كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة فصلت
الحلقة (499)
من صــ 297 الى صـ 308
3- الإسناد المجازي: في قوله تعالى «وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى» .
والعذاب في الأصل صفة المعذب، وإنما وصف به العذاب على الإسناد المجازي للمبالغة، فإنه يدل على أنه ذل الكافر زاد حتى اتصف به عذابه، كما قرر في قولهم: شعر شاعر.
4- المشاكلة: في قوله تعالى «وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى ... » .
جعل الخزي هذه المرة خبرا، للمشاكلة على حد قول الشاعر:
«قلت اطبخوا لي جبة وقميصا»
5- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى» .
فقد شبه الكفر بالعمى، لأن الكافر ضال عن القصد، متعسف الطريق كالأعمى، وشبه الإيمان بالهدى، لأن المؤمن مهتد إلى القصد وسواء السبيل ثم حذف المشبه في كليهما وأثبت المشبه به.
الفوائد
- الفاصل بين أما والفاء:
1- المبتدأ: كقوله تعالى فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ.
2- الخبر: كقولنا (أما في الدار فزيد) .
3- جملة الشرط: كقوله تعالى فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ.
4- اسم منصوب لفظا أو محلا بالجواب: كقوله تعالى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ 5- اسم معمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاء. نحو (أما زيدا فاضربه) . وقراءة بعضهم في الآية التي نحن بصددها وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى بالنصب، ويجب تقدير العامل بعد الفاء.
[سورة فصلت (41) : الآيات 19 الى 25]
وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (23)
فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24) وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (25)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (إلى النار) متعلّق ب (يحشر) ، (الفاء) عاطفة، و (الواو) في (يوزعون) نائب الفاعل.
جملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحشر أعداء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم يوزعون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحشر أعداء.
وجملة: «يوزعون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(20) (حتّى) حرف ابتداء (ما) زائدة (عليهم) متعلّق ب (شهد) ، (بما)متعلّق ب (شهد) «1» ، و (الباء) سببيّة.
وجملة: «جاءوها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «شهد ... سمعهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(21) (الواو) في المواضع الثلاثة عاطفة (لجلودهم) متعلّق ب (قالوا) ، (لم) متعلّق ب (شهدتم) «2» ، (علينا) متعلّق ب (شهدتم) ، (الذي) موصول في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (أوّل) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (إليه) متعلّق ب (ترجعون) و (الواو) فيه نائب الفاعل.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم وهو جملة حتّى إذا ...
وجملة: «شهدتم..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا ... (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنطقنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنطق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هو خلقكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أنطقنا الله «3» .
وجملة: «خلقكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «ترجعون..» في محلّ رفع معطوفة على جملة خلقكم «4» .
(22) (الواو) استئنافيّة «5» ، (ما) نافية (عليكم) متعلّق ب (يشهد) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين.
والمصدر المؤول (أن يشهد ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي مخافة أن يشهد ... «6» .
(لكن) للاستدراك لا عمل له (لا) نافية (ممّا) متعلّق بنعت ل (كثيرا) «7» .
وجملة: «ما كنتم تستترون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تستترون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «يشهد عليكم سمعكم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ظننتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنتم ...
وجملة: «لا يعلم..» في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يعلم..) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظننتم.
وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ.
(23) (الواو) عاطفة (ظنّكم) بدل من اسم الإشارة «8» ، (الذي) موصول في محلّ رفع نعت لظنّكم (بربّكم) هو في موضع المفعول الثاني أي ظننتموه كائنا بربّكم (الفاء) عاطفة (من الخاسرين) متعلّق بمحذوف خبر أصبحتم.
وجملة: «ذلكم ظنّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لكن ظننتم.
وجملة: «ظننتم بربّكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أرداكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) .
وجملة: «أصبحتم من الخاسرين» في محلّ رفع معطوفة على جملة أرداكم.
(24) (الفاء) عاطفة، والثانية رابطة لجواب الشرط (لهم) متعلّق بنعت لمثوى (الواو) عاطفة (الفاء) رابطة (ما) نافية عاملة أو مهملة (من المعتبين) متعلّق بخبر محذوف.
وجملة: «إن يصبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلكم ظنّكم.
وجملة: «النار مثوى ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يستعتبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبروا..
وجملة: «ما هم من المعتبين» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(25) (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لهم) متعلّق ب (قيّضنا) «9» ، والثاني ب (زيّنوا) ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (ما) الثاني معطوف على الأول (خلفهم) ظرف منصوب متعلّق بصلة ما الثاني (عليهم) متعلّق ب (حقّ) ، (في أمم) متعلّق بحال من الضمير في (عليهم) ، (من قبلهم) متعلّق ب (خلت) ، (من الجنّ) متعلّق بحال من فاعل خلت ...
وجملة: «قيّضنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبروا..
وجملة: «زيّنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قيّضنا.
وجملة: «حقّ ... القول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّنوا..
وجملة: «قد خلت..» في محلّ جر نعت لأمم.
وجملة: «إنّهم كانوا خاسرين ... » لا محلّ لها تعليل لاستحقاقهم العذاب.
وجملة: «كانوا خاسرين ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أرداكم) ، فيه إعلال بالقلب أصله أرديكم، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(المعتبين) ، جمع المعتب، اسم مفعول من (أعتب) الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ» .
قيل المراد بالجلود: الجوارح. وقيل: هي كناية عن الفروج.
[سورة فصلت (41) : آية 26]
وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (لهذا) متعلّق ب (تسمعوا) ، (القرآن) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان عليه-(الغوا) أمر مبني على حذف النون.. و (الواو) فاعل (فيه) متعلّق ب (الغوا) .
جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تسمعوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «الغوا..» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تسمعوا.
وجملة: «لعلّكم تغلبون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تغلبون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الغوا) ، فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع يلغون- بفتح الغين وسكون الواو- أصله يلغاون، التقى ساكنان فحذفت الألف- لام الكلمة- وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة عليها فأصبح يلغون واستمرّ الإعلال في الأمر.. ووزنه في الأمر افعوا بفتح العين، وهو من باب فرح، لغي يلغى، إذا تكلّم بما لا فائدة فيه.
الفوائد
1- لعلّ:
هي حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر، وبنو عقيل يخفضون بها المبتدأ كقول كعب بن سعد في رثاء أخيه: فقلت:
ادع أخرى وارفع الصوت جهرة ... لعلّ أبي المغوار منك قريب
ولم يثبت تخفيف (لعلّ) . واعلم أن مجرور لعل في موضع رفع بالابتداء كما في البيت السابق، لتنزيل لعل منزلة الجار الزائد، كما في قولنا (بحسبك درهم) . والخبر (قريب) في البيت السابق.
وتتصل ب (لعل) (ما) الحرفية، فتكفها عن العمل، لزوال اختصاصها حينئذ، بدليل قول الفرزدق:أعد نظرا يا عبد قيس لعلما ... أضاءت لك النار الحمار المقيدا
وقيل: أول لحن سمع بالبصرة: «لعل لها عذر وأنت تلوم» . ولعلّ تفيد الترجيّ، ومعناه توقعّ حصول المأمول، والإشفاق من وقوع المكروه كقولنا (لعلي ناجح) و (لعل الشرّ بعيد) . وقد ورد معنى الترجي في الآية التي نحن بصددها قوله تعالى وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ. وترد معظم الأحيان في القرآن الكريم بمعنى التحقيق والحصول، كقوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ فمعنى لعلكم تتقون أي أنه سيتحقق لكم حصول التقوى بسبب الصيام.
2- الفرق بين الترجيّ والتمنيّ:
الترجي: هو تأمّل وقوع شيء ممكن مثل: (لعل المسافر يقدم) (لعل صاحب الحق يعفو) . أما التمنيّ: فهو رجاء حصول شيء غير ممكن، كقول الشاعر:
ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما صنع المشيب
[سورة فصلت (41) : آية 27]
فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (27)
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نذيقنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (عذابا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لنجزينّهم) مثل لنذيقنّ (أسوأ) مفعول به ثان منصوب (الذي) موصول مضاف إليه، والعائد محذوف.
جملة: «نذيقنّ..» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لنجزينّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني، وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة القسم المقدّرة الأولى الاستئنافيّة.
وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة فصلت (41) : آية 28]
ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (28)
الإعراب:
(ذلك) مبتدأ، والإشارة إلى العذاب (جزاء) خبر مرفوع (النار) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي «10» (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (دار) ، (فيها) متعلّق بحال من الضمير في (لهم) ، (جزاء) مفعول مطلق لفعل محذوف «11» ، (ما) حرف مصدريّ (بآياتنا) متعلّق ب (يجحدون) .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بجزاء الأول، و (الباء) سببيّة.
وجملة: «ذلك جزاء ... » لا محلّ لها تعليل- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «لهم فيها دار الخلد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يجحدون» في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
التجريد: في قوله تعالى «النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ» .
أي هي بعينها دار إقامتهم، على أن في للتجريد، كما قيل: في قوله تعالى «لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» وقول الشاعر:
وفي الله إن لم ينصفوا حكم عدل.
والتجريد: أن ينتزع من أمر ذي صفة آخر مثله، مبالغة فيها، فقد انتزع من النار دارا أخرى سماها دار الخلد.
[سورة فصلت (41) : آية 29]
وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ربّنا) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء، منصوب (اللذين) موصول مبنيّ على (الياء) في محلّ نصب مفعول به ثان (من الجنّ) متعلّق بحال من فاعل (أضلانا) (نجعلهما) مضارع مجزوم جواب الطلب والفاعل نحن و (هما) مفعول به (تحت) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (اللام) للتعليل (يكونا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من الأسفلين) متعلّق بمحذوف خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكونا..) في محلّ جرّ متعلّق ب (نجعلهما) .
وجملة: «قال الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا..» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أضلّانا..» لا محلّ لها صلة الموصول (اللذين) .
وجملة: «نجعلهما ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن ترنا اللذين.. نجعلهما..
وجملة: «يكونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
[سورة فصلت (41) : الآيات 30 الى 32]
إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)
الإعراب:
(ربّنا) مبتدأ خبره الله (عليهم) متعلّق ب (تتنزّل) ، (أن) مخفّفة من الثقيلة «12» ، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) ناهية جازمة في الموضعين (بالجنّة) متعلّق ب (أبشروا) ، (التي) موصول في محلّ جرّ نعت للجنّة والعائد محذوف..
والمصدر المؤوّل (أن لا تخافوا..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة متعلّق ب (تتنزّل) .
جملة: «إنّ الذين قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ربّنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «استقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «تتنزل عليهم الملائكة» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا تخافوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة «13» .
وجملة: «لا تحزنوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تخافوا.
وجملة: «أبشروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تخافوا.
وجملة: «كنتم توعدون» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «توعدون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
(31) (في الحياة) متعلّق ب (أولياؤكم) وكذلك (في الآخرة) ، (الواو) عاطفة (لكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (ما) ، (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف في الموضعين «14» .
وجملة: «نحن أولياؤكم ... » لا محلّ لها تعليليّة مقرّرة لما سبق.
وجملة: «لكم فيها ما تشتهي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لكم فيها ما تدّعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «تشتهي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «تدّعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
(32) (نزلا) حال منصوبة من العائد المحذوف أي تدّعونه نزلا «15» ، (من غفور) متعلّق بنعت ل (نزلا) «16» .
__________
(1) (ما) حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ، أو اسم موصول والعائد محذوف.
(2) (ما) اسم استفهام حذفت منه الألف لتقدّم الجارّ عليه.
(3) يحتمل أن يكون هذا من كلام الله تعالى أيضا أو من كلام الملائكة، فالجملة حينئذ استئنافيّة.
(4) يحتمل أن تكون معطوفة على الجملة الاسميّة هو خلقكم إذا جعلت استئنافيّة،
(5) ويحتمل أن تكون معطوفة على جملة الصلة وما بينهما اعتراض.
لأن الكلام في ما بعد هو كلام الله تعالى لا كلام الجلود.
(6) أو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: من أن يشهد.. متعلّق ب (تستترون) .
(7) (ما) حرف مصدريّ، أو اسم موصول والعائد محذوف.
(8) أو هو خبر المبتدأ (ذلكم) ، والموصول بدل من ظنّكم- أو عطف بيان عليه- وجملة أرداكم حال.. ويجوز أن يكون (ظنّكم) والموصول، وجملة أرداكم أخبارا.
(9) أو بمحذوف حال من قرناء.
(10) والجملة استئناف بيانيّ.. ويجوز أن تكون مبتدأ خبره جملة لهم فيها دار الخلد، والجملة استئناف بيانيّ أيضا.. ويجوز أن تكون بدلا من جزاء وفيه نظر إذ البدل يحلّ محلّ المبدل منه فيكون التقدير ذلك النار. [.....]
(11) أو مفعول مطلق عامله جزاء الأول.. ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال.
(12) يجوز أن تكون ناصبة مصدريّة، والمصدر المؤوّل مجرور بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (تتنزّل) ، و (لا) يحتمل أن تكون ناهية والفعل بعدها مجزوم، وأن تكون نافية والفعل بعدها منصوب.. ويحتمل أن تكون تفسيريّة لأن التنزل بمعنى القول دون حروفه و (لا) ناهية.
(13) أو لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.. أو تفسيريّة، وجملة لا تحزنوا، وأبشروا معطوفتان عليها تأخذان محلّها من الإعراب.
(14) أو متعلّق بحال من الضمير في (لكم) ، والعامل فيها الاستقرار.
(15) يجوز أن يكون (نزلا) حالا من فاعل تدعون على أنّه جمع نازل، و (من غفور) متعلّق ب (تدعون) .
(16) أو متعلّق ب (تدعون) .