منوعات جميلة جدا
قال أبو الدرداء: أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث, أضحكني مؤمِّل الدنيا والموت يطلبه وغافل لا يغفل عنه وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط ربه أم راضٍ. وأبكاني هول المطلع وانقطاع العمل وموقفه بين يدي الله ولا أدري أيؤمر بي إلى الجنة أم إلى النار.
قال شقيق بن إبراهيم البلخي: قال لي إبراهيم بن أدهم: أخبِرني عما أنت عليه؟ قلت: أن رُزقت أكلت وإن مُنعت صبرت, قال: هكذا تعمل كلاب بلخ, فقلت: كيف تعمل أنت؟ قال: أن رُزقت آثرت وإن مُنعت شكرت.
يروى أن بعض الصلحاء قال: رأيت الغزالي في البريَّة وعلية مرقعة وبيده ركوة وعصا فقلت: أيها الإمام أليس تدريس العلم ببغداد خير من هذا فنظر إلي َّ وقال:
تركت هوى سعدي وليلى بمعزل وعدت إلى مصحوب أول منزل
ونادت بي الأشواق مهلا فهذه منازل من تهوى رويدك فانزل
كتب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-, إلى ابنه عبد الله: أما بعد فإنه من اتقى الله وقاه, ومن توكل عليه كفاه, ومن شكر له زاده, ومن أقرضه جزاه. فاجعل التقوى عماد قلبك, وجلاء بصرك, فإنه لا عمل لمن لا نية له, ولا أجر لمن لا خشية له، ولا جديد لمن لا خلق له.
كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبدالعزيز – رحمه الله – يطلب مالاً كثيراً ليبني سوراً حول عاصمة الولاية. فأجابه عمر: ماذا تنفع الأسوار؟ حصِّنها بالعدل، ونقِّي طرقها من الظلم.
قال ابن لقمان لأبيه: يا أبتِ أيُّ الخصال من الإنسان خير؟ قال: الدين. قال: فإذا كانت اثنتين؟ قال: الدين والمال. قال: فإذا كانت ثلاثاً؟ قال: الدين والمال والحياء. قال: فإذا كانت أربعاً؟ قال: الدين والمال والحياء وحسن الخلق. قال: فإذا كانت خمساً؟ قال: الدين والمال والحياء وحسن الخلق والسَّخاء. قال: فإذا كانت ستاً؟ قال:يا بني إذا اجتمعت فيه الخمس خصال فهو تقي والله وليُّ من كان من الشيطان بريء.
|