عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 14-03-2024, 01:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,601
الدولة : Egypt
افتراضي رد: دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا



دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)
محمد بن شامي مطاعن شيبة

(4)
الدرس الرابع
الأعذار المبيحة للفطر في رمضان
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:
فإنّ الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وإن صيام رمضان و
اجبٌ على المسلم، البالغ، العاقل، القادر على الصوم، المقيم، مع السلامة من الحيض والنفاس، ويباح الفطر في رمضان عند العذر المبيح، وهذه الأعذار منها:





١ - المرض: لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٤] . والمراد به المرض المعتبر الذي يلحق صاحبه ضرر، أو زيادة المرض، أو يهلك، فيجب عليه الفطر، لقوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: ١٩٥] . وقوله - صلى الله عليه وسلم: (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ) رواه أحمد وابن ماجة (صحيح) . فإن كان الصوم يشق عليه بلا ضرر، فلا يجب الفطر، ولكن يباح له الفطر، ويجوز له الصوم، وإن كان الصوم لا يضرُّ به ولا تلحقه مشقةٌ معتبرةٌ، فلا يباح له الفطر بل يجب عليه الصوم.




٢ - السفر المشروع أو المباح: (ثمانين كيلو فأكثر) ، فإن كان المسافر يشق عليه الصوم مشقة شديدة فيجب عليه الفطر، فإن صام كان عاصياً، وإن كان الصوم لا يشق عليه مشقة شديدة ولكن مشقة غير شديدة، فالأفضل الفطر، وإن كان الفطر والصيام عنده سواء فهو مخيرٌ بين الصوم والفطر، لقوله - صلى الله عليه وسلم: (إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ) رواه الشيخان.
٣ - الحامل والمرضع إن خافتا على أولادهما: فيجب عليهما الإفطار، وإن خافتا على أنفسهما فكالمريض، وإن خافتا على أنفسهما وأولادهما فيفطران
، ويلزمهما القضاء إذا أفطرتا، ولكن إذا كان الفطر من أجل أولادهما فقط فإنه يجب عليهما القضاء، ويجب على ولي الولد أن يُطعم مسكيناً عن كل يوم.





٤ - الكبير في السن: الذي فَقَدَ عقله فلا يجب عليه صوم ولا إطعام؛ لأنه غير مكلف، أما الكبير الذي لم يفقد عقله ولكنه يعجز عن الصوم، فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً.
٥ - إذا خاف على نفسه الهلاك: لجوعٍ شديد أو عطشٍ شديد، فيجوز له الفطر بما يُذهبُ ذلك عنه، وإن احتاج الفطر لإنقاذ معصوم، أفطر وعليه القضاء فقط.
٦ - الحيض والنفاس: فلا يصح الصوم مع وجود أحدهما، لقوله - ص
لى الله عليه وسلم - في المرأة: (أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ) رواه البخاري.


- ويحرم على الصائم أن يتعرض للفطر، أو لما يذهبُ بثواب صومه، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - للقيط س: (وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا) رواه أهل السنن وأحمد (صحيح) .
- المسافر سفراً محرماً ليس له أن يترخص بالفطر في رمضان، ولا يقصر الصلاة ولا يجمع لذلك السفر، فإن الرُّخَص لا تُستباح بالمعاصي، ولقوله تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: ٤٢]


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 15-03-2024 الساعة 12:49 AM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.48 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]