عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13-03-2024, 12:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان




الأمثال في القرآن
(3)



تصريفها في القرآن للتذكّر والاعتبار


(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا)(41)الإسراء
معانى الكلمات
  1. ﴿ صرّفنا ﴾

    كرّرنا القول بأساليب مختلفة
  2. ﴿ نفورا ﴾

    تباعُدا و إعراضا عن الحقّ
  3. تفسير الايات
  4. زهرة التفاسير المؤلف أبو زهرة (ت: 1394هـ )
  5. ولقد أشار سبحانه وتعالى إلى معجزته الكبرى وهو القرآن فقال تعالى :
    ﴿ ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا ( ٤١ ) ﴾.

  6. أكد الله تعالى أنه يصرف القول في القرن، فقال :﴿ ولقد صرفنا في هذا القرآن ﴾، أي صدقنا عباراته ومعانيه، فأحيانا تكون قصصا فيها العبر، وأحيانا تكون بالأمثال يضربها، وأحيانا يقرر الحقائق بطريق الاستفهام، وأحيانا ينفيها، ويستنكرها، وهو في كل ذلك ينتقل من إقرار حكيم معجز إلى مثله، وقد قال بعض العلماء في تصريف القرآن : لم يجعله نوعا واحدا بل وعدا ووعيدا ومحكما ومتشابها وأخبارا وأمثالا، مثل تصريف الرياح من صبا ودبور وجنوب وشمال، وهكذا كان التصريف من أسرار الإعجاز وهو أعلى درجات البلاغة وأسرارها.
    وإنك وأنت تقرأ القرآن وهو مأدبة الله تعالى تنتقل فيها من طيب سائغ إلى طيب سائغ، في حلاوة طعم، وجمال منظر وكله هنئ مرئ ؛ لأنه مائدة رب العالمين.

  7. وقد صرف الله سبحانه في القرآن ذلك التصريف ﴿ ليذكروا ﴾، أي ليملأوا قلوبهم بذكر الله وليعتبروا بعبره، وليروه فيه الكلام المعجز الذي يذكرهم برسالة النبي ليؤمنوا.
    ولكن المتنعت المعاند لا يقنعه الدليل ولا يزيده إيمانا بل إن عناده وطغيانه يزيده استمساكا بضلاله وإصرارا على كفره، ولذا قال :﴿ وما يزيدهم إلا نفورا ﴾، أي إلا بعدا عن الحق نافرين منه.
    والتذكير هنا هو التدبر كما قال تعالى :﴿... قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون ( ١٢٦ ) ﴾ [ الأنعام ]، والنفور كما أشرنا الإيغال ف الضلال والإمعان فيه، وأي ضلال أشد من النفور من الحق واجتنابه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.12 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.75%)]