[ابوالوليد المسلم]

مجالس تدبر القرآن (174)
امانى يسرى محمد

"وبشر الصابرين"

هنيئاً لمن صبر فلينتظر البشرى من الله ولو بعد حين فوعده حق لا يخلفه

(قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)

علموا أنهم ملك لله يتصرف في عبيده بما يشاء وعلموا أنه لا يضيع لديه مثقال ذرة..

(يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ )

قال (يرجون) وقد مدحهم؛ لأنه لا يعلم أحد في هذه الدنيا أنه صائر إلى الجنة .القرطبي

(قالوا أنى يكون له الملك علينا و نحن أحق بالملك منه و لم يؤتى سعة من المال)

قياس فاسد –طبقية

(قل فيهما إثم كبير و منافع للناس..)

الإنصاف مع أنه سبحانه حرمهما

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ)

الأقوال التي تصدرمن الأشخاص ليست دليلاًعلى صدق ولا كذب حتى يوجد العمل المصدق لها

(بل أحياء و لكن لا تشعرون)

تسلية لهم-

(بل أحياء عند ربهم يرزقون )

بيان لفضلهم و ترغيب في طلب الشهادة

(وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)

قيل لعلي رضي الله عنه: كيف يحاسب الله الناس على كثرتهم؟

قال:كما يرزقهم على كثرتهم.

(لايكلف الله نفسا إلا وسعها)

كل تكاليف ربنا يستطيع القيام بها الانسان لأنه سبحانه خلقه

وهو اعلم بما تسعه نفسه فلم يكلفها فوق وسعها

{إن الله مع الصابرين}

لو لم يكن من صبرك لله إلا استشعارك بمعيته لكفاك به فضيلة.

(وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ )

حفظ الدين أهم مقاصد الشريعة

(تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا)

أبلغ من قوله(فلا تفعلوها)؛لأن القربان يشمل النهي عن فعل المحرم بنفسه .السعدي

" يا أيها الذين آمنوا كلوا من(طيبات)ما رزقناكم "

نحتاج أن نقف مع هذه الاية

.. اللهم طيّب مأكلنا

استشعار قُرب الله منك حين تدعوه وتلجأ إليه يذيب عن قلبك جليدالهم والحزن وتسكن روحك السكينة والرضا

"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب"

(ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات))

افعل الواجبات،وفي المستحبات انظر مايفتح لك فيها

فاستكثر منه فلا تدري اي باب تدخل به على الله

(مَتَى نَصْرُ اللَّهِ)

يتأخر النصرلتتعلق النفوس بالله تعالى وحده

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ)

نخطئ في تقويم الناس والآية فيها تحذير

(ومن الناس من يتخذ من دون الله انداداً..)

الحذر من ان تساوي حب مخلوق بحب الخالق

وكن من المؤمنين الذين حب الله اعظم في قلوبهم ..

أيها الصابر أبشر ..

فخلف الصبر بشرى ومغفرة ورحمة وهداية

(وبشر الصابرين)