
25-08-2022, 07:08 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,298
الدولة :
|
|
رد: أسس اختيار النصوص المناسبة لأدب الأطفال
فالأوزان الخفيفة، والأراجيز المجزوءة هي الوعاء الإيقاعي المناسب لتلك المرحلة، ولعل أشهر نشيد تعليمي هو (التلميذ النجار) لمحمد الهراوي يقول فيه:
أنا في الصبح تلميذ 
وبعد الظهر نجار 
فلي قلم وقرطاس 
وإزميل ومنشار 
وعلمي إن يكن شرفًا 
فما في صنعتي عار 
فللعلياء مرتبتي 
وللصناع مقدار 
وفي الفصل الثالث يذكر الكتاب أجيال أدب الطفولة؛ فمن الرواد الأوائل محمد الهراوي 1922م، ألف أول مجموعة للأطفال، وفي عام 1928م ألف كامل الكيلاني قصته الأولى (السندباد البحري)، ثم جاء شوقي بحكاياته الشعرية للأطفال.
تقويم هذا الكتاب:
واضح أن هذا الكتاب قد ألف على عجل، فليست المادة العلمية مرتاحة، فلم تأخذ بعدها الطبيعي في التنظير لهذا الأدب ورفده بالنماذج المناسبة الكافية، أما تحجيمه أو تحديده بالأسس والأهداف والوسائط، فهذا بتر من منهج كامل متكامل من أصل المادة الكل ألا وهي فنون أدب الأطفال؛ إن الفن القصصي يمثل الوتين أو شِريان القلب مع الأبهر وهو النشيد، وليس لفن القصص وجود في هذا الكتاب.
والأناشيد التي قدَّمها الكتاب عن أدب الأطفال، فهي في جملتها لا تَنبِع من إحساس الطفل كهذه المقطوعة التي يعدها الكتاب أشهر نشيد تعليمي في نظر المؤلف:
أنا في الصبح تلميذ 
وبعد الظهر نجار 
فلي قلم وقرطاس 
وإزميل ومنشار 
فهذا من أدب البروليتاريا، أدب الطبقة الكادحة الجائعة التي تضطر إلى أن تعلم أبناءها صباحًا، وتدفعهم إلى العمل بعد الدوام المدرسي، أما في بيئتنا، فطفلنا يكون صباحًا في المدرسة وعصرًا في المسجد.
ومع ذلك، فإن هذا الكتاب أسلم في رؤيته أدب الطفل من كتاب الحديدي، ولكنه مضغوط مبتور لا يفي بتغطية مفردات المنهج إذا كان مقررًا.
الكتاب الثالث:
أدب الأطفال علم وفن؛ للأستاذ أحمد نجيب.
التمهيد:
يَبين هدف هذه الدراسة في هذا الكتاب في البحث عن الوسائل التي يصل أدب الأطفال عن طريقها إلى جمهوره بشتى وسائل الإعلام؛ المسموعة، والمقروءة، والمنظورة.
الفصل الأول:
الإطار العام لفن الكتابة للأطفال:
أ- لمن نكتب؟
ب- ماذا نكتب؟
ج- كيف نكتب؟
هذه الأسئلة عناوين يجيب عنها المؤلف:
أ- لمن نكتب؟ الجواب: نكتب للأطفال.
ب- ماذا نكتب؟ الجواب: القصص والمسرحيات.
ج- كيف نكتب؟ الجواب:
يجب أن نخضع الكتابة لثلاث مجموعات من الاعتبارات الرئيسية، هي:
1- الاعتبارات التربوية والنفسية.
2- الاعتبارات الأدبية.
3- الاعتبارات الفنية.
ويبدأ الكتاب بشرح هذه الاعتبارات الثلاثة.
ويقول تحت عنوان: جوانب الشخصية:
ترى مدرسة التحليل النفسي أن للشخصية ثلاثة جوانب، هي:
أ- الهو: وهو جانب لا شعوري، يمثل طبيعة الإنسان الحيوانية، فهي تسير بوحي اللذة وتندفع لإشباع رغباتها بلا اعتبار لمعايير الأخلاق.
ب- الأنا: وهو جانب الإرادة في الشخصية.
ج- الأنا الأعلى: هو الضمير أو الرقيب النفسي الذي يمثل جملة المعايير والقيم.
والكتاب شامل لكل فنون أدب الأطفال.
ما يؤخذ على هذا الكتاب:
كثرة أخطائه: (ربى نجد) يرسمها بالألف المقصورة، وحقها أن ترسم بالألف الممدودة؛ لأن أصلها واوي: ربوة جمعها رُبا.
ويقول: (يكتب بنفس القصة)، ألفاظ التوكيد: نفس وعين، وكلا وكلتا وكل، فإنها تأتي بعد المؤكد، فيجب أن تصبح العبارة: يكتب بالقصة نفسها.
وفي ص 165 رسمات خطوط بأحجام مختلفة استغرق عرض أمثالها إلى ص 218.
ومن ص 347 إلى ص 386 كلام لا يتعلق بالمنهج أكثر من 90 صحيفة، قريبًا من ربع الكتاب لا طائل تحته.
وتسري على أحمد نجيب لوثة فرويد في تقسيم جوانب النفس إلى: الهو والأنا، والأنا الأعلى، ومثل هذا الكلام المسوم هدفه أن ينسى العلم رب العالمين الذي خلق الإنسان وخلق فيه الضمير، لقد نَسِي أحمد نجيب الأنا السفلى؛ لأن فرويد قد نسيها.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|