[ابوالوليد المسلم]

وقال الأشهب بن رُمَيلة:

وآباءٌ إذا ما سِيمَ خسفًا
ألدُّ إذا تعرَّضتِ الخصومُ

مضوا لسبيلهم وقعدتُ وحدي
تجور بي المنونُ وتستقيم[26]

كما أنَّ "الجور" خلاف "القصد" فقال أكثم بن صيفي: "لم يجُرْ سالكُ القصد"[27].

واستعملت لها صلة "على" لنفس المعنى، فقال أرطأة بن سهيّة المرّي:

أعوج بأصحابي على القصد تعتلي
بنا عرض كسريها المطي العرامس[28]

وقال قيس بن زهير:

ومارست الرجال ومارسوني
فمعوجٌّ عليَّ ومستقيم29]

وقال الكميت الأسدي:

أخذوا القصدَ واستقاموا عليه
حين مالتْ زواملُ الآثام[30]

هذا، وأما قول أغلبية المفسِّرين[31] بأنَّ "على" في قوله تعالى: ﴿ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [الحجر: 41] للإيجاب؛ أي: أوجب الله على نفسه أنْ يهدي الناس إلى صراطه، فهذا ليس من سنن الله؛ بل منها أنه أودع في الإنسان التقوى والطغوى، فإذا شاء المرء اختار سبيلَ التقوى، وإذا شاء سلك سبيلَ الطغوى.

المصادر والمراجع:
1- القرآن الكريم.

2- البحر المحيط لأبي حيَّان الأندلسي، دار الفكر للطباعة النشر والتوزيع، بيروت، 2010م.

3- تفسير التحرير والتنوير للإمام محمد الطاهر بن عاشور، الدار التونسية للنشر، 1984م.

4- جامع البيان عن تأويل آي القرآن (تفسير الطبري) لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، تحقيق: د. عبدالله بن عبدالمحسن، هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة، ط1، 2001م.

5- جمهرة رسائل العرب في عصور العربية الزاهرة لأحمد زكي صفوت، المكتبة العلمية، بيروت، د.ت.

6- ديوان أبي الأسود الدُّؤلي، صنعة: أبي سعيد الحسن السكَّري، تحقيق: الشيخ محمد حسن آل ياسين، دار ومكتبة الهلال، ط2، 1998م.

7- ديوان أبي طالب بن عبدالمطلب، صنعة أبي هفان المهزمي البصري، وعلي بن حمزة البصري التميمي، تحقيق: الشيخ محمد حسن آل ياسين، دار ومكتبة الهلال، بيروت، لبنان، ط1، 2000م.

8- ديوان الأعشى الكبير بشرح محمود إبراهيم محمد، وزارة الثقافة والفنون والتراث، إدارة البحوث والدراسات الثقافية، الدوحة، قطر، 2010م.

9- ديوان الشعراء المعمَّرين، للدكتورة شمس الإسلام أحمد حالو، دار الكتب الوطنية، أبو ظبي، 2010م.

10- ديوان العباس بن الأحنف، شرح وتحقيق: عاتكة الخزرجي، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، 1954م.

11- ديوان الكميت بن زيد الأسدي، جمع وشرح وتحقيق: د. محمد نبيل طريفي، دار صادر، بيروت، ط1، 2000م.

12- ديوان المفضليات للمفضل الضبي، تحقيق وشرح: أحمد محمد شاكر وعبدالسلام محمد هارون، دار المعارف، ط6.

13- ديوان الهذليين، الجمهورية العربية المتحدة، الثقافة والإرشاد القومي، طبعة دار الكتب، بيروت، 1996م.

14- ديوان امرئ القيس، ضبطه وصحَّحه: الأستاذ مصطفى عبدالشافي، دار الكتب العلمية، بيروت، 2004م.

15- ديوان أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب، جمع وترتيب: عبدالعزيز الكرم، ط1، 1988م.

16- ديوان جرير، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1986م.

17- ديوان جميل بثينة، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1982م.

18- ديوان ذي الرمة، تقديم وشرح: أحمد حسن بسج، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1995م.

19- ديوان زهير بن أبي سلمى، شرح وتقديم: الأستاذ علي حسن فاعور، دار الكتب العلمية، بيروت، ط: 1، 1988م.

20- ديوان طرفة بن العبد، شرح وتقديم: مهدي محمد ناصر الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط3، 2002م.

21- ديوان كُثَيِّر عَزَّة، جمع وشرح: د. إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، لبنان، 1971م.

22- ديوان كعب بن زهير، تحقيق: الأستاذ علي فاعور، دار الكتب العلمية، بيروت، 1997م.

23- ديوان كعب بن مالك الأنصاري دراسة وتحقيق: سامي مكي العاني، منشورات مكتبة النهضة، بغداد، ط1، 1966م.

24- ديوان لبيد بن ربيعة العامري، دار صادر، بيروت، د.ت.

25- ديوان مسكين الدارمي، جمع وتحقيق: عبدالله الجبوري، وخليل إبراهيم العقبة، مطبعة دار البصري، بغداد، ط:1، 1970م.

26- شرح ديوان الحماسة، كتب حواشيه: غريد الشيخ، وضع فهارسه العامة: أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، 2000م

27- شرح ديوان رؤبة بن العجاج، تحقيق: د. ضاحي عبدالباقي محمد، جمهورية مصر العربية، مجمع اللغة العربية، ط1، 2011م.

28- شرح ديوان عنترة بن شداد العبسي، للعلامة التبريزي، دار الكتاب العربي، ط1، 1992م.

29- شعراء أمويون، د. نوري حمودي القيسي، مكتبة النهضة العربية، بيروت، ط1، 1985م.

30- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل للزمخشري، دار الكتب العلمية، بيروت، د.ت.

31- مجلة المورد الفصلية الصادرة عن وزارة الثقافة والإعلام، دار الجاحظ للنشر، العراق.

[1] د. أورنك زيب الأعظمي: مدير تحرير المجلة وأستاذ مساعد، قسم اللغة العربية وآدابها، الجامعة الملية الإسلامية، الهند.

[2] شرح ديوانه، ص 60.

[3] ديوانه، ص 11.

[4] ديوانه، ص 39.

[5] ديوانه، ص 157

[6] ديوانه، ص 55

[7] ديوان الهذليين، 2/ 89.

[8] ديوان الهذليين، 2/ 100.

[9] ديوانه، ص 154.

[10] ديوانه، ص 67.

[11] شرح ديوان الحماسة، 2/ 973.

[12] ديوان المفضليات، ص 361.

[13] ديوان المفضليات، ص 350.

[14] ديوانه، ص 88.

[15] ديوانه، ص 70.

[16] ديوانه، ص 179، البَصَرات: حجارة رخوة.

[17] ديوانه، ص 128.

[18] مجلة المورد، 4/ 1/ 142.

[19] والدليل على كون "القصد" وصفًا للسبيل قول امرئ القيس:

والله أنجح ما طلبتُ به
والبرّ خيرُ حقيبة الرحل

ومن الطريقة جائرٌ وهدًى
قصدُ السبيل ومنه ذو دخل

ديوانه، ص 131.

[20] وكاد أبو حيَّان الأندلسي (البحر المحيط، 6/ 478) أنْ يقرب مني فقال: "الإخلاص الذي يكون في عبادي هو صراط مستقيم لا يسلكه أحد فيضلّ أو يزل".

[21] ديوان الشعراء المعمّرين، ص 311

[22] ديوانه، ص 501.

[23] شرح ديوانه، 2/ 20، "استقام سمتي" أي أبصرت أمري ورجعت عن المآثم.

[24] ديوانه، ص 111.

[25] ديوانه، 2/ 65.

[26] شعراء أمويون، ص 241.

[27] جمهرة رسائل العرب، 1/ 28.

[28] مجلة المورد، 7/ 1/ 180.

[29] شرح ديوان الحماسة، 1/ 164.

[30] ديوانه، ص 499، أخذ القصد: اقتصد فالأخذ زائد.

[31] قال الطبري (تفسير الطبري، 14/ 69) "إنه وعيد".
وقال الزمخشري (الكشاف، ص 561): "هذا طريق حقٌّ عليَّ أن أراعيه".
وقال ابن عاشور (تفسير التحرير والتنوير، 14/ 52): "ومستقيم نعت لـ"صراط"؛ أي: لا اعوجاج فيه، واستعيرت الاستقامة لملازمة الحالة الكاملة. و"على" مستعملة في الوجوب المجازي، وهو الفعل الدائم الذي لا يتخلَّف؛ كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ [الليل: 12]؛ أي: إنا التزمنا الهدى لا نحيد عنه؛ لأنه مقتضى الحكمة وعظمة الإلهية".