عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05-03-2023, 11:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,865
الدولة : Egypt
افتراضي رد: وقفات فقهية وفتاوى لشهر رمضان للشيخ سلمان العودة يوميا إن شاء الله

وقفات فقهية وفتاوى لشهر رمضان
للشيخ سلمان العودة(9)

وقفة مع بعض الأحاديث الضعيفة
الوقفة التاسعة: وقفة مع بعض الأحاديث الضعيفة التي يتداولها الناس في رمضان.


نوم الصائم عبادة
فمن هذه الأحاديث حديث: {نوم الصائم عبادة} وقد رواه ابن مندة عن ابن عمر، ورواه البيهقي عن عبد الله بن أبي أوفى، وهو حديث ضعيف ضعفه الحافظ العراقي في تخريج إحياء علوم الدين، فهو حديث لا يصح.


من أفطر يوماً من رمضان بغير عذر
ومن الأحاديث الضعيفة -أيضاً- حديث: {من أفطر يوماً من رمضان بغير عذرٍ لم يجزه صيام الدهر كله ولو صامه} وهذا حديث مشهور على الألسنة، رواه البخاري تعليقاً، ورواه الأربعة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، من طريق أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة، وهو حديثٌ ضعيف فيه ثلاث علل: الأولى: أبو المطوس مجهول، الثانية: احتمال الانقطاع بينه وبين أبي هريرة، الثالثة: فيه اضطراب. فالحديث ضعيف.


صوموا تصحوا
ومن الأحاديث الضعيفة حديث {صوموا تصحوا} فإن هذا الحديث -أيضاً- لا يصح، رواه ابن عدي والطبراني في معجمه الأوسط، وهو حديثٌ ضعيف، بل لعله ضعيف جداً.

حديث سلمان في استقبال رمضان

ومن أكثر الأحاديث شهرة، وهي أحاديثٌ لا تصح: حديث سلمان الفارسي المشهور، الذي يقرأ به الناس في الدروس والكتب، وهو حديثٌ طويلٌ في استقبال شهر رمضان، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: {أتاكم شهر رمضان.. إلى قوله: قد أظلكم شهر عظيمٌ مبارك، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعاً، من أتى فيه بخصلةٍ من الخير كان كمن أدى فريضةً فيما سواه، ومن أدى فريضةً فيه كان كمن أدى سبعين فريضةً فيما سواه، وهو شهرٌ أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار . إلى آخره} فهذا الحديث -أيضاً- لا يصح، بل هو ضعيف في سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، بل قال أبو حاتم: هذا حديث منكر.

وكذلك نقل غيره تضعيفه عن أئمة آخرين.


الفتاوى
التبرع بالدم وأخذ الحقن في أثناء الصيام



السؤال: هل التبرع بالدم وأخذ الحقن تفطر أم لا؟

الجواب: سبق أن ذكرت الحقن.

أما موضوع الدم، فإنه السائل يقصد إخراج الدم، فنقول: مسألة الحجامة فيها خلاف، فمنهم من يقول إنها تفطر، لحديث: {أفطر الحاجم والمحجوم} ومنهم من يقول: إنها لا تفطر لحديث {أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم} والذي يترجح عندي أن الحجامة لا تفطر، وأن القول بتفطيرها منسوخ.
ختم القرآن



السؤال: الناس يهتمون بالختمة، فنرجو أن تقول ما يفيد عفا الله عنا وعنكم جميعاً؟

الجواب: إن اعتقاد بعض الناس أن الختمة سنة لدرجة أن بعض الناس في المسجد يدعون في الليلة الواحدة مرتين، فيختم في الركعة الأخيرة من التراويح ويدعو، ثم يقوم ويشفع ويوتر ثم يدعو في الوتر، فلا شك أن هذا مخالف للسنة، ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف.
أما كون بعض الناس يدعو عند انتهائه من قراءة القرآن، ويطيل في الدعاء في الوتر كما يقع الآن في الحرم، سواءً قبل الركوع أو بعده، فهذا لا حرج فيه -إن شاء الله- لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: كما في الترمذي: {اقرءوا القرآن وادعوا الله به} وقد ورد عن أنس [[أنه كان يجمع أهله ويختم بهم]] ولكن لم يكن هذا في الصلاة، بل يجمعهم في المنـزل.
فنقول: الختمة فيها تفصيل؛ فإذا كان الإمام يختم في الوتر أي: يطيل الدعاء، فلا داعي -مثلاً- لأن يقرأ هذه الختمات الموجودة، التي تتحول إلى نصيحة وموعظة، والتي لا تجوز، بل قد تبطل الصلاة أحياناً، مثل بعض العبارات التي يكون فيها خطاب للمصلين، ويطول فيها بذكر الآخرة والجنة والنار والقبر ومنكر ونكير، فالختمة ليست موعظة، وإنما هي دعاء، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو بجوامع الدعاء.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.35 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]