عرض مشاركة واحدة
  #73  
قديم 26-04-2023, 03:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,812
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين





سِيَر أعلام المفسّرين
من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
عبد العزيز الداخل



9: سيرة حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي الغطفاني (ت:36هـ) رضي الله عنه

موقفه من فتنة مقتل عثمان
- قال كثير بن أبي كثير البصري: حدثنا ربعي بن حراش، عن حذيفة أنه أتاه بالمدائن؛ فقال له حذيفة: ما فعل قومك؟
قال: قلت: عن أي بالهم تسأل؟
قال: من خرج منهم إلى هذا الرجل ـ يعني عثمان ؟
قال: قلت: فلان وفلان وفلان.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من خرج من الجماعة، واستذلّ الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده)). رواه أحمد.
- قال عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن ربعي بن حراش قال: لما كانت الليلة التي حضر فيها حذيفة جعل يقول: أي الليل هذا؟
قال: قلت: هذا وجه السحر.
قال: فاستوى جالساً ثم قال: (اللهم إني أبرؤ إليك من دم عثمان، والله ما شهدتُ، ولا قتلتُ، ولا مالأتُ على قتله). رواه أبو القاسم البغوي.
- وقال هوذة بن خليفة البكراوي: حدثنا عوف، عن محمد [بن سيرين] قال: بلغني أن حذيفة رضي الله عنه لما أتاه قتل عثمان رضي الله عنه قال: «اللهم أنت تعلم إن كان قتل عثمان خيراً فإنه ليس لي منه نصيب، وإن كان شراً فإني منه بريء». رواه ابن شبة في تاريخ المدينة.
- وقال أبو الأشهب العطاردي: حدثني عوف، عن محمد بن سيرين أن حذيفة بن اليمان قال: (اللهم إن كان قتل عثمان خيرا فليس لي منه نصيب، وإن كان شراً؛ فأنا منه بريء، ولئن كان خيراً ليحتلبنها لبناً، وإن كان قتله شراً ليمتصنّها دماً). رواه ابن سعد في الطبقات، والبلاذري في أنساب الأشراف.

مرضه ووفاته
- قال أبو أسامة الكوفي: حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال: دخل أبو مسعود الأنصاري على حذيفة في مرضه الذي مات فيه فاعتنقه فقال: الفراق
فقال: «نعم، حبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، أليس بعد ما أعلم من اليقين» رواه ابن أبي شيبة.
- وقال أبو الأشهب العطاردي: حدثنا الحسن [البصري] قال: لما حضر بحذيفة الموت قال: (حبيب جاء على فاقة، لا أفلح من ندم، الحمد لله الذي سبق علوجَ الفتنة وقادتها). رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة، وابن عساكر.
- وقال وكيع بن الجراح، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود، قال: لما أتي حذيفة بكفنه قال: «إن يصب أخوكم خيراً فعسى، وإلا ليترامين به رجواها إلى يوم القيامة». رواه ابن أبي شيبة.
رجواها: مثنى رجا، والجمع أرجاء، أي أطراف وأنحاء.
- وقال أبو وائل شقيق بن سلمة، عن خالد بن ربيع العبسي، قال: لما بلغنا ثقل حذيفة خرج إليه نفر من بني عبس، ونفر من الأنصار معنا أبو مسعود.
قال: فانتهينا إليه في بعض الليل فقال: «أي ساعة هذه؟»
قلنا: ساعة كذا وكذا
قال: «أعوذ بالله من صباح إلى النار، هل جئتموني معكم بكفن؟»
قلنا: نعم.
قال: «فلا تغالوا بكفني؛ فإنْ يكن لصاحبكم خير عند الله يبدل خيراً منه، وإلا سلب سريعا»رواه ابن ابي شيبة.
- وقال أبو كريب: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق السبيعي أن صلة بن زفر حدثه أن حذيفة بن اليمان كُفّن في ثوبين.
قال: بعثني وأبا مسعود، فابتعنا له كفناً حلة عصب بثلاث مائة درهم، فقال: «أرياني ما ابتعتما لي».
فأريناه؛ فقال: «ما هذا لي بكفن، إنما يكفيني ريطتان بيضاوان ليس معهما قميص، وإني لا أُترَك إلا قليلاً حتى أنال خيراً منهما أو شراً منهما» فابتعنا له ريطتين بيضاوين). رواه الطبراني في المعجم الكبير.
- وقال عبد الملك بن ميسرة: سمعت النزال بن سبرة قال: سألنا أبا مسعود: ما قال حذيفة عند الموت؟
قال: قال: «أعوذ بالله من صباح إلى النار، اشتروا لي ثوبين أبيضين فكفنوني فيهما، فإنهما لن يتركا عليَّ إلا يسيراً حتى أُكسى خيراً منهما، أو أسلبهما سلبا سريعا» رواه الطبراني في المعجم الكبير.
- قال يحيى بن عبد الله بن بكير: «توفي حذيفة بن اليمان سنة ست وثلاثين» رواه الطبراني في المعجم الكبير.
وكذلك قال محمد بن عبد الله بن نمير.
- قال محمد بن إسحاق الصاغاني: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا سعد بن أوس [العبسي]، عن بلال بن يحيى [العبسيٍ قال: لما حضر حذيفة الموت، وكان قد عاش بعد عثمان أربعين ليلة، قال لنا: «أوصيكم بتقوى الله والطاعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب». رواه الحاكم في المستدرك، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
- وقال أبو حفص الفلاس: (مات حذيفة بن اليمان، ويكنى أبا عبد الله بالمدائن، سنة خمس وثلاثين، بعد عثمان بأربعين ليلة).
- وقال أبو الحسن العجلي: (كان أميرًا على المدائن، استعمله عمر، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يومًا، سكن الكوفة ... مات بالمدائن قبل الجمل).
وكان عثمان قد قُتل في الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة 35هـ، وكانت وقعة الجمل في جمادى من عام 36هـ.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.22 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]