عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-10-2023, 11:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,158
الدولة : Egypt
افتراضي قبل أن تنظر إلى الحرام تفكر

قبل أن تنظر إلى الحرام تفكر

أبو الهيثم محمد درويش

بني الحبيب:
أرى بعيني أبواب الفتن مفتوحة أمام عينيك على مصراعيها حتى أني أشفق عليك
من أجل ذلك أذكرك بشيئين :
الأول : أن الله تعالى يختبرك بهذا البلاء ووضع لك حداً يجب ألا تتخطاه وإلا رسبت في اختبار الله لك : {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}
والسؤال المتبادر : هل للاختبار إعادة لو وقعت في الخطأ ورسبت ؟؟
والإجابة بكل تأكيد نعم ,,فباب التوبة مفتوح طالما في الصدر أنفاس متبقية والله واسع المغفرة.. ولكن أتضمن لي أن هذه النظرة لن تكون الخاتمة وأنك ستجد متسعاً من الوقت للتوبة؟؟؟
ساعة الوداع مخفية والدنيا ومتاعها دار غرور فإياك أن تكسب متع دنياك بإغضاب مولاك.
ثانيا: هل من عاقل يبيع الحور من أجل متع لحظية في الدنيا.... تأمل الفارق بين من نظرت لها عبر الشاشات أو اختلطت بها أو وقعت معها في الحرام وبين ما ينتظرك لو صبرت:
هُنّ الحور العين الحِسان المُطهَّرة، مُتزيِّناتٌ بالمسك، كاحلات العين والأطراف، وقال -تعالى- في وصفهنّ: { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ* فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ* فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ* فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} ، ويستقبلن أزواجهُنّ بالمُصافحة والمُعانقة، ونور إصبع الواحدة منهنّ يغلب ضوء الشمس والقمر, حور العين؛ بيضاوات كاللؤلؤ، يُرى مُخُّ سُوقهنّ من وراء اللّحم؛ لشدَّة حُسنِهِنّ، ولا يَنظُرن إلّا إلى أزواجِهِنّ، ويُعطى الرجُل في الجنّة قوّة مِئة شخص في الشهوة والجِماع والمأكل والمشرب.
والسؤال: أيبيع عاقل هذه بتلك؟؟؟

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.55 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.14%)]