كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة فصلت
الحلقة (498)
من صــ 285 الى صـ 296
سورة فصّلت
من الآية 1 إلى الآية 46
[سورة فصلت (41) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (2) كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4)
وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ (5)
الإعراب:
(تنزيل) مبتدأ مرفوع خبره كتاب «1» ، (من الرحمن) متعلّق بنعت ل (تنزيل) (الرحيم) نعت للرحمن مجرور.
جملة: «تنزيل ... » لا محلّ لها ابتدائيّة..
(3) (قرآنا) حال من آيات منصوبة «2» (لقوم) متعلّق ب (فصّلت) .
وجملة: «فصّلت آياته ... » في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: «يعلمون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
(4) (بشيرا) نعت ثان ل (قرآنا) منصوب «3» ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (لا) نافية.
وجملة: «أعرض أكثرهم..» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة..
وجملة: «هم لا يسمعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرض أكثرهم.
وجملة: «لا يسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(5) (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (في أكنّة) متعلّق بخبر المبتدأ قلوبنا (ممّا) متعلّق بأكنّة بتقدير محجوبة (إليه) متعلّق ب (تدعونا) ، (في (آذاننا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ وقر (من بيننا) خبر مقدّم للمبتدأ حجاب، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر ...
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرض أكثرهم.
وجملة: «قلوبنا في أكنّة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تدعونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «في آذاننا وقر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «من بيننا.. حجاب» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «اعمل» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت الاستمرار في الدعوة فاعمل.
وجملة: «إنّنا عاملون» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ» إلى قوله «عامِلُونَ» ففي الآية ثلاث استعارات تمثيلية، لنبو قلوبهم عن إدراك الحق وقبوله، ومج أسماعهم له، وامتناع مواصلتهم وموافقتهم للرسول (صلّى الله عليه وسلم) . وأرادوا بذلك إقناطه عليه الصلاة والسلام عن اتباعهم إياه حتى لا يدعوهم إلى الصراط المستقيم.
وقد ذكر الزمخشري في كتابه الكشاف أن في هذه الآية من المبالغة والبلاغة ما لا يليق أن ينتظم إلا في درر الكتاب العزيز، فإنها اشتملت على ذكر حجب ثلاثة متوالية: كل واحد منها كاف في فنه، فأولها الحجاب الحائل الخارج، ويليه حجاب الصمم، وأقصاها الحجاب الذي أكن القلب والعياذ بالله، فلم تدع هذه الآية حجابا مرتخيا، إلا أسبلته، ولم تبق لهولاء الأشقياء مطمعا ولا صريخا إلا استلبته.
[سورة فصلت (41) : الآيات 6 الى 7]
قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (7)
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (مثلكم) نعت لبشر مرفوع (إليّ) متعلّق ب (يوحى) ، (أنّما) كافّة ومكفوفة..
والمصدر المؤوّل (أنّما إلهكم إله ... ) في محلّ رفع نائب الفاعل.
(الفاء) عاطفة «4» ، (إليه) متعلّق ب (استقيموا) بتضمينه معنى توجهوا (الواو) استئنافيّة (ويل) مبتدأ مرفوع «5» . (للمشركين) متعلّق بخبر المبتدأ ويل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يوحى ... » في محلّ رفع نعت ثان لبشر.
وجملة: «استقيموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل «6» .
وجملة: «استغفروه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: «ويل للمشركين» لا محلّ لها استئنافيّة.
(7) (الذين) نعت للمشركين في محلّ جرّ «7» ، (لا) نافية (الواو) عاطفة في الموضعين (هم) الثاني توكيد للأول.
وجملة: «لا يؤتون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم ... كافرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
[سورة فصلت (41) : آية 8]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8)
الإعراب:
(لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر) ، (غير) نعت لأجر مرفوع..
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا ...
وجملة: «لهم أجر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(ممنون) ، اسم مفعول من الثلاثيّ منّ بمعنى قطع باب نصر، وزنه مفعول.
[سورة فصلت (41) : الآيات 9 الى 12]
قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ (11) فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (بالذي) متعلّق ب (تكفرون) ، (في يومين) متعلّق ب (خلق) ، (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان..
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّكم لتكفرون..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تكفرون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «تكفرون ... » في محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تجعلون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تكفرون..
وجملة: «ذلك ربّ....» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(10) (الواو) عاطفة (فيها) متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق «8» ، (من فوقها) متعلّق بنعت لرواسي (فيها) متعلّق ب (بارك) ، والثالث متعلّق ب (قدّر) ، (في أربعة) متعلّق ب (قدّر) بحذف مضاف أي في تمام أربعة (سواء) مفعول مطلق لفعل محذوف «9» ، (للسائلين) متعلّق بالفعل المحذوف.
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: «بارك..» لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: «قدّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
(11) (ثمّ) حرف عطف (إلى السماء) متعلّق ب (استوى) بتضمينه معنى قصد (الواو) حاليّة (الفاء) عاطفة (لها، للأرض) متعلّقان ب (قال) ، متعاطفان، (طوعا) مصدر في موضع الحال (طائعين) حال منصوبة من فاعل أتينا.
وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قدّر.
وجملة: «هي دخان ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استوى.
وجملة: «ائتيا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالتا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتينا ... » في محلّ نصب مقول القول.
(12) (الفاء) عاطفة (سبع) مفعول به ثان عامله قضاهنّ بتضمينه معنى صيّرهنّ «10» ، منصوب (في يومين) متعلّق ب (قضاهنّ) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (في كلّ) متعلّق ب (أوحى) ، (بمصابيح) متعلّق ب (زيّنا) ، (حفظا) مفعول مطلق لفعل محذوف، والإشارة في (ذلك) إلى المذكور المتقدّم (العليم) نعت للعزيز مجرور.
وجملة: «قضاهنّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة قال برابط السببيّة. أو برابط التفسير.
وجملة: «أوحى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قضاهنّ.
وجملة: «زيّنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحى بملاحظة الالتفات فيها.
وجملة: « (حفظناها) حفظا» لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّنا ...
وجملة: «ذلك تقدير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(10) أقواتها: جمع قوت اسم للطعام وزنه فعل بضمّ فسكون، ووزن أقوات أفعال.
(11) دخان: اسم لبخار الماء المتكاثف أو غيره، وزنه فعال بضمّ الفاء.
(طائعين) ، جمع طائع- جاء مذكّرا للتغليب- اسم فاعل من الثلاثيّ طاع باب باع، وزنه فاعل وفيه إبدال عين الكلمة- وهي (الياء) - همزة قياسا على كلّ اسم فاعل يأتي من المعتلّ الأجوف.. أصله طائع.
البلاغة
1- التشبيه البليغ الصوري: في قوله تعالى «ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ» .
تشبيه بليغ صوري، لأن صورتها صورة الدخان في رأي العين، والمراد بالدخان البخار الذي تتشكل منه الطبقات الهوائية، فلا منافاة مع أحدث نظريات العلم.
2- التمثيل: في قوله تعالى «فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ» فمعنى أمر السماء والأرض بالإتيان وامتثالهما: أنه أراد تكوينهما فلم يمتنعا عليه ووجدتا كما أرادهما، وكانتا في ذلك كالمأمور المطيع إذا ورد عليه فعل الآمر المطاع، وهو من المجاز الذي يسمى التمثيل، ويجوز أن يكون تخييلا ويبنى الأمر فيه على أن الله تعالى كلّم السماء والأرض وقال لهما: ائتيا شئتما ذلك أو أبيتماه، فقالتا: أتينا على الطوع لا على الكره. والغرض تصوير أثر قدرته في المقدورات لا غير، من غير أن يحقق شيء من الخطاب والجواب. ونحوه قول القائل: قال الجدار للوتد: لم تشقني؟ قال الوتد: اسأل من يدقني، فلم يتركني، ورائي الحجر الذي ورائي.
3- الالتفات: في قوله تعالى «وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ» .
التفات من الغيبة إلى التكلم فقد أسند التزيين إلى ذاته سبحانه لإبراز مزيد العناية بالأمر.
[سورة فصلت (41) : الآيات 13 الى 18]
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (14) فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (17)
وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (18)
الإعراب:
(الفاء) عاطفة والثانية رابطة (أعرضوا) في محلّ جزم فعل الشرط (صاعقة) مفعول به ثان منصوب (مثل) نعت لصاعقة منصوب.
جملة: «أعرضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل «11» .
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أنذرتكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
(14) (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بصاعقة عاد لأنها بمعنى العذاب «12» ، (من بين) متعلّق بحال من الرسل وكذلك (من خلفهم) ،(أن) مخفّفة من الثقيلة «13» ، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) ناهية (إلّا) للحصر (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب (لو) (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (بما) متعلّق بالخبر كافرون (به) متعلّق ب (أرسلتم) ، وضمير الخطاب فيه نائب الفاعل.
وجملة: «جاءتهم الرسل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تعبدوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
والمصدر المؤوّل (أن لا تعبدوا..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة.. متعلّق ب (جاءتهم) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لو شاء الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّا ... كافرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لو شاء..
وجملة: «أرسلتم به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(15) (الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (عاد) مبتدأ مرفوع (الفاء) رابطة لجواب أمّا (في الأرض) متعلّق ب (استكبروا) ، (بغير) حال من فاعل استكبروا (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (من) اسم استفهام مبتدأ خبره أشدّ (منّا) متعلّق بأشدّ (قوّة) تمييز منصوب (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (هو) ضمير فصل «14» ، (منهم قوّة) مثل منّا قوّة ... (بآياتنا) متعلّق ب (يجحدون) .
والمصدر المؤوّل (أنّ الله ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ يروا.
وجملة: «أمّا عاد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرضوا «15» .
وجملة: «استكبروا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ عاد.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة استكبروا.
وجملة: «من أشدّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر في حيّز القول أي: أغفلوا ولم يروا ...
وجملة: «خلقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «كانوا ... يجحدون» في محلّ رفع معطوفة على جملة استكبروا.
وجملة: «يجحدون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
(16) (الفاء) عاطفة (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (في أيّام) متعلّق ب (أرسلنا) ، (اللام) للتعليل (نذيقهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عذاب) مفعول به ثان منصوب (في الحياة) متعلّق ب (نذيقهم) ...
والمصدر المؤوّل (أن نذيقهم ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسلنا) .
(الواو) اعتراضيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (لا) نافية، و (الواو) في (ينصرون) نائب الفاعل.
وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا ...
وجملة: «نذيقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «عذاب الآخرة أخزى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «هم لا ينصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة عذاب الآخرة.... «16»
وجملة: «لا ينصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(17- 18) (الواو) عاطفة (أما ثمود) مثل أمّا عاد (الفاء) رابطة لجواب (أمّا) ، والثانية عاطفة (على الهدى) متعلّق بفعل (استحبّوا) بتضمينه معنى اختاروا (الفاء) عاطفة (الهون) نعت ل (العذاب) مجرور (بما) متعلّق ب (أخذتهم) «17» .
وجملة: «أمّا ثمود فهديناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا عاد ...
وجملة: «هديناهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ثمود) .
وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة هديناهم.
وجملة: «أخذتهم صاعقة..» في محلّ رفع معطوفة على جملة استحبّوا.
وجملة: «كانوا يكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: «نجّينا..» في محلّ رفع معطوفة على جملة أخذتهم ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا يتّقون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا «18» .
وجملة: «يتّقون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(16) صرصرا: اسم للريح الشديدة أو صفة مشتقّة من الصرّ وهو البرد أو من الثلاثيّ صرّ باب ضرب بمعنى صوّت وصاح شديدا، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى.
(نحسات) ، جمع نحس صفة مشتقّة من الثلاثيّ نحس باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر كأشر.
(أخزى) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ خزي باب فرح، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أخزي- بالياء- تحرّكت الياء وفتح ما قبلها قلبت ألفا.
(17) العمى: مصدر عمي يعمى باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله العمي- بالياء- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.. ورسمت برسم الياء غير المنقوطة بسبب أصلها
البلاغة
1- الالتفات: في قوله تعالى «فَإِنْ أَعْرَضُوا» .
فقد خاطبهم أولا بقوله: «أإنكم» ، بيد أنهم لم يأبهوا لخطابه ولم يستوعبوا نصحه، فالتفت من الخطاب إلى الغيبة، لأنهم فعلوا الإعراض، فليس له إلا أن يعرض عن خطابهم، ليصح التلاؤم، ويناسب اللفظ المعنى، وهذا من أرفع أنواع البلاغة وأرقاها. وكم للالتفات من أسرار.
2- العدول عن المضارع المستقبل إلى الماضي: في قوله تعالى «فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ» .
فصيغة الماضي للدلالة على تحقق الإنذار المنبئ عن تحقق المنذر به.
__________
(1) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها موصوفة بالجارّ.. ويجوز أن يكون اللفظ خبرا لمبتدأ محذوف أي هذا القرآن.
(2) أو حال من كتاب لكونه موصوفا.
(3) أو حال من كتاب أو من آياته.
(4) قد يكون فيها معنى السببيّة فتعطف الجملة بعدها على جملة مقول القول.
(5) صحّ الابتداء به لأنه دال على ذمّ.
(6) هي نظير قوله عليه السلام: «قل لا إله إلّا الله ثمّ استقم» .
(7) أو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم.
(8) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
(9) أو مصدر في موضع الحال من أقواتها.
(10) أو حال من الهاء في (قضاهنّ) بمعنى صنعهنّ.
(11) في الآية (9) من هذه السورة.
(12) أو متعلّق بحال من صاعقة عاد.
(13) وحينئذ تكتب منفصلة عن (لا) ، ويجوز أن تكون حرف تفسير لتقدّم مجيء الرسل وفيه معنى القول، و (لا) ناهية، والجملة لا محلّ لها.. ويجوز أن تكون حرفا مصدريّا ونصب، و (لا) نافية، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ ب (الباء) المقدّرة.
(14) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره أشدّ، والجملة الاسميّة خبر إنّ. [.....]
(15) أو هي استئنافيّة في سياق التفريع.
(16) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (نذيقهم) .
(17) هو حرف مصدري يؤوّل مع ما بعده بمصدر، أو اسم موصول والعائد محذوف.
(18) أو في محلّ نصب حال من الموصول بتقدير (قد) ، أو حال من فاعل آمنوا بتقدير (قد) أيضا..