عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-09-2022, 04:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,216
الدولة : Egypt
افتراضي كمـال الـلغة القرآنية

كمـال الـلغة القرآنية
د/ محمد محمد داود

مقدمة
كمـال الـلغة القرآنية

هذه دراسة لا تفكِّر فى أن تفرض نفسها كنوع من العقيدة، نقبله بعيون مغمضة وبغير نقاش؛ فالقرآن الكريم نفسه هو الذى أدان الإكراه على الإيمان والعقائد: ï´؟لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِï´¾ (البقرة:256).
ذلك لأن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن، فالإيمان لا يُفْرَض من الخارج، وكم أدان القرآن الكريم كلَّ اتِّباع أعمى يُلقِي بزمامه إلى سلطة لا تستند إلى العقل أو إلى العلم، قال الله تعالى:
ï´؟وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَï´¾ (البقرة:170).
إننا فى هذه الدراسة لا ندافع ولا نهاجم وإنَّما نبيِّن الحق والصواب؛ لأن بيانه أمانة فى أعناق أهل العلم.
وسبيلنا فى هذا البيان أن نقارع حُجَّة بِحُجَّة ورأيًا برأى، فالآراء يقدح بعضها بعضًا. ملتزمين فى كل ذلك بهدى القرآن الكريم فى أدب الحوار مع المخالف بالجدال بالتى هى أحسن.
وما أروع هذه العظمة وهذا التسامي، بإتاحة الفرصة كاملة للعقل كي يتأمل ويتدبَّر، دون أرضية مُبَيَّتة بافتعال المواقف أو تشويه الصورة أو إلصاق العيب بالمخالف زورًا وبهتانًا.
وإنَّما هى الرغبة فى الحق، والحق وحده، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟! ذلك الذى دعا إليه القرآن الكريم فى حوار المخالفين وجدالهم، قال الله تعالى:
ï´؟وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ï´¾ (سبأ: 24).
أسأل الله تبارك وتعالى أن يهدينا جميعًا إلى الحق والصواب، إنه ولِيُّ ذلك والقادر عليه،وصلِّ ربِّ وسلِّم على من أرسلته رحمة للعالمين،ونزَّلتَ عليه القرآنَ بلسان عربيٍّ مبين، والحمد لله ربِّ العالمين.

لتحميل نسخة pdf من الكتاب أدخل على الرابط التالى:
http://mohameddawood.com/


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.36 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.19%)]