المرأة وبرُّ الوالدين
  د. عثمان قدري مكانسي
      أمرنا الله تعالى بصلة الأرحام ، فديننا دين البر ودين  المرحمة . فقال في كتابه العزيز : ( وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي  تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ ) (1) ، وقال سبحانه مادحاً من يصل رحمه  بأنه من أولي الألباب :
        ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ )
أ ـ     ( أُوْلُواْ الأَلْبَابِ(19) ) .
ب ـ   ( الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ ) .
ج ـ   ( وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) ) .
د ـ    ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ) .
هـ ـ   ( وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ) .
و ـ    ( وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ ( 21 ) ) (2) .
      ثم خصّص صلة الأرحام فذكر الوالدين ، فقال سبحانه : ( وَوَصَّيْنَا  الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ) (3) ثم قرن برَّ الوالدين بعبادته جلّ  وعلا فقال آمراً وناهياً : ( وَقَضَى رَبُّكَ  ) .
أ ـ     ( أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ) .
ب ـ   ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) .
        ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا ) .
أ ـ     ( فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ ).
ب ـ   ( وَلاَ تَنْهَرْهُمَا ) .
جـ ـ   ( وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ) .
د ـ     ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ).
هـ ـ   ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) (4) .
     والقرآن الكريم مليء بالآيات التي تأمر ببرِّ الوالدين والإحسان إليهما .
      وأحاديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في البرِّ بهما والإحسان إليهما  ، وإرضائهما ، مؤمنين وكفاراً كثيرة تدل على عظيم اهتمام الإسلام بالآباء  والإقرار بفضلهم ومكانتهم في عالم الإسلام الذي يقرّ لأهل الفضل فضلَهم  ولأهل الإحسان إحسانَهم .
     فقد رسخ النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ  في أقواله الشريفة مفهوم البرّ للوالدين حين قرنه بأحب الأعمال إلى الله ،  الصلاة والجهاد فقال حين سأله عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : أي العمل  أحبُّ إلى الله تعالى ؟ قال : (( الصلاة على وقتها )) ، قال : ثم أيُّ ؟  قال : (( بر الوالدين )) قال : ثمّ أيّ ؟ (( الجهاد في سبيل الله )) (5) .
      وجعل الرسول عليه الصلاة والسلام عقوق الوالدين من الكبائر ـ والعياذ  بالله ـ فقد روى عبدالله بن عمرو بن العاص أنَّ النبيَّ ـ صلى الله عليه  وسلم ـ قال : (( الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ،  واليمين الغموس )) (6) .
     وقد نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ  أن يشتم الرجل والديه . . وشتمهما بإحدى طريقتين   ـ نسأل الله الهداية  وبرَّ الوالدين ـ .
     الأولى : الشتم المباشر الوقح دون أن يرعى لهما ذمّة ولا يخاف الله فيهما ، وقد يضربهما ، ويؤذيهما مما يدلُّ عل فجوره وعقوقه .
      الثانية : الشتم غير المباشر ، فهو لا يذكرهما بسوء لكنه يسبب لهما الشتم  والإيذاء ، فقد قال النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( من الكبائر شتم  الرجل والديه )) ، قالوا : يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه ؟! قال : ((  نعم ؛ يسبُّ أبا الرجلَ فيسبُّ أباه ، ويسبُّ أمّه ، فيسبُّ أمّه )) (7) ،  فإذا شتم الإنسان آباء الآخرين شتموا أبويه . . هذا أمر درج عليه الناس ،  يردُّون وهم يشعرون أو لا يشعرون ، وسرعان ما ُيستفزُّ الناس في حالة كهذه .
      1 ـ ومن صور البرّ للوالدين في أحاديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ  أنَّ أبا هريرة رضي الله عنه يقول : جاء رجل إلى النبيِّ ـ صلى الله عليه  وسلم ـ فقال : يا رسول الله مَن أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : (( أمُّك ))  قال : ثم مَنْ ؟ قال : (( أمُّك )) قال : ثم مَنْ ؟ قال : (( أمُّك )) قال  : ثم مَنْ ؟ قال (( أبوك )) (8) ، فالأم تستحق الحظ الأوفر من البرِّ ،  ثلاثة الأمثال والربع للأب ، وذلك لـ : 
أ ـ     صعوبة الحمل .
ب ـ   صعوبة الوضع .
جـ ـ   مهمَّة الإرضاع.
      فإذا بلغ الطفل السنتين بدأ يدرك أن أباه يصرف عليه ، وأمَّه تخدُمه ،  فاشتركا ـ إذ ذاك ـ في حيّز فهمه وإدراكه لفضلهما . ونجد لهذا الحديث أصلاً  وتأييداً في قوله تعالى في الآية الخامسة عشرة من سورة الأحقاف " ووصينا  الإنسان بوالديه إحساناً ، حملته أمُّه كُرهاً ووضعتْهُ كُرهاً .." فقد  ذُكرت الأم ضمناً في قوله تعالى " بوالديه " ثم أُفرِدَتْ في الحمل والوضع ،  فكان ذكرها في هذه الآية ثلاث مرات . وصدق الله عز وجلّ ، وصدق رسوله  الكريم .  
     2ـ وروى أبو هريرة كذلك أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه  وسلم ـ قال : (( رَغِمَ أنفُ ، ثم رَغِمَ أنفُ ، ثم رَغِمَ أنفُ من أدرك  أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما ، فلم يدخل الجنّة )) (9) ، فإدراك  الأبوين عند الكبر وبرُّهما أمر مهم جداً ، فلو عدنا إلى الآية الثالثة  والعشرين من سورة الإسراء ، وقرأنا كلمتي (عِندَكَ الْكِبَرَ ) لفهمنا أن  الطفل المحتاج إلى الرعاية يعيش في كنف والديه ورعايتهما ، لا يُسلمانه  لأحد أبداً ، وهما عند الكبر والهرم يحتاج كل منهما إلى الرعاية والعناية ،  فقد بلغا مرحلة الضعف والشيبة ولا ينبغي أن يحفظهما في شيخوختهما إلا الذي  حفظاه هما في طفولته ، والحياة دَيْنٌ ووفاءٌ ، ومن الظلم أن يتخلّى  الأبناء لدُور العجزة أن تقوم بهذا الدَّور ، وإلا فأين البرُّ بالوالدين ،  وأين الوفاءُ لهما ، وأين ردُّ بعضِ حقوقهما ؟!! 
     3 ـ وروى  عبدالله بن عمر بن العاص قال : أقبل رجل إلى نبيِّ الله ـ صلى الله عليه  وسلم ـ فقال : أبايعك على الهجرة والجهاد ، أبتغي الأجر من الله تعالى .  قال : (( فهل لك من والديك أحد حي ؟ )) قال : نعم ؛ بل كلاهما . قال : ((  فتبتغي الأجر من الله تعالى ؟ )) قال : نعم . قال : (( فارجع إلى والديك ،  فأحسِنْ صحبتهما )) (10) .
     4 ـ وجاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله  عنه ، فقال : إنَّ لي امرأة ، وإنَّ أمي تأمرني بطلاقها ؟ فقال : سمعت رسول  الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : (( الوالد أوسط أبواب الجنّة ، فإن  شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه )) (11) ، ولا بدَّ من كلمة نقولها دفعاً  للفهم الخاطئ : فلن تطلب أم من ابنها أن يطلّق زوجته ما لم تكن الزوجة  مسيئة بطريقة ما للأم ، كأن تترفـّع عنها ، أو تهملها ، أو تحرّض ابنها  عليها . . . وسوف تعاملها كما تعامل ابنتها إن رأت منها تواضعاً وتقديراً  واحتراماً وتودَّدَت إليها كأنها أمها .
     وإن قيل إن الأم ذات خلق سيء فالجواب على شقّين :
      الأول : تتحملها احتراماً لزوجها ورغبة في العيش معه ، ورجاء أن يبرَّ  أمّه ، وذلك قدر الإمكان ، وتتغاضى عن مضايقات الأم ما استطاعت إلى ذلك  سبيلاً .
     الثاني : يقول العلماء : هذا ندب وليس أمراً ، فإن ثبت  أنَّ الزوجة مخطئة حاول الزوج تقويمها وإلا طلّقها ، وإن ثبت أنَّ الأم  متجنية لاطفها ابنها وزوجته واحتملاها إلى أن يجدا حلاًّ مناسباً لهذه  القضيّة .
     5 ـ وروى ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ امرأة جاءت إلى  الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت : يا رسول الله ؛ إن فريضة الله على  عباده في الحج ، أدركتُ أبي شيخاً كبيراً ، لا يثبت على الراحلة ، أفأحجُّ  عنه ؟ قال : (( نعم )) (12) فالمرأة تريد أن تبرَّ أباها ورسول الله ـ صلى  الله عليه وسلم ـ يقرّها على ذلك .
     6 ـ وهذا سيّد الخلق ورسول الحق  يعلّمنا وابنته رضي الله عنها صورة من صور البرِّ بالوالدين ، فعن أم هانئ  ، فاختة بنتِ أبي طالب رضي الله عنها ، قالت : أتيتُ النبيَّ ـ صلى الله  عليه وسلم ـ يوم الفتح وهو يغتسل ، وفاطمة تستره بثوب . . . )) (13) .
      لقد كان خدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثيرين ، يحوطونه بعيونهم  ويسهرون على خدمته ، لكنَّ ابنته الفاضلة تريد أن ترضيه ، وترضي الله تعالى  ببره وخدمته فتكون أسوة حسنة لبنات جنسها ، وللمسلمين جميعاً .
     7 ـ  وقد مرَّ في حديثنا في (( المرأة المربية والداعية )) أنَّ أسماء بنت أبي  بكر رضي الله عنهما تستفتي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في برِّ  والدتها الكافرة ، فيحضّها ـ صلى الله عليه وسلم ـ على ذلك ويدفعها إليه ،  فديننا دين الرحمة ، ودين الصلة ، وما بُعِث رسول الله ـ صلى الله عليه   وسلم ـ إلا ليتم مكارم الأخلاق ، ويؤصلها في النفس الإنسانية ، وأعظم هذه  الأخلاق برّ الوالدين والإحسان إليهما وطاعتهما ولو كانا مشركين إلا في  توحيد الله وعبادته . قال تعالى : (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي  مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي  الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) (14) .
     8 ـ ومن البرِّ الرائع للوالدين أن  تصل من يحبانه ويأنسان إليه ، وتكرمه رغبة في إسعادهما وإدخال السرور إلى  قلبيهما . . . قد روى ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله ـ صلى الله  عليه وسلم ـ يقول : (( إنّ مِنْ أبرَّ البرِّ أن يصل الرجل أهل ودِّ أبيه  )) (15) فلئن وصلتَ أصحابهما في حياتهما أو بعد مماتهما لأنت بارٌّ بهما ،  مطيع لهما ، ثوابك عند الله تعالى كبير ، وأجرك خطير ، لأنك فعلت ما  يرضيانه إنْ حيَّيْن وإن ميِّتَيْنِ .
     9 ـ وجاء رجل من بني سلمة  والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ جالس مع أصحابه يسأله : يا رسول الله ؛ هل  بقي من برِّ أبويَّ شيء أبرُّهما به بعد موتهما ؟ فقال : (( نعم :
أ ـ     الصلاة عليهما (16) .
ب ـ   والإستغفار لهما .
جـ ـ   وإنفاذ عهدهما من بعدهما .
د ـ     وصلة الرحم التي لا توصَل إلا بهما .
هـ ـ    وإكرام صديقهما )) (17) .
      10 ـ ولا أدلّ على برّ الوالدين ما قصَّه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ  على أصحابه الكرام من قصّة الراهب العابد (( جريج )) الذي ما فتئ يصلي  ويعبد الله تعالى ، وقد جعل الدنيا وراء ظهره ، فتأتيه أمه وهو يصلي في  صومعته ، وتناديه : (( يا جريج )) ثلاث مرات في ثلاثة أيام ، فيقول محتاراً  : يا ربِّ أمي وصلاتي ، ثم يظن أن صلاة النفل أفضل من إجابة الأم ، فيستمر  في صلاته فتغضب أمه ، وغضب الأم عصيب ، فتدعو حزينة كاسفة البال من سكوته  وصدّه قائلة : اللهمَّ لا تمته حتى ينظر إلى وجه المومسات . . نعم حتى ينظر  إلى وجه المومسات . .
     وأجاب الله دعاءها ، فتذاكر بنو إسرائيل  جريجاً وعبادته ، وأعجبوا بتقواه وورعه ، وكانت امرأة بغيٌّ يُتمثَّلُ  بحسنِها ، فقالت : إن شئتم لأفتِنَنَّه ، فتعرَّضت له ، فلم يلتفت إليها ،  فأتَتْ راعياً كان يأوي إلى صومعته ، فأمكنته من نفسها ،فوقع عليها ، فحملت  ، فولَدَتْ ، فقالت : هو من جريج ، فأتوه فهدموا صومعته وجعلوا يضربونه ،  وهو لا يدري لذلك سبباً . . . إلى أن أنقذه الله تعالى بعد أن رأى وجوه  المومسات استجابة لدعوة أمّه ، وما كان الله تعالى ليضيع إيمان ذلك الراهب  العابد ، ولكن أراد أن يعلمه ويعلمنا أن الأمَّ ـ وما أدراك ما الأمّ ـ  أولى أن تُجاب وتطاع (18) .
     11 ـ وقصة أويس بن عامر القَرَني من  اليمن ذكره رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه ، فسأل عنه أمير  المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى رآه ، وكان مما ذكره رسول الله ـ  صلى الله عليه وسلم ـ فيه أنّ له والدةً هو بها برٌّ (19) . . نسأله تعالى  أن يجعلنا من الأبرار المرضيّ عنهم ، وأن يكرم آباءنا وأمهاتنا . . اللهم  آمين . 
ــــــــــــــــــــــــ
(1)    النساء : 1 .
(2)    الرعد : 19 ـ 21 .
(3)    العنكبوت : 8 .
(4)    الإسراء : 23 ، 24 .
(5)    رواه البخاري برقم ( 527 ، 5970 ) ، ومسلم برقم ( 85 ) ، وأحمد برقم ( 3880 ، 3988 ، 4175 ) وغيرهم .
(6)    رواه البخاري برقم ( 6675 ، 6870 ) ، وأحمد برقم ( 6845 ) ، والترمذي برقم ( 3021 ) ، والنسائي برقم ( 4011 ) وغيرهم .
(7)    رواه البخاري برقم ( 5973 ) ، ومسلم برقم ( 90 ) ، وأحمد برقم ( 6493 ) وغيرهم .
(8)    رواه البخاري برقم ( 5971 ) ، ومسلم برقم ( 2548 ) ، وأحمد برقم ( 8144 ، 8838 ) وغيرهم .
(9)    رواه مسلم برقم ( 2551 ) ، وأحمد برقم ( 8352 ) .
(10)  رواه البخاري برقم ( 3004 ) ، ومسلم برقم ( 2549 ) واللفظ له ، وأحمد برقم ( 6489 ) وغيرهم .
(11)  رواه أحمد برقم ( 26965 ) ، والترمذي برقم ( 1900 ) ، وابن ماجه برقم ( 2089 ) ، وانظر : المشكاة برقم ( 4928 ) .
(12)  رواه البخاري برقم ( 1513 ، 1854 ، 4399 ) ، ومسلم برقم ( 1334 ) ، وأحمد برقم ( 1815 ، 1825 ) وغيرهم .
(13)  رواه البخاري برقم ( 280 ، 357 ، 3171 ) ، ومسلم برقم ( 336 ) ، وأحمد برقم ( 26842 ) وغيرهم .
(14)  لقمان : 15 .
(15)  رواه مسلم برقم ( 2552 ) ، وأحمد برقم ( 5580 ، 5621 ، 5862 ) ، وأبو داود برقم ( 5143 ) ، والترمذي برقم ( 1903 ) 
      وغيرهم .
(16)  الصلاة عليهما : الدعاء لهما .
(17)  رواه ابو داود برقم ( 5142 ) ، وابن ماجه برقم ( 3664 ) ، وانظر المشكاة برقم ( 4936 ) .
(18)  قصته عند البخاري برقم ( 2482 ، 3436 ) ، ومسلم برقم ( 2550 ) ، وأحمد برقم ( 8010 ، 8768 ) . 
(19)  قصته عند مسلم برقم ( 2542 ) ، وأحمد برقم ( 268 ) .