الموضوع: أسئلة نحوية
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-01-2023, 05:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أسئلة نحوية

أسئلة في الإعراب
أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله


15) أهلًا وسهلًا
س: كيف تعرب: أهلًا وسهلًا ومرحبًا؟
تُعرب هذه الألفاظ على أنها مفعول به منصوب لفعل محذوف، والتقدير في الأولى: حلَلْتَ أهلًا.
حلَّ: فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء: فاعل مبني في محل رفع، وأهلًا: مفعول به منصوب بالفتحة.
والتقدير في (سهلًا): وطِئْتَ سهلًا.
والإعراب فيها كسابقتها.
والتقدير في (مرحبًا): صادفْتَ مرحبًا.
والإعراب فيها كسابقتها.
♦ ♦ ♦


16) ويلَكَ وويْحَكَ
س: يقول بعضنا للبعض الآخر حين الغضب: ويلك، وويحك، فما إعرابهما؟
ويحك وويلك وما شاكلهما: تعرب على أنها مفعول به منصوب لفعل محذوف.
والتقدير: ألزَمك الله وَيْلَه - ألزَمك الله وَيْحَه.
♦ ♦ ♦


17) أولًا وثانيًا
س: كيف تعرب هذه الألفاظ؟
هذه الألفاظ وما شاكلها تنصب على الحال.
س: وماذا تقصد بقولك: (وما شاكلها).
هناك ألفاظ كثيرة تُنصب على الحال مثل الكلمتين السابقتين، وهي: "عوضًا، بدلًا، خاصةً، قاطبةً، وعمدًا، وخطأً، وسهوًا، ودائمًا، ومعًا، وجميعًا".
نقول:
نوَّنت إذًا عِوضًا عن المحذوف.
دخلت المحاضرة بدلًا من زميلي.
حضر الطلاب قاطبةً.
أهملت الدرس عمدًا.
أجبتُ عن المسألة خطأً.
أخلفتُ وعدك سهوًا.
اذكُر النحو دائمًا.
جاء الطلاب معًا.
سلمتُ على الضيوف جميعًا.


ويُلاحظ أن هذه الألفاظ "جامدة"، ومن ثمَّ يجب تأويلها بمشتقٍّ، فمثلًا تؤول جميعًا على (مجتمعين)، وسهوًا تؤول على (ساهيًا)، وخطأ على (مُخطئًا)، وعمدًا تؤول على (متعمِّدًا) وهكذا.



18) مرارًا وتكرارًا وتارةً

س: كيف تعرب مرارًا وتكرارًا في قولنا: قلت مرارًا وتكرارًا كذا؟
هذان اللفظان يُعربان على أنهما نائبان عن المفعول المطلق، ومثلهما لفظة (تارةً) و(شطَطًا).



19) لغةً واصطلاحًا
س: نسمع في دروسنا إلى أساتذتنا أنهم يقولون مثلًا: النحو: لغةً كذا، واصطلاحًا كذا، فكيف نعرب لغةً واصطلاحًا؟
هذان اللفظان يُعربان كالآتي:
لغةً: منصوبة على نزع الخافض؛ (أي: حذف حرف الجر منها)، والتقدير: (في اللغة).
اصطلاحًا: منصوب على نزع الخافض.
س: وهل لهذين اللفظين مثيل؟
نعم؛ نحو: عُرفًا، وذوقًا، وعقلًا، وشرعًا، ومنهجًا.



20) المعرف "بأل"
س: كيف تعرب المعرف بـ"أل" في المواضع الآتية:
1- الرجل بعد اسم الإشارة؟ في نحو: (احترمت هذا الرجل).
2- اسم الموصول؟ في نحو: (احترمتُ الرجل الذي حضر).
3- النبي بعد أداة النداء؟ في نحو: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ﴾ [التحريم: 1].


أولًا: نعرب "الرجل" في المثال الأول بدلًا أو عطف بيان هكذا:
احترمت: احترم: فعل ماض، والتاء: تاء الفاعل.
هذا: (ها): للتنبيه، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
الرجل: بدل من اسم الإشارة، وبدل المنصوب منصوب مثله.
القاعدة: كل اسم اقترن بـ"أل" إذا وقع بعد اسم الإشارة أُعرب بدلًا أو عطفَ بيانٍ.

ثانيًا: وتعرب كلمة (الذي) في قولنا: (احترمت الرجل الذي حضر) هكذا:
احترمت: احترم: فعل ماض، والتاء: فاعل.
الرجل: مفعول به منصوب.
الذي: اسم موصول مبني على السكون صفة للرجل في محل نصب؛ لأن صفة المنصوب منصوبة.

ثالثًا: وتعرب كلمة (النبي) في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ[التحريم: 1] هكذا:
يا: أداة نداء مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.
أي: منادي مبني على الضم في محل رفع.
ها: للتنبيه.
النبي: بدلًا من أي مرفوعًا بالضمة.

ويجب أن نلاحظ في نداء ما فيه (أل) ما يأتي:
1- أنه لا يُمكن نداء ما فيه (أل) بأداة النداء مباشرة، إلَّا بتوسُّط (أيها) للمذكر و(أيتها) للمؤنث بين الأداة والمقترن بـ"أل".

2- المقترن بـ"أل" إن كان جامدًا أُعرب بدلًا، وإن كان مشتقًّا أُعرِب نعتًا.


3- المقترن بـ"أل" يكون مرفوعًا دائمًا.


س: كيف نُعرِّف العدد بـ"أل"؟
إذا أردنا تعريف العدد بـ"أل"، كان ذلك في صورة من الصور الآتية:
1- إذا كان العدد مركبًا من جزءين؛ نحو: (خمسة عشر) عُرِّف الجزء الأول منه (صدره)، فنقول مثلًا: جاء الخمسة عشر رجلًا، وهذا في الأعداد من (أحد عشر إلى تسعة عشر).

2- إذا كان العدد مضافًا (من ثلاثة إلى عشرة) عُرِّف ما أُضيف إليه، فنقول مثلًا: جاء خمسة الرجال.


3- وإذا كان العدد معطوفًا على ألفاظ العقود؛ نحو: (خمسة وعشرون) دخلت "أل" على (المعطوف والمعطوف عليه)، فنقول مثلًا: جاء الخمسة والعشرون طالبًا.

♦ ♦ ♦


21) ابن
س: كيف نعرب كلمة ابن؟ ومتى تُحذف ألفها؟
كلمة ابن لها الأحوال الإعرابية الآتية:
1- تتبع ما قبلها في الإعراب؛ لأنها صفة له.
نقول:
جاء محمدُ بنُ عليٍّ (ابن: صفة لمحمد مرفوعة بالضمة).
رأيتُ محمدَ بنَ عليٍّ (ابن: صفة لمحمد منصوبة بالفتحة؛ لأنها صفة المفعول به).
سلمت على محمدِ بنِ عليٍّ (ابن: مجرورة بالكسرة؛ لأنها صفة المجرور).

2- يمتنع تنوين الاسم الذي قبلها للتخفيف.
انظر الأمثلة السابقة حيث ترى (محمد) رُفعت بضمةٍ فقط من غير تنوين، ونُصبت بفتحةٍ من غير تنوين، وجُرت بكسرةٍ من غير تنوين.

3- يجر ما بعد (ابن) بالإضافة.
انظر الأمثلة حيث جاءت كلمة (علي) مجرورة في كل الأمثلة؛ لأن ابن: مضاف، و(علي): مضاف إليه مجرور بالكسرة.
1- أما إذا كان ما بعدها ممنوعًا من الصرف، فيُجرُّ بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ نحو: (جاء محمدُ بنُ معاويةَ) ابن: مضاف، ومعاوية: مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة.

2- إذا تكرَّرت كلمة ابن: فإنها تتبع ما قبلها في الإعراب، صفة له؛ نحو:


جاء محمدُ بنُ علي بنِ محمود بنِ زيدٍ.
‌أ. كلمة ابن الأولى: مرفوعة بالضمة؛ لأنها صفة لمحمد، ومحمد مرفوعة.
‌ب. كلمة ابن الثانية: مجرورة بالكسرة؛ لأنها صفة المجرور بالإضافة (علي).
‌ج. كلمة ابن الثالثة: مجرورة بالكسرة؛ لأنها صفة المجرور بالإضافة (محمود)

6- تجرد كلمة (ابن) من الألف إذا أُضيفت إلى علم؛ نحو: (جاء محمدُ بنُ زيدٍ).
أما إذا أضيفت إلى غير العلم، فإنها تبقى؛ نحو: جاء محمدٌ ابنُ الكرام.
وفي هذه الحالة ينوَّن العلم الذي قبلها؛ نحو: جاءَ محمدٌ ابنُ الكرامِ.
وتُنطق (محمد ابن) هكذا (محمدُنِ بن الكرام)؛ لأن ألف (ابن) ألف وصل تُكتب ولا تُنطق.
وتبقى إذا وقعت بين علمين، لكنها في أول السطر.
♦ ♦ ♦


22) رتبة الاسم والكنية واللقب
س: إذا اجتمع لشخص اسم وكنية ولقب، فما الذي يتقدَّم منها؟
يجب أن نعرف أولًا أن الكنية: كل ما تَصَدَّرَ بأبٍ أو أُمٍّ؛ نحو:
(أبو بكر - وأم عمرو).
واللقب: ما أَشْعر بمدْحٍ أو ذمٍّ؛ نحو:
(زين العابدين - وجه النكد).
فإذا اجتمع لشخص اسم ولقب، وجب تقدُّم الاسم على اللقب؛ نحو:
"علي زين العابدين".
وإذا اجتمع لشخص اسم ولقب وكنية، تقدَّم الاسم على اللقب، أما الكنية فيجوز تقدُّمها عليهما كما يجوز توسطُها بينهما، فنقول:
أبو الحسن علي زين العابدين، بتقدُّم الكنية عليهما، وتقدُّم الاسم على اللقب.
ونقول:
علي أبو الحسن زين العابدين، بتوسُّط الكنية بين الاسم واللقب.
♦ ♦ ♦


23) أسماء الشرط الجازمة
س: كيف تعرب أسماء الشرط الآتية:
متى تزرني أزرك.
أينما تولوا وجوهكم فثمَّ وجه الله.
كيفما تعمل يحاسبكَ الله.
ما تقعد أقعد.


أدوات الشرط في الأمثلة، هي: (متى)، (أينما)، (كيفما)، (ما).
1- متى: دلَّت على زمان؛ لذلك فهي في محل نصب على الظرفية متعلِّقة بفعل الشرط.
2- أينما: دلَّت على مكان؛ لذلك فهي في محل نصب على الظرفية أيضًا.
3- كيفما: دلَّت على الحال؛ لذلك فهي في محل نصب على الحال.
4- ما: دلَّت على حدث؛ لذلك فهي في محل نصب مفعول مطلق.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 17-01-2023 الساعة 10:20 AM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.65 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (2.41%)]