عرض مشاركة واحدة
  #74  
قديم 26-04-2023, 03:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,814
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين



سِيَر أعلام المفسّرين
من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
عبد العزيز الداخل



9: سيرة حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي الغطفاني (ت:36هـ) رضي الله عنه

مواعظه ووصاياه
- قال آدم بن أبي إياس: حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان، قال: «إن المنافقين اليوم شرٌّ منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا يومئذ يسرّون واليوم يجهرون» رواه البخاري.
- وقال مسعر بن كدام، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، عن حذيفة، قال: «إنما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان». رواه البخاري.
- وقال أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة، قال: كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول: «يا معشر القراء! اسلكوا الطريق؛ فلئن سلكتموه لقد سبقتم سبقاً بعيداً، ولئن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً». رواه ابن أبي شيبة.
- قال رُزين الجهني: حدثنا أبو الرقاد، قال: خرجت مع مولاي وأنا غلام، فدفعت إلى حذيفة وهو يقول: «إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيصير منافقاً، وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمرنّ بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتحاضن على الخير أو ليسحتنكم الله بعذاب جميعاً، أو ليؤمَّرَنَّ عليكم شرارُكم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم». رواه أحمد وابن أبي شيبة.

- وقال أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي عمّارٍ، عن حذيفة، قال: «ليقرأنّ القرآن أقوامٌ يقيمونه كما يقام القدح، لا يدعون منه ألفًا، ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم». رواه سعيد بن منصور في سننه.
- وقال عبد الله بن إدريس الأودي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابرٍ الأحمسي، قال: قال حذيفة: إنّ أقرأ النّاس المنافق الذي لا يدع واواً ولا ألفًا، يلفت كما تلفت البقر ألسنتها، لا يجاوز ترقوته). رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، والفريابي في صفة النفاق، ولفظه: «إن من أقرأ الناس المنافق الذي لا يترك واوا ولا ألفا يلفته كما تلفت البقرةُ الخلا بلسانها».
- وقال مجالد بن سعيد، عن محمد بن المنتشر الهمداني، عن ابن حراش، عن حذيفة بن اليمان، قال: «إنَّ في القبر حساباً، وفي يوم القيامة عذاباً، فمن حوسب يوم القيامة عذب». رواه ابن أبي شيبة.
- وقال عبد الرزاق الصنعاني: حدثنا بكار بن عبد الله [اليماني] قال: حدثني خلاد بن عبد الرحمن أنه سمع أبا الطفيل يحدث، أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: (يا أيها الناس! ألا تسألوني؟ فإنَّ الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، إنَّ الله بعث نبيه صلى الله عليه وسلم فدعا الناسَ من الكفر إلى الإيمان، ومن الضلالة إلى الهدى، فاستجاب له من استجاب، فحيي من الحق ما كان ميتاً، ومات من الباطل ما كان حياً، ثم ذهبت النبوة؛ فكانت الخلافة على منهاج النبوة). رواه أحمد.
ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق بهذا الإسناد، وفيه: (أفلا تسألون عن ميت الأحياء؟ فقال: إن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم فدعا الناس من الضلالة إلى الهدى، ومن الكفر إلى الإيمان، فاستجاب له من استجاب، فحيى بالحق من كان ميتاً، ومات بالباطل من كان حياً، ثم ذهبت النبوة فكانت الخلافة على منهاج النبوة، ثم يكون ملكاً عضوضاً، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه، والحقَّ استكمل، ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه كافاً يده، وشعبةً من الحق ترك، ومنهم من ينكر بقلبه كافاً يده ولسانه وشعبتين من الحق ترك، ومنهم من لا ينكر بقلبه ولسانه فذلك ميت الأحياء).
- وقال سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل قال: سئل حذيفة: ما ميت الأحياء؟
قال: (ميت الأحياء هو الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه). رواه ابن أبي شيبة في المصنف، والبيهقي في شعب الإيمان، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال شعبة بن الحجاج، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعت زياداً يحدث، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة أنه قال: «رب يوم لو أتاني الموت لم أشك، فأما اليوم فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا منها»، وأوصى أبا مسعود فقال: «عليك بما تعرف، وإياك والتلوّن في دين الله». رواه ابن أبي شيبة.
- وقال محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن سليم العامري، قال: سمعت حذيفة، يقول: (بحسب المرء من العلم أن يخشى الله، وبحسبه من الكذب أن يستغفر الله ثم يعود). رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وأبو داوود في الزهد، وأبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء.
- وقال موسى بن أيوب البجلي: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: قال حذيفة بن اليمان: «ما استخفّ قوم بحق الله عز وجلّ إلا بعث الله عزّ وجل عليهم من يستخفّ بحقهم». رواه ابن أبي الدنيا في العقوبات.
- وقال أحمد بن يونس: حدثنا زائدة، عن عمر بن قيس، عن زيد بن وهب، قال: سمعت حذيفة يقول: (ألا إنَّ الفتنة تقبل مشبهة، وتدبر [مبيّنة]، ولها وقفات وبواعث؛ فمن استطاع أن يموت في مواقفها فليمت، فإنها مولعة بمن قال فيها وقال). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال عبد الرحمن بن مهدي: حدثنا عكرمة بن عمار، عن جنيد أبي عبد الله الفلسطيني، قال: حدثني عبد العزيز ابن أخي حذيفة عن حذيفة، قال: «أوّل ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون الصلاة». رواه أبو بشر الدولابي في الكنى.
- وقال الأعمش عن يحيى بن وثاب قال: قال حذيفة: «والله لا يأتيهم أمر يضجون منه إلا أردفهم أمر يشغلهم عنه» رواه ابن أبي شيبة.
- وقال معاوية بن هشامٍ القصار: حدّثنا سفيان [الثوري]، عن جبلة بن سحيمٍ، عن عامر بن مطرٍ، قال: كنت مع حذيفة فقال: «يوشك أن تراهم ينفرجون عن دينهم كما تنفرج المرأة عن قبلها؛ فأمسكْ بما أنت عليه اليوم؛ فإنها الطريق الواضح، كيف أنت يا عامر بن مطر إذا أخذ الناسُ طريقاً والقرآنُ طريقاً: مع أيهما تكون؟».
قلت: مع القرآن أحيا معه وأموت معه.
قال: «فأنت أنت إذا». رواه ابن أبي شيبة.
ورواه أحمد في الزهد من طريق وكيع قال: وكيع، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو عبد الله الفلسطيني، عن عبد العزيز أخي حذيفة، عن حذيفة قال: (أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة).
- وقال محمد بن جعفر المَطِيري: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: سمعت حذيفة، رضي الله عنه يقول: " (إنَّ الفتنة وكلت بثلاث: بالجاد النحرير الذي لا يرتفع له شيء إلا قمعه بالسيف، وبالخطيب الذي يدعو إليها، وبالسيد، فأما هذان فتبطحهما لوجوههما، وأما السيد فتبحثه حتى تبلو ما عنده). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال: " وكلت الفتنة بثلاث: بالجاد النحرير الذي لا يريد أن يرتفع له منها شيء إلا قمعه بالسيف، وبالخطيب الذي يدعو إليه الأمور، وبالشريف المذكور، فأما الجاد النحرير فتصرعه، وأما هذان الخطيب والشريف فتحثهما حتى تبلو ما عندهما). رواه نعيم بن حماد في الفتن، وابن أبي شيبة في المصنف، وأبو عمرو الداني في الفتن.
- وقال منصور بن المعتمر، عن إبراهيم النخعي، عن همام بن الحارث قال: كان رجل ينقل الحديث إلى الأمير، فكنا جلوساً في المسجد فقال: القوم هذا ممن ينقل الحديث إلى الأمير، قال: فجاء حتى جلس إلينا؛ فقال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنة قتات». رواه أحمد، والبخاري، ومسلم.
- وقال أبو الربيع الزهراني: حدثنا أبو شهاب الحناط، عن سعيد الجريري عن عمران العمي قال: (جاء رجل إلى حذيفة رضي الله عنه؛ فقال له: يا أبا عبد الله! إني أخشى أن أكون منافقاً.
فقال: تصلي إذا خلوت، وتستغفر إذا أذنبت؟
قال: نعم.
قال: (اذهب؛ فما جعلك الله منافقاً). رواه قوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وهو منقطع، بل معضل؛ فعمران بن داور العمي من أصحاب الحسن البصري من طبقة تابعي التابعين، وقد تكلم فيه يحيى بن معين، والنسائي، والدارقطني، وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث؛ فهذا الأثر لا يصحّ عن حذيفة.

رواة التفسير عن حذيفة
رويت عن حذيفة رضي الله عنه حروفٌ في القراءة، ومسائل في التفسير.
والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير المسندة على أصناف:
فمن الصحابة: أنس بن مالك ، وأبو الطفيل، وجندب بن عبد الله.
ومن التابعين: صلة بن زفر، وزر بن حبيش، وربعي بن حراش، وعبد الله بن عبد الرحمن الأشهل، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعامر بن شراحيل الشعبي، وغيرهم.
وممن أرسل عنه: أبو البختري الطائي، وأبو الضحى مسلم بن صبيح، وأبو مجلز لاحق بن حميد، وأبو سلام الحبشي، والحسن البصري، وقتادة بن دعامة السدوسي، والضحاك بن مزاحم.

مما روي عنه في التفسير
كان حذيفة رضي الله عنه عالماً بالتفسير ونزول القرآن، وقد تقدّم قوله: (وكنت قد أعطيت في القرآن فهماً). رواه الإمام أحمد.
وقد رويت عنه مسائل في التفسير:
- قال شعبة، عن سليمان [ الأعمش]، قال: سمعت أبا وائلٍ، عن حذيفة، {وأنفقوا في سبيل اللّه ولا تلقوا بأيديكم إلى التّهلكة} قال: «نزلت في النّفقة». رواه البخاري في صحيحه.
- وقال سعيد بن منصور: حدثنا سفيان، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيقٍ، عن حذيفة، في قوله عزّ وجلّ: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التّهلكة} قال: «ترك النّفقة».
وفي رواية عند ابن جرير الطبري من طرق عن أبي وائل عن حذيفة قال: (هو ترك النفقة في سبيل الله).

- وقال محاضر بن المورّع: حدثنا الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن حذيفة، أنّه سمع قارئًا يقرأ " {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله، وابتغوا إليه الوسيلة}
قال: (القربة).
ثمّ قال: (لقد علم المحفوظون من أصحاب محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم أنّ ابن أمّ عبدٍ من أقربهم إلى الله وسيلةً). رواه الحاكم في المستدرك.

- وقال جرير بن حازم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همّامٍ بن الحارث، قال: كنّا عند حذيفة فذكروا {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}
فقال رجلٌ من القوم: إنّ هذا في بني إسرائيل فقال حذيفة: «نعم الإخوة بنو إسرائيل إن كان لكم الحلو ولهم المرّ، كلّا والّذي نفسي بيده حتّى تحذوا السّنّة بالسّنّة حذو القذّة بالقذّة». رواه محمد بن نصر المروزي في السنة، والحاكم في المستدرك.
ورواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفاسيرهم من طريق سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة بنحوه.
- وقال يونس بن أبي إسحاق: قال الشعبي: أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى قريش، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا: هات!
فقلت: إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف فقال: (هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: {ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين} فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال: [اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم]). رواه ابن جرير الطبري.
ورواه سعيد بن منصور وابن جرير الطبري من طرق عن حصين بن عبد الرحمن عن الشعبي عن حذيفة مختصراً.

- وقال حبيب بن أبي ثابتٍ: حدّثني أبو البختريّ الطّائيّ، قال: قيل لحذيفة: أرأيت قول الله عزّ وجلّ: {اتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله}؟فقال حذيفة: «أما إنّهم لم يصلّوا لهم، ولكنّهم كانوا ما أحلّوا لهم من حرامٍ استحلّوه، وما حرّموا عليهم من الحرام حرّموه فتلك ربوبيّتهم». رواه سعيد بن منصور في سننه، وقد وقع في المطبوع: (قال لي حذيفة) وهو خطأ، فأبو البختري لم يسمع من حذيفة، وقد نقل الشاطبي في الاعتصام هذا الموضع من سنن سعيد بن منصور على الصواب.
- وقال إسماعيل بن أبي خالد: حدّثنا زيد بن وهبٍ، قال: كنّا عند حذيفة، فقال: «ما بقي من أصحاب هذه الآية إلّا ثلاثةٌ، ولا من المنافقين إلّا أربعةٌ».
فقال أعرابيٌّ: إنّكم أصحاب محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم تخبرونا فلا ندري؛ فما بال هؤلاء الّذين يبقرون بيوتنا ويسرقون أعلاقنا؟
قال: «أولئك الفسّاق، أجل لم يبق منهم إلّا أربعةٌ، أحدهم شيخٌ كبيرٌ، لو شرب الماء البارد لما وجد برده». رواه البخاري في صحيحه، والنسائي في السنن الكبرى، والبيهقي في السنن الكبرى.
- - قال أبو بكر البيهقي: (أظنه أراد قوله: {فقاتلوا أئمة الكفر} ... وأظنه أراد من المنافقين الذين سماهم له رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم).
وقد أورد البخاري هذا الأثر في باب {فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم}.
- وقال إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة رضي الله عنه في قوله تعالى: {فقاتلوا أئمّة الكفر إنّهم لا أيمان لهم} قال: لا عهد لهم.
قال حذيفة: (ما قوتلوا بعد). رواه الحاكم في المستدرك.
- وقال أبو إسحاق السبيعي، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، قال: يجمع الناس في صعيد واحد، ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، فينادي مناد: يا محمد، على رءوس الأولين والآخرين، فيقول صلى الله عليه وسلم: «لبيك وسعديك والخير بيديك، والشر ليس إليك، والمهدي من هديت، تباركت ربنا وتعاليت».
قال حذيفة: «فذلك المقام المحمود». رواه ابن أبي شيبة، والنسائي في السنن الكبرى.
- وقال وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مسلم، عن حذيفة: « {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قال: النظر إلى وجه الله». رواه ابن أبي شيبة.
- وقال محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، قال: قام حذيفة بالمدائن فخطب فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: {اقتربت الساعة وانشق القمر}: «ألا إنَّ الساعةَ قد اقتربت، وإنَّ القمر قد انشق، ألا وإنَّ الدنيا قد آذنت بالفراق، ألا وإنَّ المضمار اليوم، وإنَّ السباق غداً، وإنَّ الغايةَ النار، وإنَّ السابق من سبق إلى الجنة». رواه ابن أبي شيبة.
- وقال هشام بن حسّان، عن محمّد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال: قام سائلٌ على عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فسأل فسكت القوم، ثمّ إنّ رجلًا أعطاه فأعطاه القوم، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من استنّ خيرًا فاستنّ به فله أجره، ومثل أجور من تبعه غير منتقصٍ من أجورهم شيئًا، ومن استنّ شرًّا فاستنّ به فعليه وزره، ومثل أوزار من اتّبعه غير منتقصٍ من أوزارهم شيئًا»قال: وتلا حذيفة بن اليمان {علمت نفسٌ ما قدّمت وأخّرت}). رواه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في شعب الإيمان.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 28.83 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.13%)]