عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-06-2023, 05:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,690
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فضل الصلاة في المسجد الحرام

فضل الصلاة في المسجد الحرام (12)

الشيخ ندا أبو أحمد



أخرج الإمام أحمد من حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام، أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه"؛ (صحيح الجامع: 3838).

وأخرج الإمام أحمد من حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاةٍ في مسجدي هذا بمائة صلاة"؛(صحيح الجامع: 3841).

وهذا فضل عظيم، وثواب كبيرٌ، لكن هنا سؤال يطرح نفسه وهو: أيهما أفضل؟

الطواف بالبيت أو صلاة النافلة في المسجد الحرام؟

اختلف العلماء في ذلك على قولين:
القول الأول: الطواف بالبيت أفضل، وبه قال بعض علماء الشافعية، واستدلوا بأن الله قدم الطواف على الصلاة في قوله: ﴿ وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾[البقرة:125].

وقوله: ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [الحج:26].

والقول الثاني: الصلاة أفضل لأهل مكة، والطواف أفضل للغرباء، وممن قال بهذا القول: ابن عباس، وعطاء، وسعيد بن جبير، ومجاهد، كما نقله عنهم النووي في شرح المهذب؛ (أضواء البيان: 5/ 229).

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "في التفضيل بين كثرة النافلة وكثرة الطواف خلاف، والأرجح أن يكثر من هذا وهذا، ولو كان غريبًا، وذهب بعض أهل العلم إلى التفضيل، فاستحبُّوا الإكثار من الطواف في حق الغريب، ومن الصلاة في حق غيره، والأمر في ذلك واسع ولله الحمد"؛ (مجموع فتاوى ابن باز: 16/ 138، 17/ 225) (مجموع فتاوى ابن تيمية 26/ 248).

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى، 26/ 290: "جمهور أهل العلم على أن الطواف بالبيت أفضل من الصلاة بالمسجد الحرام".

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.33 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.20%)]