عرض مشاركة واحدة
  #80  
قديم 29-04-2024, 04:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,704
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين


سِيَر أعلام المفسّرين
من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين
عبد العزيز الداخل


11: سيرة أبي سعيد زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري (ت:45هـ)


وفاته
- قال يحيى بن سعيد الأنصاري: قال أبو هريرة حين مات زيد بن ثابت: «اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفاً» رواه الحاكم في المستدرك، وأبو نعيم في معرفة الصحابة.
- وقال حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم: لما مات زيد جلسنا إلى ابن عباس في ظل قصر فقال: (هكذا ذهاب العلماء، دفن اليوم علم كثير). رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، والطبراني في المعجم الكبير، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة، والحاكم في المستدرك، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، والبيهقي في السنن الكبرى.
- وقال علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، قال: شهدت جنازة زيد بن ثابت، فلما دلّي في قبره قال ابن عباس: «من سرَّه أن يعلم كيف ذهاب العلم؛ فهكذا ذهاب العلم، والله لقد دفن اليوم علم كثير» رواه الطبراني في المعجم الكبير، وأبو نعيم في معرفة الصحابة.
- وقال حماد بن زيد عن أيوب قال: قال ابن عباس وزيد يُدفن: (ألا من سرّه أن يعلم كيف يذهب العلم، ألا فهكذا يذهب العلم).
قال: وقال: (لقد فُقِدَ بك اليوم علم كبير). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال سفيان بن عيينة: حدثنا ابن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: قال ابن عباس وهو قائم على قبر زيد بن ثابت: (هكذا يذهب العلم). رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة.

وقد اختلف في سنة وفاته:

- فقال مصعب الزبيري ومحمد بن عبد الله ابن نمير ويحيى بن بكير: مات سنة 45هـ وصححه الذهبي.
- وقال علي بن المديني: مات سنة 54هـ، ولم يذكر البخاري في التاريخ الأوسط ولا الكبير قولاً غيره.
- وقال يحيى بن معين والهيثم بن عدي والمدائني وابن السكن: سنة 55هـ.
- وقال أحمد بن حنبل: «بلغني أنَّ زيد بن ثابت توفي سنة إحدى وخمسين» وبه قال أ
و حفص الفلاس.




مواعظه ووصاياه
- قال أبو مسعود سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نضرة العبدي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حدثنا زيد بن ثابت، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه؛ فحادت البغلة به؛ فكادت تلقيه، فإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال: «من يعرف صاحب هذه الأقبر؟»
فقال رجل: أنا
قال: «فمتى مات هؤلاء؟»
فقال: ماتوا في الإشراك.
فقال: «إنَّ هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا، لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه».
ثم أقبل علينا بوجهه؛ فقال: «تعوّذوا بالله من عذاب القبر».
فقلنا: نعوذ بالله من عذاب القبر.
فقال: «تعوذوا بالله من عذاب النار».
فقلنا: نعوذ بالله من عذاب النار.
قال: «تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن».
قلنا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
قال: «تعوذوا بالله من فتنة الدجال».
فقلنا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.
قال: « تعوذوا بالله من فتنة المحيا والممات ».
قلنا: نعوذ بالله من فتنة المحيا والممات). رواه أحمد وابن أبي شيبة، ومسلم.
- وقال شعبة بن الحجاج: حدثنا عمر بن سليمان - من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه - عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان، عن أبيه، أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحواً من نصف النهار؛ فقلنا: ما بعث إليه الساعة إلا لشيء سأله عنه!! فقمتُ إليه فسألته؛ فقال: أجل! سألنا عن أشياء سمعتُها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( نضّر الله امرأً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه ربَّ حامل فقهٍ ليس بفقيه، وربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقه منه)).
((ثلاث خصال لا يغلّ عليهن قلبُ مسلمٍ أبداً: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإنَّ دعوتهم تحيط من ورائهم)).
وقال: ((من كان همه الآخرة جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا فرَّق الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)). رواه أحمد، والدارمي، وابن ماجة.




رواة القراءة والتفسير عن زيد بن ثابت رضي الله عنه
قرأ عليه أبو هريرة وابن عباس في قول، وقرأ عليه أبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية الرياحي وغيرهما.
- قال أبو عمرو الداني: (عرض عليه ابن عباس، وأبو العالية، وأبو عبد الرحمن السلمي، وشهد الخندق وما بعدها. وكان عمر إذا حج استخلفه على المدينة. وهو الذي ندبه عثمان لكتابة المصاحف، وهو الذي تولى قسمة غنائم اليرموك). ذكره الذهبي.

وممن روى عنه في التفسير:
من الصحابة: ابن عمر، وابن عباس.
ومن التابعين: ابنه خارجة، وأبو العالية الرياحي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعبيد بن السباق الثقفي، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الله بن يزيد الأنصاري وعطاء بن يسار، وسليمان بن يسار، وعبد الرحمن بن أبي ثوبان، والقاسم بن حسان العامري.
وممن أرسل عنه: الحسن البصري، ومكحول، وأبو البختري الطائي، وأبو قلابة، وعامر الشعبي.


مما روي عنه في التفسير
- قال عدي بن ثابت الأنصاري: سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد رجع ناس ممن خرج معه، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرقتين: فرقة تقول: نقاتلهم، وفرقة تقول: لا نقاتلهم، فنزلت {فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا}، وقال: «إنها طيبة! تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الفضة». رواه البخاري، ومسلم، والترمذي.
- وقال أبو الزناد، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم: قال: (هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم). رواه ابن وهب وابن جرير.
- وقال حديج بن معاوية الكوفي: أخبرنا أبو إسحاق [السبيعي]، عن أبي الأحوص، عن زيد بن ثابتٍ، قال: «لو كان للوطٍ مثل أصحاب شعيبٍ لجاهد بهم قومه، ولكن لم يكن فيهم رجلٌ رشيدٌ». رواه ابن جرير.
- وقال أشهل بن حاتم البصري، عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن كثير بن أفلح قال: سأل رجل زيد بن ثابت عن هذه الآية: {الذين يجتنبون كبآئر الإثم والفواحش إلا اللمم}، قال زيد: (حرم الله عليك الفواحش ما ظهر منها وما بطن). رواه ابن وهب.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.29 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]