سورية ومصر (شعر)
سورية ومصر (شعر)
حافظ ابراهيم
لِمِصرَ أَم لِرُبوعِ الشامِ تَنتَسِبُ 
هُنا العُلا وَهُناكَ المَجدُ وَالحَسَبُ[1] 
رُكنانِ لِلشَرقِ لا زالَت رُبوعُهُما 
قَلبُ الهِلالِ عَلَيها خافِقٌ يَجِبُ[2] 
خِدرانِ لِلضادِ لَم تُهتَك سُتورُهُما 
وَلا تَحَوَّلَ عَن مَغناهُما الأَدَبُ[3] 
أُمُّ اللُغاتِ غَداةَ الفَخرِ أُمُّهُما 
وَإِن سَأَلتَ عَنِ الآباءِ فَالعَرَبُ[4] 
أَيَرغَبانِ عَنِ الحُسنى وَبَينَهُما 
في رائِعاتِ المَعالي ذَلِكَ النَسَبُ[5] 
وَلا يَمُتّانِ بِالقُربى وَبَينَهُما 
تِلكَ القَرابَةُ لَم يُقطَع لَها سَبَبُ[6] 
إِذا أَلَمَّت بِوادي النيلِ نازِلَةٌ 
باتَت لَها راسِياتُ الشامِ تَضطَرِبُ[7] 
وَإِن دَعا في ثَرى الأَهرامِ ذو أَلَمٍ 
أَجابَهُ في ذُرا لُبنانَ مُنتَحِبُ[8] 
لَو أَخلَصَ النيلُ وَالأُردُنُّ وُدَّهُما 
تَصافَحَت مِنهُما الأَمواهُ وَالعُشُبُبِ[9] 
الوادِيَينِ تَمَشّى الفَخرُ مِشيَتَهُ 
يَحُفُّ ناحِيَتَيهِ الجودُ وَالدَأَبُ[10]
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 28-02-2023 الساعة 09:31 PM.
|