رد: سورية ومصر (شعر)
لَهُم بِكُلِّ خِضَمٍّ مَسرَبٌ نَهَجٌ 
وَفي ذُرا كُلِّ طَودٍ مَسلَكٌ عَجَبُ[20] 
لَم تَبدُ بارِقَةٌ في أُفقِ مُنتَجَعٍ 
إِلّا وَكانَ لَها بِالشامِ مُرتَقِبُ[21] 
ما عابَهُم أَنَّهُم في الأَرضِ قَد نُثِروا 
فَالشُهبُ مَنثورَةٌ مُذ كانَتِ الشُهُبُ 
وَلَم يَضِرهُم سُراءٌ في مَناكِبِها 
فَكُلِّ حَيٍّ لَهُ في الكَونِ مُضطَرَبُ[22] 
رادوا المَناهِلَ في الدُنيا وَلَو وَجَدوا 
إِلى المَجَرَّةِ رَكباً صاعِداً رَكِبوا[23] 
أَو قيلَ في الشَمسِ لِلراجينَ مُنتَجَعٌ 
مَدّوا لَها سَبَباً في الجَوِّ وَاِنتَدَبوا[24] 
سَعَوا إِلى الكَسبِ مَحموداً وَما فَتِئَت 
أُمُّ اللُغاتِ بِذاكَ السَعيِ تَكتَسِبُ[25] 
فَأَينَ كانَ الشَآمِيّونَ كانَ لَها 
عَيشٌ جَديدٌ وَفَضلٌ لَيسَ يَحتَجِبُ 
هَذي يَدي عَن بَني مِصرٍ تُصافِحُكُم 
فَصافِحوها تُصافِح نَفسَها العَرَبُ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 28-02-2023 الساعة 09:33 PM.
|