عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-08-2022, 07:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,740
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أسس اختيار النصوص المناسبة لأدب الأطفال

أسس اختيار النصوص المناسبة لأدب الأطفال



د. أحمد الخاني


اللغة والمضمون في أدب الأطفال:



بساطة في الشكل، بساطة في الأفكار.



ثم يبدأ الكتاب بالفنون الأدبية؛ القصة والشعر، ويقدم نماذج شعرية؛ منها: رائد أدب الأطفال محمد الهراوي في كتابه: (الطفل الجديد)، يقول على لسان طفل يُحيي والديه في الصباح:



أبي وأمي الغاليه

أصبحتما في عافيه




تقبيلتان لكما ظاهرة

وخافيه




إحداهما على فمي

وفي فؤادي الثانيه







أراد الهراوي أن يقول شعرًا للأطفال في الموضوعات التي تناسبهم، كوصف طيارة وسيارة وساعة، وحصالة نقود وغيرها، كان لا بد أن نتوقع من بعض هذه الموضوعات أن تكون تقريرية خالية من العواطف الشعرية، ولا تتعدى دربة النظم والإيقاع، بل منها ما وصل إلى درجة السذاجة، وذلك كمقطوعة (الهر)؛ حيث ينشد الطفل، فيقول:



هري مصري

عالي القدر




وله وجه

مثل النمر




وله عين

مثل النسر




وله ذيل

طول الشبر







وقد علق على هذه المنظومة الدكتور زكي مبارك في صحيفة البلاغ القاهرية في عدد 98 – 1931 بقوله: إنها منظومة تافهة مهما قيل من أنها نظمت للطفل وعبارة (هري مصري) عبارة سخيفة، وأسخف منها وصف الهر؛ لأنه عالي القدر.



أما كامل الكيلاني، فيعتبر بحق الأب الشرعي لأدب الأطفال في اللغة العربية، وزعيم مدرسة الكاتبين للناشئة في البلاد العربية كلها.



ويعرج الدكتور الحديدي إلى عنصر الخيال، فيقول:

(وطوفان الخيال المزيف المصدَّر من هذا العالم - وبخاصة من أمريكا وأوربا - إلى بلاد العالم الثالث، يهدد طفولة هذا العالم في خيالها وتفكيرها، بل في عقيدتها ووطنيتها) ص 144.



ونختم الكلام عن هذا الكتاب في فصل بعنوان:

العقيدة والأخلاق في أدب الأطفال، حيث يقول:

(جدير بأدب الأطفال أن يكون وسيلة إيجابية من وسائل تكوين العقيدة الدينية في نفوس الأطفال، بل هو أقوى هذه الوسائل وأكثرها فعالية في مرحلة الطفولة، والذين يتخذون أدب الأطفال وسيلة لغرس عقيدة دينية خاصة في قلوب الناشئة، يجب أن يتخذوه أيضًا وسيلة من وسائل احترام الأديان الأخرى، وأن يتحولوا عما كان يحدث قبلًا من تعميق الكراهية للأديان المخالفة لعقيدتهم، أو الاستخفاف بها وازدرائها) ص 162.



تقويم هذا الكتاب:

أ- الشكل:

مقدمات هذا الكتاب والخلفية التاريخية استغرقت (90) صحيفة كان يكفيها عشر هذا الرقم، وكذلك القصص الأسطوري وحكايات الجن استغرقت (80) صفحة، وهذه لا داعي لها كلها.



والكتاب من الورق الرخيص الأسمر الكالح أردأ أنواع الورق، وهذا لا يليق بكتاب أكاديمي يدرس في الجامعات، وأن مؤلفه دكتور محترم.



أما مادة الكتاب فيما عدا الملاحظتين، فهي جيدة التنظير والعرض.



ب- المضمون:

المضمون علميًّا جيد، ولكن تكتنفه في رسالته رؤية ضبابية، إذ إنه يفتقر في تصوره إلى التميز الانتمائي لإعطاء الطفل مناعة ضد الأفكار التي تتصف بقابليتها للعولمة.



الكتاب الثاني: مدخل إلى أدب الطفولة:

تأليف الدكتور أحمد علي عطية زلط ط2000 مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.



الكتاب فصول ثلاثة:

الفصل الأول:

وهو المدخل. يسأل المؤلف عن ماهية أدب الطفولة ومفاهيمه وأهدافه، وهو يقترب من تعريف الدكتور الحديدي؛ حيث يقول: (وإذا بحثنا عن تعريف يميزه عن أدب الكبار يمكن أن نقول: أدب الأطفال خبرة لغوية في شكل فني يبدعه الفنان خاصة للأطفال فيما بين الثانية والثانية عشرة، أو أكثر قليلًا يعيشون ويتفاعلون معه، فيمنحهم المتعة والتسلية يدخل على قلوبهم البهجة والمرح، وينمي فيهم الجمال وتذوُّقه ويقوي تقديرهم للخير ومحبته) ص33.



ثم يذكر المفاهيم والأهداف:



الفصل الثاني:

ويبحث في فنون أدب الطفل ووسائطه في مجال الشعر وفنونه، ثم يقدم نماذج بمثابة عيِّنات لأغاني المهد والأدب الشعبي المرقص؛ مثل:



حادي بادي

سيد محمد البغدادي







وأغاني روضة الأطفال:



أختي سلوى

معها حلوى




ومعي موز

معها لوز




هي تعطيني

أنا أعطيها








يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.24 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]