عرض مشاركة واحدة
  #71  
قديم 26-04-2023, 02:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,919
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين



سِيَر أعلام المفسّرين
من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
عبد العزيز الداخل



9: سيرة حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي الغطفاني (ت:36هـ) رضي الله عنه


معرفته بالفتن والمخارج منها
- قال شعبة بن الحجاج، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد الخطمي، عن حذيفة أنه قال: (أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة؛ فما منه شيء إلا قد سألته إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة). رواه أحمد، ومسلم، وأبو داوود الطيالسي.
- وقال ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا إدريس الخولاني، كان يقول: قال حذيفة بن اليمان: (والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة، وما بي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرَّ إليَّ في ذلك شيئاً لم يحدّثه غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعدّ الفتن:« منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئاً، ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار ».
قال حذيفة: (فذهب أولئك الرهط كلهم غيري). رواه مسلم.
- وقال الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاماً، ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدّث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه».رواه مسلم.
- وقال أبو وائل شقيق بن سلمة: سمعت حذيفة، قال: كنا جلوساً عند عمر رضي الله عنه، فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟
قلت: أنا كما قاله.
قال: إنك عليه - أو عليها - لجريء.
قلت: «فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفرها الصلاة والصوم والصدقة، والأمر والنهي».
قال: ليس هذا أريد، ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر.
قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين! إنَّ بينك وبينها باباً مغلقاً.
قال: أيكسر أم يفتح؟
قال: يكسر.
قال: إذاً لا يغلق أبداً.
قلنا: أكان عمر يعلم الباب؟
قال: (نعم، كما أنَّ دون الغد الليلة، إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط).
فهبنا أن نسأل حذيفة، فأمرنا مسروقاً فسأله، فقال: (الباب عمر). رواه البخاري ومسلم.
- وقال شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل يحدث عن حذيفة بن اليمان أنه قال: (ما بينكم وبين الشرّ إلا رجلٌ في عنقه الموت، ولو قد مات لقد صُبَّ عليكم الشرّ فراسخ). رواه نعيم بن حماد في الفتن، والبلاذري في أنساب الأشراف، وأبو يعلى الموصلي في جزء حديث محمد بن بشار عن شيوخه.
- وقال سفيان الثوري: نبأنا عطاء بن السائب، عن أبي البختري قال: قال حذيفة: (لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم!).
قال: ففطن إليه شابٌّ؛ فقال: من يصدّقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا؟!!
فقال: (إنَّ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر).
قال: فقيل له: ما حملك على ذلك؟
فقال: (إنَّ من اعترف بالشرّ وقع في الخير). رواه ابن عساكر.
- قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي، عن خالد بن خالد اليشكري قال: خرجت زمان فتحت تستر حتى قدمت الكوفة، فدخلت المسجد فإذا أنا بحلقة فيها رجلٌ صَدْعٌ من الرجال، حسن الثغر، يُعرف فيه أنه من رجال أهل الحجاز.
قال: فقلت: من الرجل؟
فقال القوم: أو ما تعرفه؟
فقلت: لا.
فقالوا: هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فقعدت وحدّث القومَ، فقال: إنَّ الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأنكر ذلك القوم عليه.
فقال لهم: إني سأخبركم بما أنكرتم من ذلك، جاء الإسلام حين جاء، فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية، وكنت قد أعطيتُ في القرآن فهماً، فكان رجال يجيئون فيسألون عن الخير، فكنت أسأله عن الشر؛ فقلت: يا رسول الله! أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر؟
فقال: (( نعم )).
قال: قلت: فما العصمة يا رسول الله؟
قال: ((السيف)).
قال: قلت: وهل بعد هذا السيف بقية؟
قال: ((نعم، تكون إمارة على أقذاء وهدنة على دخن)).
قال: قلت: ثم ماذا؟
قال: ((ثم تنشأ دعاة الضلالة، فإن كان لله يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك، وأخذ مالك فالزمه، وإلا فمتْ وأنت عاضّ على جذل شجرة)).
قال: قلت: ثم ماذا؟
قال: ((يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار، من وقع في ناره وجب أجره وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره)).
قال: قلت: ثم ماذا؟
قال: ((ثم ينتج المهر، فلا يركب حتى تقوم الساعة)).
الصدع من الرجال: الضَّرب، وقوله: (فما العصمة منه؟ قال: السيف) كان قتادة يضعه على الردة التي كانت في زمن أبي بكر، وقوله: (إمارة على أقذاء) يقول: على قذى، وهدنة، يقول: صلح، وقوله: (على دخن)، يقول: على ضغائن.
قيل لعبد الرزاق: ممن التفسير؟ قال: (من قتادة زعم). رواه أحمد في المسند.

- وقال سليمان بن المغيرة: حدّثنا حميد بن هلالٍ قال: حدّثنا نصر بن عاصمٍ قال: أتيت اليشكريّ في رهطٍ من بني ليثٍ فقال: «من القوم؟»

قلنا: بنو ليثٍ فسألناه وسألنا، ثمّ قلنا: أتيناك نسألك عن حديث حذيفة.
قال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين، وغَلَتِ الدّوابّ بالكوفة؛ فاستأذنت أنا وصاحبٌ لي أبا موسى؛ فأذن لنا فقدمنا الكوفة؛ فقلت لصاحبي: إنّي داخل المسجد فإذا قامت السّوق خرجت إليك.
قال: فدخلت المسجد فإذا فيه حلقةٌ يستمعون إلى حديث رجلٍ فقمت عليهم؛ فجاء رجلٌ فقام إلى جنبي.
فقلت له: من هذا؟
فقال: أبصريٌّ أنت؟

فقلت: نعم.
قال: قد عرفت لو كنت كوفيًّا لم تسل عن هذا، هذا حذيفة بن اليمان؛ فدنوت منه فسمعته يقول: «كان النّاس يسألون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الخير، وأسأله عن الشّرّ وعرفت أنّ الخير لن يسبقني».
قلت: يا رسول الله! بعد هذا الخير شرٌّ؟

قال: « يا حذيفة! تعلّم كتاب الله واتّبع ما فيه » ثلاث مرارٍ

قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الخير شرٌّ؟

قال: « يا حذيفة! تعلّم كتاب الله واتّبع ما فيه » ثلاث مرارٍ.
قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الشّرّ خيرٌ؟

قال: «هدنةٌ على دخنٍ، وجماعةٌ على أقذاء فيها».
قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الخير شرٌّ؟

قال: يا حذيفة! تعلّم كتاب الله واتّبع ما فيه » ثلاث مرارٍ.
قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الخير شرٌّ؟

قال: «فتنةٌ عمياء صمّاء، عليها دعاةٌ على أبواب النّار، وأن تموت يا حذيفة، وأنت عاضٌّ على جذلٍ خيرٌ لك من أن تتّبع أحدًا منهم». رواه النسائي في السنن الكبرى.

معرفته بالمنافقين
- قال المغيرة بن مقسم عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس أنه قال: قدمت الشام فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فأتيت قوما فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟
قالوا: أبو الدرداء.
فقلت: إني دعوتُ الله أن ييسّر لي جليساً صالحاً، فيَسَّركَ لي.
قال: ممن أنت؟
قلت: من أهل الكوفة.
قال: (أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة، وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان - يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم - أوليس فيكم صاحب سرّ النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره). رواه أحمد والبخاري وغيرهما، وفي رواية أحمد: (أليس فيكم الذي يعلم السر، ولا يعلمه غيره يعني حذيفة).
- قال عليّ بن مسهر، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن صلة بن زفر قال: قلنا لحذيفة: من أين علمت المنافقين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر؛ فبينا نحن نسير ليلاً إذ نام على راحلته فسمعتُ ناساً يقولون: قد نام على راحلته، ولو طرحناه لانكسرت عنقه؛ فاسترحنا؛ فلما سمعتُ ذلك جعلتُ أسير بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقرأ وأرفع صوتي، وأخفتُ القومَ فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: (( من هذا؟)).
فقلت: يا رسول الله! هذا فلان وفلان.
فقال: سمعت ما قالوا؟
قلت: نعم.
قال: (فإنَّ هؤلاء فلانا وفلاناً، لا تخبر بذلك أحداً)). عن تلك الليلة علم المنافقين). رواه أبو القاسم البغوي.
- وقال أبو أسامة الحافظ وعبيدة بن الأسود الهمداني: حدثنا مجالد، عن الشعبي، قال: قلنا: كيف أصاب حذيفة ما لم يصب أبو بكر ولا عمر؟
قال صلة بن زفر: قد والله سألنا حذيفة عن ذلك، فقال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير ذات ليلة، فأدلجنا دلجة، فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، فقال أناس: لو دفعناه الساعة فوقع فاندقت عنقه استرحنا منه. فلما سمعتهم تقدمتهم، فسرت بينه وبينهم، فجعلت أقرأ سورة من القرآن، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «من هذا؟»
قلت: حذيفة يا رسول الله!
قال: «ادن» فدنوت.
فقال: «ما سمعت هؤلاء خلفك ما قالوا؟».
قلت: بلى يا رسول الله! ولذلك سرت بينك وبينهم.
قال: «أما إنهم منافقون، فلان وفلان وفلان». رواه الطبراني في الكبير.
- وقال أبو معاوية، عن الأعمش، زيد بن وهب: مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة، فقال له عمر: أمن القوم هو؟
قال: نعم.
فقال له عمر: بالله منهم أنا؟
قال: (لا، ولن أخبر به أحداً بعدك). رواه ابن أبي شيبة.
- قال الأعمش: حدثني عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: سئل عليّ عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
فقال: عن أيهم تسألوني؟
قالوا: عن عبد الله.
قال: (علم القرآن، وعلم السنة، ثم انتهى وكفى به علماً). فقالوا: أخبرنا عن أبي موسى؟
قال: (صُبغ في العلم صبغاً).
قالوا: أخبرنا عن حذيفة؟
قال: (أعلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنافقين).
قالوا: حدثنا عن عمار؟
قال: (مؤمنٌ نَسِيٌّ، وإذا ذكّرته ذكر).
قالوا: حدثنا عن أبي ذر؟
قال: (وعى علماً عجز عنه).
قالوا: حدثنا عن سلمان؟
قال: (عن لقمان الحكيم تسألوني، عَلِمَ عِلْمَ الأولى وعلم الآخرة، بحرا لا يدرك قعره، وهو منا أهل البيت).
قالوا: حدثنا عن نفسك؟
قال: (كنتُ إذا سَألتُ أعطيت، وإذا سكتُّ ابتُديت). رواه يعقوب بن سفيان واللفظ له، وابن سعد في الطبقات، والبيهقي في المدخل إلى السنن، ورواية أبي البختري الطائي عن عليّ مرسلة.
- وقال إبراهيم بن يوسف الصيرفي: حدثنا علي بن عابس، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، وإسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قالا [ عمرو وقيس]: سُئل علي رضي الله عنه عن ابن مسعود فقال: «قرأ القرآن ووقف عند متشابهه، فأحلَّ حلاله وحرَّم حرامه».
وسئل عن عمار فقال: «مؤمن نَسِيٌّ، وإذا ذُكّرَ ذَكَر، قد حُشي ما بين قرنه إلى كعبه إيماناً».
وسئل عن حذيفة فقال: «كان أعلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنافقين، سأل عنهم فأُخبرَهم».
فقالوا: حدثنا عن سلمان، فقال: «أدرك العلم الأول والعلم الآخر، بحر لا ينزح منا أهل البيت»
قالوا: أخبرنا عن أبي ذر، قال: «وعاء علم ضيعه الناس».
قالوا: فأخبرنا عن نفسك.
قال: «إياها أردتم، كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت، وإن بين الذقنين لعلماً جماً». رواه الطبراني في المعجم الكبير والسياق له، ورواه الحاكم في المستدرك مختصراً، عمرو بن مرة لم يدرك عليّ بن أبي طالب، وأدركه قيس بن أبي حازم، وعليّ بن عابس الملائي متكلّم فيه، ضعّفه يحيى بن معين، وقال الدارقطني: يُعتبر به.
- وقال حجاج بن محمد المصيصي: حدثنا ابن جريج قال: حدثنا أبو حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبي الأسود، وعن ابن جريج ورجل عن زاذان كذا قالا: (بينا الناس ذات يوم عند علي إذ وافقوا منه نفسا طيبة؛ فقالوا: حدّثنا عن أصحابك يا أمير المؤمنين!
قال: عن أيّ أصحابي؟
قالوا: أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابي فأيّهم تريدون؟
قالوا: النفر الذين رأيناك تلطفهم بذكرك والصلاة عليهم دون القوم.
قال: أيهم؟
قالوا: عبد الله بن مسعود.
قال: (علم السنة وقرأ القرآن وكفى به علماً، ثم ختم به عنده).
فلم يدروا على ما يريد بقوله: (كفى به علماً) كفى بعبد الله بن مسعود أم كفى بالقرآن.
قالوا: فحذيفة؟
قال: (عَلِمَ أو عُلّم أسماء المنافقين وسأل عن المعضلات حين غُفل عنها؛ فإن تسألوه عنها تجدوه بها عالماً). ثم ذكر باقي الحديث بنحو ما تقدم، وفيه زيادات، وقد رواه أحمد بن منيع كما في المطالب العالية، والضياء المقدسي في المختارة، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال قيس بن الربيع الأسدي، عن أبي إسحاق [السبيعي]، عن هبيرة [بن يريم] قال: شهدت علياً وسئل عن حذيفة فقال: (سأل عن أسماء المنافقين فأُخبر بهم). رواه أبو داوود الطيالسي، وابن عساكر.
- وقال أسود بن عامر الشامي: حدثنا شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيسٍ ، قال: قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي، أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «في أصحابي اثنا عشر منافقاً، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سمّ الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة » وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم). رواه أحمد، ومسلم.

- وقال الأعمش: حدّثني إبراهيم، عن الأسود، قال: كنّا في حلقة عبد اللّه فجاء حذيفة حتّى قام علينا فسلّم، ثمّ قال: «لقد أنزل النّفاق على قومٍ خيرٍ منكم»، قال الأسود: سبحان اللّه إنّ اللّه يقول: (إنّ المنافقين في الدّرك الأسفل من النّار)، فتبسّم عبد اللّه، وجلس حذيفة في ناحية المسجد، فقام عبد اللّه فتفرّق أصحابه، فرماني بالحصا، فأتيته، فقال حذيفة: «عجبت من ضحكه، وقد عرف ما قلت، لقد أنزل النّفاق على قومٍ كانوا خيرًا منكم ثمّ تابوا، فتاب اللّه عليهم». رواه البخاري في صحيحه، والنسائي في السنن الكبرى.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.20 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.97%)]