الموضوع: تخط الحواجز
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-08-2023, 04:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,490
الدولة : Egypt
افتراضي تخط الحواجز

تخط الحواجز

تفرضُ عليك الحياة حواجزَ، وأَنْتَ مجبر على تخطيها وتجاوزها، ولتحقيق هذا الأمر، تحتاجُ إلى الثقة بخالقك عزَّ وجلَّ، ثمَّ الإيجابية والتفاؤل.

لِتَكُنْ لديك النظرة العميقة، التي عن طريقها تُثمِّن ما حَبَاكَ به المولى تعالى من نِعَمٍ ولا يُمكن حصرها، وسَنامها الصحة والعافية والأمن.

تَلْزَمُ الأهدافَ مُرونة، ولَسْتَ مُطالبًا بأن تَقْلَقَ حِيالها، إنَّما هي مراحل تمرُّ بها، وتعديلُ الخطَّة يُيسِّر لك هوامش أخرى للوُصول لِما ترمي إليه.

أَحِطْ بِكَ أُناسًا إيجابيين، يملكون خَصْلَةَ الإيثار، وفائدتك تكون عظيمة منهم، فَبِقَدْرِ عطائك لغيرك، تُحصِّل أَنْتَ أيضًا من هذا الفضل.

اِشْحَنْ بطَّاريتك، فهي مِثْلُ المُحرِّك الذي إن حَفِظْتَ صيانته بصُورة مُستمرَّة، كان مَرْدُودُهُ أحسن بالنسبة إليك.

ثِقْ أنَّ ما تُنجزه ذُو تأثير؛ لأن أَفْضَلَ الأعمال التي نُؤدِّيها تَكتسيها النية الصادقة والتفاني في النشاط والعمل.

لا تَحْرِمَ ذاتك من فَضَائِلِ العلم، والمعرفةُ نُور لصدرك وبصيرةٌ تُلقي بضيائها على سبيلك الذي تشقُّه.

العافيةُ والصحة نعمتان لن تَقْدِرَ على شُكرهما خالقَك، فَاسْتَشْعِرِ الفَضْلَ العميم؛ لأن بَيْنَ ساعة وساعة يتغيَّر الحال، فَاحْفَظْهُمَا بالشُّكر والامتنان.

لا تتوقَّف عن العمل؛ ففي اللحظة التي ترفعُ فيها رَايَتَكَ البيضاء، يسبقُك آخرون، وسنَّة الحياة هكذا، يتنافس فيها المتنافسون.

قوِّم نفسك وأَصْلِحْ مثالبها، فغالبًا الخللُ يقبعُ فيك، وأغلبُ مَفاتيح الإرادة والنَّجاح بَيْنَ يديك، وما أَرْوَعَ أن نَخْتِمَ عِباراتنا بهذين البيتين الشعريَّين لأبي القاسم الشَّابي:
وَمَنْ لا يُحِبُّ صُعُودَ الجِبَالِ ** يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ ** وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
__________________________________________________ ______
الكاتب: أسامة طبش








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.42 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.17%)]