الموضوع: حديقة الأدب
عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 14-10-2022, 04:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,450
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حديقة الأدب

حديقة الأدب (79)




صالح الحمد





يَقُولُ لَكَ الْعَقْلُ الَّذِي بَيَّنَ الْهُدَى ♦♦♦ إِذا أَنْتَ لَمْ تَدْرَأْ عَدُوًّا فَدَارِهِ
[طرائف الطرف ص: ٣٢ - ٣٣]

يقال: استقام المائل، وأَمِنَ السابل، وأمنتُ الغوائل، وارتدع الجاهل، وانشعب الصدع، وسكن النقع، وزال الروع، وعم النفع.
[جواهر الألفاظ ص: ٩]

طِيب الطَّعام يستخرج لُبَّ الشُّكر.
[نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة ٢٠٢/٢]

وقولهم "بنى فلانٌ على أهله" أصله أنه كان من أراد منهم الدخولَ على أهله ضرب عليها قُبةً، فقيل لكل داخل على أهله "بانٍ".
[أدب الكاتب ص: ٦٣]


الوعيُ الحقيقيُّ: يصحَبُه رعيٌ، ويعقُبُه سعيٌ، واليقظةُ الحقيقيةُ: يصحَبُها عِلمٌ لا هُوينَى فيه، ويتبَعُها عمَلٌ لا تردُّدَ فيه.


آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (٢١٩/٤).

القرآن: كتابُ الكونِ، لا تُفسِّرُه حقَّ التفسيرِ إلا حوادثُ الكونِ، والقرآنُ كتابُ الدَّعوةِ، لا تكشِفُ عن حقائقِه العُليا إلا تصاريفُ الدهرِ، والقرآنُ كتابُ الهدايةِ الإلهيةِ العامةِ، فلا يفهَمُه إلا المستعدُّون لها، والقرآنُ (لا يَبلَى جديدُه، ولا تنقضي عجائبُه).


آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (٢٢٦/٤).

ما أضاع المسلِمينَ، ومزَّق جامعتَهم، ونزَل بهم إلى هذا الدَّركِ مِن الهوانِ إلَّا بُعدُهم عن هدايةِ القرآنِ، وجعلُهم إياه عِضِينَ، وعدمُ تحكيمِهم له في أهواء النفوسِ ليُكفكفَ منها، وفي مزالقِ الآراءِ ليأخُذَ بيدِهم إلى صوابِها، وفي نواجِمِ الفتنِ ليُجلِّي غماءَها، وفي معتركِ الشهواتِ ليكسِرَ شِرَّتَها، وفي مفارِقِ سُبلِ الحياة ليهديَ إلى أقوَمِها، وفي أسواقِ المصالحِ والمفاسدِ ليميِّزَ هذه مِن تلك، وفي مجامعِ العقائدِ ليميِّزَ حقَّها مِن باطلِها، وفي شُعبِ الأحكامِ ليقطَعَ فيها بفصلِ الخطابِ، وإنَّ ذلك كلَّه لموجودٌ في القرآنِ بالنصِّ أو بالظاهرِ أو بالإشارةِ والاقتضاءِ، مع مزيدٍ تَعجِزُ عنه عقولُ البشَرِ مهما ارتقَتْ، وهو تعقيبُ كلِّ حُكمٍ بحكمةٍ، وكلِّ أمرٍ بما يُثبِّتُه في النفسِ، وكلِّ نهيٍ بما يُنفِّرُ عنه؛ لأنَّ القرآنَ كلامُ خالقِ النفوسِ، وعالمِ ما تُكِنُّ وما تُبدِي، ومركِّبِ الطبائعِ، وعالمِ ما يصلحُ وما يفسدُ، وبارئِ الإنسانِ وسَطًا بين عالَمينِ:

أحدُهما: خيرٌ محضٌ.

والآخَرُ: شرٌّ محضٌ.


آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (٢٢٦/٤).


المالُ سلاحٌ كما أن العلمَ سلاحٌ، ألاَ فليعلَمْ كلُّ مَن لا يريدُ أن يعلَمَ: أن سوقَ المالِ اليومَ معترَكُ أبطالٍ، وأن في جوانبِه رماةً ونحن الهدفُ، وأن مكانَ المالِ مِن الحياة مكانُ الوريدِ مِن البدَنِ، وأن الزمانَ قد دار دَورتَه، وقضى اللهُ أن يُصبِحَ المالُ والعِلمُ سلاحينِ لا يطمَعُ طامعٌ في الحياةِ بدونهما، فلننظُرْ مكانَنا منهما، ومكانَهما منا.
آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (٥٥/١).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.82 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]