رد: أسئلة نحوية
أسئلة في الإعراب
أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله
1) سبحان الله
س 1: كيف تعرب: "سبحانَ الله"؟
سبحانَ: مفعولمطلقمنصوب، وهو من المصادر المضافة، ولفظ الجلالة: مضاف إليه، وهو بدل من اللفظ بالفعل، وليس لهذا المصدر فعلٌ، إلا أن يكون (سبحانَ الله) بمعنى: تسبيحًا، فنصب هنا على: أُسبِّح الله تسبيحًا.
ومثل هذا: معاذَ الله، وعَمْرَك الله.
♦ ♦ ♦
2) مع
له حالتان:
1- إذا فتحت عينه وكان مضافًا أُعرِب ظرفًا؛ نحو: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، (مع): مضاف، و(نا): مضاف إليه، وهو شبه جملة؛ لأنه ظرف.
2- إذ نوِّن بالفتح، وقُطِع عن الإضافة؛ نحو: جئنا معًا، فإنَّ (معًا) هنا اسم بمعنى (جميعًا) أو مجتمعين، ويُعرب حالًا.
♦ ♦ ♦
3) بيد أن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أفصحُ العرب بَيْدَ أني من قُريشٍ)).
س: كيف تعرب "بيد"؟
تعرب "بيد": منصوبة على الاستثناء؛ لأنها بمعنى: "غير"، وهي من الألفاظ التي تكون مضافة إلى (أنْ) المصدرية واسمها وخبرها، والمصدر مضاف إليها في محل جر.
♦ ♦ ♦
4) اللهم إلا كذا
س: كيف تعرب ذلك؟
لفظ الجلالة: منادى مبني على الضم.
وياء النداء: محذوفة، عوض عنها بالميم (اللهم) والأصل: يا ألله.
إلا: أداة استثناء، وما بعدها منصوب على الاستثناء.
والمستثنى منه محذوف والتقدير: "كلُّ شيءٍ هيِّنٌ عليَّ إلا كذا، فيا ألله أعنِّي عليه، أو اللهم، كل شيء هيِّنٌ عليَّ إلا كذا، فأعني عليه".
♦ ♦ ♦
5) هَلُمَّ جرًّا
س: كيف تعربها؟
هَلُمَّ: اسم فعل أمر.
والفاعل: ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت.
جرًّا: مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالفتحة الظاهرة.
♦ ♦ ♦
6) ما رأيته البتةَ
س: ما إعراب البتة؟
نقول:
ما: نافية مبنية على السكون.
رأى: فعل ماض مبني على السكون.
والتاء: فاعل مبني في محل رفع.
والهاء: مفعول به مبني على الضم في محل نصب.
البتة: مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالفتحة، وهو مصدر من الفعل (بتَّ) بمعنى: قطَع.
♦ ♦ ♦
7) أحشفًا وسُوءَ كَيْلةٍ
ما معنى هذا القول؟
المعنى: أتبيعني حشفًا، وتزيد في سوء كيل؟!
والحشف: نوع من التُّمور الفاسدة لعدم تمام النُّضْج مع يُبْسها.
والإعراب؟
الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح.
حشفًا: مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (تبيع).
سوء: مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره (تزيد)، وهي مضاف، وكيلة: مضاف إليه.
♦ ♦ ♦
8) من الآنَ فصاعدًا
ما إعراب هذا الأسلوب؟
من: حرف جرٍّ مبنيٌّ على السكون لا محل له من الإعراب.
الآن: ظرف زمان مبني على الفتح في محل جر بـ(من).
والجار والمجرور متعلِّقان بمحذوف تقديره "أفعل".
الفاء: حرف عطف مبني على الفتح.
صاعدًا: حال من الضمير في الفعل "استمر" تقديره "أنت"؛ حيث التقدير: فاستمر صاعدًا.
وعليه يكون التقدير في هذا التعبير: "افعل من الآن فاستمر صاعدًا".
♦ ♦ ♦
9) بأبي وأمي يا رسول الله
نسمع هذا التعبير كثيرًا ونقرؤه، فما معناه؟ وما إعرابه؟
هذا التعبير ساد كثيرًا على ألسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعبيرًا منهم له عن شدة حبهم إياه، ويقصدون أنهم يَفْدُونه بالأب والأم وكلِّ غالٍ ونفيسٍ؛ حيث إن حبَّهم له لا يعادله حبٌّ.
الإعراب:
الباء: حرف جر مبني على الكسر.
أبي: أب: مجرور بكسرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة التي نشأت من إضافة أب إلى ياء المتكلم، وأب مضاف، والياء: مضاف إليه في محل جر.
وأبي هنا ليست من الأسماء الستة؛ لأنها جاءت مضافة إلى ياء المتكلم.
وأمي: الواو حرف عطف مبني على الفتح.
أم: معطوفة على أب مجرورة بالكسرة أيضًا التي منع من ظهورها حركة المناسبة؛ لأن المعطوف على المجرور مجرور أيضًا، وهي مضاف، والياء: مضاف إليه مبني في محل جر.
والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: "أفديك".
♦ ♦ ♦
10) فبها ونِعمتْ
ويردد كثير من الناس هذا التعبير، فماذا يعنون؟
ورد هذا التعبير في قول الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: ((مَنْ توضَّأ يومَ الجمعة فبها ونعمت))، والمعنى: مَنْ توضَّأ فبالسنة عمِل، ونعمتِ الخصلة.
ونحن نُردِّد هذا القول فنقول مثلًا: من اعتمد على كتاب النحو فبه ونعمت... إلخ.
وإعرابه:
الفاء: حرف عطف مبني على الفتح.
الباء: حرف جر مبني على الكسر.
الهاء: ضمير مبني على السكون في محل جر يعود على "السنة" المفهومة من السابق، والجار والمجرور متعلِّقان بالفعل قبلهما (توضَّأ).
ونعمت: الواو حرف عطف مبني على الفتح.
نعم: فعل ماضٍ للمدح مبني على الفتح، والتاء: ساكنة وهي تاء التأنيث.
وفاعل نعم محذوف تقديره "الخصلة"؛ أي: نعمت الخصلة.
♦ ♦ ♦
11) قال تعالى: ﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ﴾ [الكهف: 5]
كيف تعرب "كلمة" في الآية الكريمة؟
كبُر: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء: تاء التأنيث مبنية على السكون.
والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هي".
الفعل الماضي يفيد التعجُّب، فكأنَّ التقدير - والله أعلم - "ما أكبرها كلمةً".
كلمة: تمييز منصوب بالفتحة.
تخرج: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هي"، والجملة الفعلية "صفة" لـ(كلمة) في محل نصب.
من أفواههم: من حرف جر، و(أفواه): مجرورة بمن، وعلامة الجر الكسرة، أفواه مضاف، وهم: مضاف إليه.
♦ ♦ ♦
12) قال تعالى: ﴿ سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ ﴾ [يس: 58]
كيف تعرب كلمة (قولًا) من الآية الكريمة؟ وما موقع "سلام"؟
قولًا: تُعرب مفعولًا مطلقًا لفعل محذوف.
سلام: مبتدأ مرفوع بالضمة، وجاز الابتداء به وهو نكرة؛ لأنه أفاد الدعاء، والنكرة إن أفادت جاز الابتداء بها، والخبر (الجملة الفعلية) التي فعلها محذوف قبل (قولًا).
♦ ♦ ♦
13) قال تعالى: ﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾ [المسد: 4]
لماذا نصبت كلمة (حمالة) في الآية الكريمة؟
حمالة: منصوبة على الذَّمِّ، وناصبها فعل محذوف تقديره: أذمُّ حمَّالةَ الحطب، حمالة مضاف والحطب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
♦ ♦ ♦
14) قال تعالى: ﴿ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ ﴾ [القارعة: 1 - 3]
تكرَّرت "ما" في الآية الكريمة، فما إعرابها؟
لكي نتبيَّن موقع "ما" الإعرابي، لا بد من إعراب الآية كلها، فنقول:
القارعة: مبتدأ مرفوع بالضمة.
ما: مبتدأ ثانٍ مبني على السكون في محل رفع.
القارعة: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة.
والجملة الاسمية (ما القارعة) في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
ما أدراك: ما: مبتدأ، أدْرَى: فعل ماض مبني على السكون، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هو، والكاف: للخطاب، مفعول به أول في محل نصب.
ما القارعة: ما: مبتدأ مبني في محل رفع، القارعة: خبر مرفوع بالضمة، و(ما القارعة): جملة اسمية في محل نصب، مفعول به ثانٍ لـ(أدْرَى).
س: وهل "ما" لها وظائف أخرى؟
نعم: لها معانٍ عدة منها:
1- ما النافية التي تعمل عمل (ليس)؛ نحو: ما محمدٌ منطلقًا، ويكثُر اقتران خبرها بالباء؛ نحو: ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46]، وهذا الباء حرف زائد.
2- نافية لا عمل لها: وذلك إذا دخلت على الفعل؛ نحو: ما كتبت الدرس.
3- تعجُّبية نحو: ما أجمل السماء!
4- اسم استفهام إذا تصدَّرت الجملة؛ نحو: ما معك؟
ويُلاحظ أنها تحذف ألفها إذا دخل عليها حرف جر، وتكون مبنيةً على سكون الألف المحذوفة؛ نحو: لمَ تأخَّرت؟ بمَ تحكم على تقصيرك؟ ممَّ تخاف؟ وقوله تعالى: ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ﴾ [النبأ: 1]؛ ممَّ أصلها: (مِنْ ما)، وعمَّ أصلها: (عَنْ ما).
5- اسم شرط جازم: وذلك إذا تصدَّرت، وكان بعدها جملتان: جملة فعل الشرط، وجملة الجواب؛ نحو: (ما تفعلْ من خيرٍ تُجزَ به)؛ حيث جزمت فعل الشرط (تفعل) بالسكون، وجزمت جواب الشرط (تُجزى) بحذف حرف العلة.
6- نكرة موصوفة: وذلك إذا اتصلت بـ(سي)، وكان بعدها مرفوع؛ نحو: (أحترم المجدَّ ولا سيَّما المتفوُّق).
7- تكون نكرة تامة: وتُعرب صفةً لما قبلها إذا كان منونًا؛ نحو: لم أفعلْ شيئًا ما.
8- اسم موصول: إذا وقعت بمعنى (الذي) في وسط الكلام؛ نحو: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ ﴾ [القصص: 76].
(ما إن مفاتحه) بمعنى: الذي إن مفاتحه.
9- وتكون ما مصدرية: إذا أُوِّلت مع ما بعدها بمصدر مؤول؛ نحو: يسرُّني ما تصنع، وأفرحني ما صنعت.
والتقدير: (صنعك).
10- وتكون ظرفية مصدرية: وهي تلك الداخلة على (دام) التي من أخوات (كان)؛ نحو: لا تنزل البحر ما دام هائجًا.
أي: مدة دوام هيجانه.
11- كافة زائدة: وهي التي تكفُّ إن وأخواتها عن العمل؛ نحو: "إنما محمدٌ رسولٌ".
و﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].
12- زائدة: إذا وقعت بعد إذا، ومتى، وبعد (كثيرًا وقليلًا)؛ نحو: كثيرًا ما رأيتُكَ.
تعرب ما زائدة، (وكثيرًا) نائبًا عن المفعول المطلق.
♦ ♦ ♦
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 17-01-2023 الساعة 10:19 AM.
|