الموضوع: السنة في الفطر
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17-03-2024, 02:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,725
الدولة : Egypt
افتراضي رد: السنة في الفطر



روى الترمذي وغيره عن فضالة بن عبيد قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدًا إذ دخل رجل فصلى فقال: اللهم اغفر لي وارحمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت، فاحْمَد الله بما هو أهله وصلِّ عليْ ثم ادعُه»، قال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك، فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أيها المصلي ادعُ تُجَب».

وعن عمر قال: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم، وأن يخفى الدعاء؛ قال الحسن: بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفًا، وإن كان الرجل قد جمع القرآن وما يشعر به الناس، وإن كان الرجل قد فقه الفقه الكثير وما يشعر به الناس، وإن كان الرجل ليصلي الصلاة الطويلة في بيته وعنده الزوار ما يشعرون به، ولقد أدركنا أقوامًا ما كان على الأرض من عمل يقدرون أن يعملوه في السر، فيكون علانيةً أبدًا، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يسمع صوت إن كان إلا همسًا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله يقول: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ﴾ [الأعراف: 55]، وذلك أن الله ذكر عبدًا صالحًا رضي فعله فقال: ﴿ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴾ [مريم: 3].

شعرًا:
إلى متى يا عين هذا الرقاد
أما آن أن تكتحلي بالسهاد
تنبهي من رقدة وانظري
ما فات من خير على ذي الرقاد
يا أيها الغافل في نومه
قم لترى لطف الكريم الجواد
مولاك يدعوك إلى بابه
وأنت في النوم شبيه الجماد
ويبسط الكفين هل تائب
من ذنبه هل من له من مراد
وأنت من جنب إلى جانب
تدور في الفرش ولين المهاد
يدعوك مولاك إلى قربه
وأنت تختار الجفا والبعاد
كم هكذا التسويف في غفلة
ليس على العمر العزيز اعتماد
لقد مضى ليل الصبا مسرعًا
ونير صبح الشيب فوق الفؤاد


أفق فإن الله سبحانه رحمته عمت جميع العباد.

اللهم توفَّنا مسلمين، وألحقنا بعبادك الصالحين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم ألْهِمنا شكرك آناء الليل والنهار، وثبِّتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.75%)]