عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 21-02-2023, 09:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,790
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفقه على ابن رشد الحفيد في بعض مسائل الصيام

فؤاد يحيى هاشم;7491 قال:

الإبداع والابتكار في التقسيم والتبويب



لكتاب الصيام


من بداية المجتهد لابن رشد




والدهشة تتلاشى حينما يكون ابن رشد هو صانع هذا الكتاب ، فبين يديك تشجير لكتاب الصيام من بداية المجتهد حسب تقسيم مؤلفه ابن رشد رحمه الله، لنعرف مقدار ما وفقهم الله إليه من العلم ومنحهم من الجهد في الإبداع والابتكار و بلوغ الغاية في الترتيب والتقسيم، فإليك ما ذكرتُ لك:



يقول رحمه الله:


كتاب الصيام


وهذا الكتاب ينقسم أو قسمين:


أحدهما: في الصوم الواجب.


والآخر: في المندوب إليه.


والنظر في الصوم الواجب ينقسم إلى قسمين:


أحدهما: في الصوم.


والآخر: في الفطر.


أما القسم الأول:


وهو الصيام، فإنه ينقسم أولا إلى جملتين:


إحداهما: معرفة أنواع الصيام الواجب.


والأخرى: معرفة أركانه.


وأما القسم الذي يتضمن النظر في الفطر، فإنه ينقسم:


1- إلى معرفة المفطرات .


2- وإلى معرفة المفطرين، وأحكامهم.


فلنبدأ بالقسم الأول من هذا الكتاب:


وبالجملة الأولى منه:


وهي: معرفة أنواع الصيام،


فنقول: إن الصوم الشرعي:


1- منه واجب.


2- ومنه مندوب إليه.


والواجب ثلاثة أقسام:


1- منه ما يجب للزمان نفسه، وهو صوم شهر رمضان بعينه.


2- ومنه ما يجب لعلة، وهو صيام الكفارات.


3- ومنه ما يجب بإيجاب الإنسان ذلك على نفسه، وهو صيام النذر.


والذي يتضمن هذا الكتاب:


القول فيه من أنواع هذه الواجبات، هو صوم شهر رمضان فقط.


وأما صوم الكفارات:


فيذكر عند ذكر المواضع التي تجب منها الكفارة.


وكذلك صوم النذر:


ويذكر في كتاب النذر.


ثم قال رحمه الله:

الجملة الثانية في الأركان :
والأركان ثلاثة:
اثنان متفق عليهما، وهما :
1- الزمان.
2- والإمساك عن المفطرا ت.
والثالث مختلف فيه:
3- وهو النية.
فأما الركن الأول الذي هو الزمان:
فإنه ينقسم إلى قسمين:
أحدهما:
زمان الوجوب، وهو شهر رمضان.
والآخر:
زمان الإمساك عن المفطرات وهو أيام هذا الشهر دون الليالي.
ويتعلق بكل واحد من هذين الزمانين مسائل وقواعد، اختلفوا فيها:

فلنبدأ بما يتعلق من ذلك بزمان الوجوب:
وأول ذلك:
في تحديد طرفي هذا الزمان.
وثانيا:
في معرفة الطريق التي بها يتوصل إلى معرفة العلامة المحددة في حق شخص شخص، وأفق أفق.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.62 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]