مجالس تدبر القرآن (173)
امانى يسرى محمد
{والله يرزق من يشاء بغير حساب}
لن يأخذ رزقك أحد ولكن الله يرزق من يشاء ويمنعه عمن يشاء
لحكمة يقتضيها سبحانه.
منازعة الأمر أهله كم كان سبباً للنزاع والصدام وكل يرى أنه
{ونحن أحق بالملك منه}
مهما تزودت بزادك المادي فلا تنسَ زادك القلبي. تدبر:
{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}
"والله مع الصابرين " ..
إنّ الله مع الذين معه ..
"إن الله على كل شيء قدير"
لا تدري كيف يفتح الله الأبواب إن الله إذا أراد شيئاً لا يرده أحد الله كبير .
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
فلولم يكن للصابرين فضيلة إلا أنهم فازوا بهذه المعية من الله لكفى بها فضلا وشرفا. السعدي
راهنوا على سبب النصر:
(كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة "بإذن الله")
فانتصروا ولما ذكر الله سبب انتصارهم قال: (فهزموهم "بإذن الله")
الدعاء يُشعرك أن الفرج قريب مهما طال الانتظار ؛
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ)
بث شكواك لخالقك فهو قريب منك و دع الشكوى للناس
لا تحزن إذا لم يذكرك الناس،فيكفيك ذكر ملوك الملوك ويغنيك،
فالهج بذكره
(فاذكروني أذكركم )
(فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)
من التفت بقلبه في صلاته إلى غير ربه
لم تنفعه وجهة بدنه إلى الكعبة.
البقاعي
(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ )
من سبق في الدنيا إلى الخيرات فهو السابق في الآخرة إلى الجنات .السعدي
(أُمَّةً وَسَطًا)
خَصَّها بأكمل الشرائع، وأقوم المناهج، وأوضح المذاهب.
ابن كثير
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ..)
لما صبروا واسترجعوا استحقوا ثناءالله في الملأ الأعلى
(أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَات)
قد يعرف الإنسان الحق ولكن بعد فوات الأوان!
(ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا)
رزق ابن آدم تحمله السفن ويأتيه من السماء
وتنبته له الأرض المياه،
ألا يدعوه إلى عبودية من يسره له
(إن في خلق السماوات والأرض )
(سَيَقُولُ السُّفَهَآءُ مِنَ النَّاسِ)
لا يعترض على أحكام الله إلا سفيه جاهل معاند.
العاقل لا يبالي باعتراض السفيه، ولا يلقي له ذهنه
السعدي
الحلال بابه واسع ولكن الشيطان يُرغب في الحرام الضيق
(يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان )
(وعَسى أن تكْرهوا شَيئاً وَهُو خَيرٌ لَكُم)
ودائماً اختيار الله لعبده خيرٌ من اختياره لنفسه ..
(فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ )
فما أدومهم لعمل المعاصي التي تفضي بهم إلى النار.
ابن كثير