ حيث قال[57]: وكما قال مالك بن خريم الهمداني:

فإِنْ يَكُ غثًّا أو سمينًا فإنِّني ♦♦♦ سأجعلُ عينَيْه لنفسِهِ مَقْنَعَا

حيث أراد الشاعر (لنفسهِي) ونقصد إشباع الضمير، إلا أنه حذف الياء الناتجة عن هذا الإشباع ضرورةً في الوصل، تشبيهًا بها في الوقف.




وتوضيحًا للأمر نقول:

البيت من بحر الطويل، وتفاعيله:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ♦♦♦ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن

وتقطيع الشطر الثاني من بيت خريم كالآتي:

سأجعل عينيه لنفسه مقنعا

سَأَجْعَ لُعَيْنَيْهِي لِنَفْسِ هِمَقْنَعَا

فعول مفاعيلن فعول مفاعلن

/ / 0/ - / / 0/ 0/ 0- / / 0/ - / / 0/ / 0

فلو أشبع الشاعر الضمير في "نفسه" لانكسر البيت هكذا:

سأجع لعينيهي لنفس هي مقنعا

فعول مفاعيلن فعول مستفعلن

/ / 0/ - / / 0/ 0/ 0 - / / 0/ - / 0/ 0/ / 0




د- حذف ضمير النصب المتصل:

ومثاله في الكتاب ما ذكره سيبويه حينما قال[58]: قال الشاعر - وهو أبو النجم العجلي -:

قد أصبحَتْ أمُّ الخيارِ تدَّعي ♦♦♦ عليَّ ذنبًا كلُّه لم أَصْنعِ

فهذا ضعيفٌ، وهو بمنزلته في غير الشعر؛ لأن النصب لا يكسر البيت، ولا يحل به ترك إظهار الهاء، وكأنه قال: "كله غير مصنوع".

والحقيقة أن الشاعر ارتكب في هذا البيت ضرورتين:

الأولى: اضطراره لحذف ضمير النصب المتصل مِن (لم أصنعه)؛ لأن القصيدة غير موصولة الروي بالهاء.

الثانية: تحريك المضارع بالكسر تبعًا لروي القصيدة، على الرغم من جزمه، ووصل الروي بالهاء لا يمكنه من ذلك.


يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.65%)]