رد: سورية ومصر (شعر)
فَسالَ هَذا سَخاءً دونَهُ دِيَمٌ 
وَسالَ هَذا مَضاءً دونَهُ القُضُبُ[11] 
نَسيمَ لُبنانَ كَم جادَتكَ عاطِرَةٌ 
مِنَ الرِياضِ وَكَم حَيّاكَ مُنسَكِبُ 
في الشَرقِ وَالغَربِ أَنفاسٌ مُسَعَّرَةٌ 
تَهفو إِلَيكَ وَأَكبادٌ بِها لَهَبُ[12] 
لَولا طِلابُ العُلا لَم يَبتَغوا بَدَلاً 
مِن طيبِ رَيّاكَ لَكِنَّ العُلا تَعَبُ[13] 
كَم غادَةٍ بِرُبوعِ الشَأمِ باكِيَةٍ 
عَلى أَليفٍ لَها يَرمي بِهِ الطَلَبُ[14] 
يَمضي وَلا حيلَةٌ إِلّا عَزيمَتُهُ 
وَيَنثَني وَحُلاهُ المَجدُ وَالذَهَبُ[15] 
يَكُرُّ صَرفُ اللَيالي عَنهُ مُنقَلِباً 
وَعَزمُهُ لَيسَ يَدري كَيفَ يَنقَلِبُ[16] 
بأَرضِ (كولُمبَ) أَبطالٌ غَطارِفَةٌ 
أُسدٌ جِياعٌ إِذا ما ووثِبوا وَثَبوا[17] 
لَم يَحمِهِم عَلَمٌ فيها وَلا عَدَدٌ 
سِوى مَضاءٍ تَحامى وِردَهُ النُوَبُ[18] 
أُسطولُهُم أَمَلٌ في البَحرِ مُرتَحِلٌ 
وَجَيشُهُم عَمَلٌ في البَرِّ مُغتَرِبُ[19]
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 28-02-2023 الساعة 09:32 PM.
|