عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29-04-2024, 03:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,472
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الكفريات في شعر محمود درويش

الكفريات في شعر محمود درويش (2)





شن محمود درويش حملة شرسة ضد أنبياء الله جل وعلا ووصفهم بوصف لا يليق، وهذا ليس غريبا من هذا الشيوعي الحاقد
بلغت بذلك الشويعر الخسة والنذالة والجرأة على المقدسات والثوابت الدينية، أنه يشبّه نفسه بنبي الله يوسف عليه السلام
لقد صدمتني الهالة الإعلامية الصاخبة التي واكبت موت «محمود درويش»؛ حيث ارتدى بعض الإعلاميين من المذيعين والمذيعات اللباس الأسود حدادا على شاعر الأمة من وجهة نظرهم القاصرة، وأصبحت أصواتهم مصبوغة بأنين الحزن والنحيب، ولا تكاد الكلمات تخرج من أفواههم، وكأنهم فقدوا بطلا حقيقيا، حقق لهم آمالهم في استخلاص أراضيهم ومقدساتهم المحتلة من قبل اليهود.

المناداة بالعبودية لغير الله جلا وعلا
وقال في قصيدة بعنوان: عاشق من فلسطين: «عيونك شوكة في القلب توجعني، وأعبدها وأحميها من الريح»(1).
ويقول بعنوان: حبيبتي تنهض من نومها: «عيناك، يا معبودتي، هجرة بين ليالي المجد والانكسار.. وجئت يا معبودتي كل حلم يسألني عن عودة الآلهة.. عيناك، يا معبودتي منفى، نفيت أحلامي وأعيادي.. معبودتي! ماذا يقول الصدى، ماذا تقول الريح للوادي.. عيناك يا معبودتي عودة من موتنا الضائع تحت الحصار ونحن يا معبودتي أي دور نأخذه في فرحة المهرجان..»(2).
وقال في قصيدة بعنوان: «أحمد الزعتر»: «أخي أحمد! وأنت العبد والمعبود، متى تشهد»(3).
وقال وهو ينادي بعبودية الأرض، أي أرض فلسطين المحتلة: ومن أجل هذه الأرض نصوم ونصلي.
ويقول في قصيدته: «أهديها غزالا» على لسان من سمّاها الحلوة: «تعال غدا لنزرعه، مكان الشوك في الأرض! أبي من أجلها صلّى وصام، وجاب أرض الهند والإغريق إلها راكعا لغبار رجليها وجاع لأجلها في البيد، أجيالا يشد النوق وأقسم تحت عينيها يمين قناعة الخالق بالمخلوق! تنام، فتحلم اليقظة في عيني مع السهر، فدائي الربيع أنا، وعبد نعاس عينيها وصوفي الحصى، والرمل، والحجر، سأعبدهم، لتلعب كالملاك، وظل رجليها على الدنيا، صلاة الأرض للمطر»(4).
الدعوة لتأليه غير الله، ووصف غير الله بالألوهية.
قال في قصيدة بعنوان :«لوركا» مادحا الشيوعي الإسباني لوركا: «هكذا الشاعر، موسيقى، وترتيل صلاة، ونسيم إن همس، يأخذ الحسناء في لين إله»(5).
وقال في قصيدة بعنوان: «السجين والقمر»: «والموت والميلاد في وطني المولّه توأمان»(6).
وقال في قصيدة بعنوان: «المطر الأول»: «كانت الحلوة تعويضا عن القبر الذي ضمّ إلهاً»(7).
ويقول في قصيدة بعنوان: «يوميات جرح فلسطيني»: «ذلك الظل الذي يسقط في عينيك شيطان إله»(8).
ويقول: «ونحن نودع نيراننا لا نرد التحية لا تكتبوا علينا وصايا الإله الجديد، إله الحديد»(9).
ويقول: «نحن الطبيعة عاشقة في تقاليد آلهة ولدت بيننا»(10).
وقال: «نخفف طقس العبادة، نترك آلهة للشعوب على الشياطين»(11).
ويقول: «ونحن الذين نسجنا عباءة أيامنا، لم يكن للآلهة دور سوى أنها سامرتنا وصبّت لنا خمرها»(12).
ووصفه لله جل وعلا بأسماء وأوصاف النقص لا الكمال جل وعلا، قال في قصيدة بعنوان: «كان موتي بطيئا»: «كان القدر يتكسر في صوتها: هل رأيت المدينة تذهب، أم كنت أنت الذي يتدحرج من شرفة الله قافلة من سبايا»(13).
ونراه يتهكم بالله جل وعلا وأنه لا يأتي إلى الفقراء ويأتي بلا سبب، فقال في قصيدته «تلك صورتها»: «والله لا يأتي إلى الفقراء إذ يأتي بلا سبب، وتأتي الأبجدية معولا أو تسلية عادوا إلى يافا، وما عدنا لأن الله يأتي بلا سبب»(14).
ويقول: «سترفع قشتالة تاجها فوق مئذنة الله، أسمع خشخشة للمفاتيح»(15).
ويخاطب اليهود قائلا: «فلا تدفنوا الله في كتب وعدتكم بأرض على أرضنا»(16).
سخريته من الإيمان والقضاء والقدر:
قال في قصيدة بعنوان: «قال المغني»: «قال للريح في ضجر: دمريني ما دمت أنت حياتي مثلما يدعي القدر»(17).
ويقول في قصيدة بعنوان: «ريتا أحبيني»: «الحب ممنوع، هنا الشرطي والقدر العتيق تتكسر الأصنام إن أعلنت حبك للعيون السود»(18).
استخفافه بأجل أنواع ذكر الله وهو تسبيحه جلا وعلا:
قال في قصيدة بعنوان «لا مفر»: (وطني! عيونك أم غيوم ذوبت أوتار قلبي في جراح إله! هل تأخذون يدي؟ فسبحان الذي يحمي غريبا من مذلة آه»(19).
سخريته من دعاء الله تعالى:
قال في قصيدة بعنوان: «رسالة من المنفى»: «سمعت في المذياع قال الجميع: كلنا بخير، لا أحد حزين، فكيف حال والدي؟ ألم يزل كعهده، يحب ذكر الله، الأبناء، والتراب، والزيتون؟... وكيف حال جدتي ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب؟ تدعو لنا بالخير، والشباب، والثواب!»(20).
سخريته من السجود لله تعالى!
قال في قصيدة بعنوان: «شهيد الأغنية!» يقول فيها: «يا أنت! قال نباح وحش: أعطيك دربك لو سجدت أمام عرشي سجدتين! ولثمت كفي، في حياء مرتين أو تعتلي خشب الصليب شهيد أغنية، وشمس.. يا من أحبك مثل إيماني»(20).
وسخريته من الشهيد في سبيل الله، وجعل من مات من العشاق شهيدا قبحه الله بما قال، قال واصفا حبه لمعشوقته ريتا في قصيدة بعنوان: «الحديقة النائمة»: «وتسأل للمرة الألف عن حبنا، وأجيب: بأني شهيد اليدين اللتين تعدان لي قهوتي في الصباح»(22).
سخرتيه من الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة!
قال في قصيدة بعنوان: «الحديقة النائمة»: «نظرت إلى غسل يختفي خلف جفنين، صليت من أجل ساقين معجزتين»(23).
هذه ضلالات الشاعر الملحد الماركسي محمود درويش الشيوعي شاعر الأرض والمقاومة وعاشق فلسطين كما يزعمون، ولكنه في الحقيقة عاشق الشيطان الرجيم، ومتيم بالكفر والإلحاد الذي قدم خدماته وعمالته لأعداء الإسلام، وصدق رب العزة والجلال: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا} (الأحزاب:57).
محمود درويش وسخريته من أنبياء الله ورسله عليهم السلام
شن محمود درويش حملة شرسة ضد أنبياء الله جل وعلا ووصفهم بوصف لا يليق، وهذا ليس غريبا من هذا الشيوعي الحاقد الذي تساعده الأيادي الخفية، فأطلقوا عليه زورا وبهتانا لقب: عاشق فلسطين، وعاشق الأرض والمقاومة، كل ذلك جعله يغتر ويصدق أنه شاعر، وهو في أسلوبه الشعري لا يزيد على تلميذي في المرحلة المتوسطة.
يقول هذا الملحد: صار جلدي حذاء للأساطير والأنبياء(24).
وقال: «ولم يسأل سوى الكُتّاب عن شكل الصراع الطبقي ثم ناداه السؤال الأبدي الاغتراب الحجري، قلت: من أي نبي كافر قد جاءك البعد النهائي؟»(25).
وفي خطاب آخر يوجهه إلى «الأخضر» الرمز الذي يمتدحه ويثني عليه غاية الامتداح والثناء، فيقول له: «يا أخضر! لا يقترب الله كثيرا من سؤالي.. ولتحاول أيها الأخضر أن تأتي من اليأس إلى اليأس وحيدا يائسا كالأنبياء»(26).
ونراه يسخر من نبي الله نوح عليه السلام، حيث جعله جبانا وهاربا، فطلب درويش من نوح عليه السلام ألا يرحل!
قال في قصيدة بعنوان: «مطر»: «يا نوح! هبني غصن زيتون ووالدتي حمامة، إنا صنعنا جنة كانت نهايتها صناديق القمامة، يا نوح! لا ترحل بنا إن الممات هنا سلامة، إنا جذور لا تعيش بغير أرض، ولتكن أرضي، قيامة»(27).
ويقول في قصيدة بعنوان: «خواطر في شارع»: «يا نبيا ما ابتسم من أي قبر جئتني، ولبست قمبازا بلون دم عتيق»(28).
وصدق ربي حين قال تعالى: {ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون}(الأنعام:10).
وقال في قصيدة بعنوان: «عن الشعر»: نحن في دنيا جديدة، مات ما فات، فمن يكتب قصيدة في زمان الريح والذرة يخلق أنبياء(29).
ويقول في ديوانه: «ورد أقل»: قلت إني: رأيت أحد عشر كوكبا، والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين(30).
وبلغت بذلك الشويعر الخسة والنذالة والجرأة على المقدسات والثوابت الدينية، أنه يشبّه نفسه بنبي الله يوسف عليه السلام، الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم، في زعمه أن الشمس والقمر والكواكب تسجد له، أما سجود تلك الكواكب والشمس والقمر لنبي الله يوسف، فهذا من إرهاصات النبوة ودلالاتها، وقد حقق الله له ذلك، بوصوله إلى عرش مصر، وسجود أبويه وإخوته له.
فكيف به وهو العربيد السكير، يشبه نفسه برمز العفاف والطهر، رمز الصمود والتحدي أمام جبروت الجمال وطغيان المنصب، الذي ضحى بثمرة شبابه وسمعته في سبيل المحافظة على طهره وعفافه، وأصبح نزيلا في السجون في صحبة المجرمين بشتى أصنافهم هربا بشرفه وطهره؟! ولكن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وبعد صبر طويل صار يوسف - عليه السلام - هو المتحكم في اقتصاد الدنيا في وقته، وذلك جزاء الصابرين المحسنين المتعففين.
الهوامش:
1- ديوان محمود درويش ص79.
2- ديوان محمود درويش، ص320-324.
3- ديوان محمود درويش، ص608.
4- ديوان محمود درويش، ص100- 101.
5- ديوان محمود درويش، ص68-69.
6- نفسه، ص222.
7- نفسه، ص300.
8- نفسه، ص343.
9- أحد عشر كوكبا، ط(1)، 1992م، دار الجديد، بيروت.
10- نفس المصدر، ص67.
11- نفس المصدر، ص67.
12- نفس المصدر، ص73.
13- ديوان محمود درويش، ص498.
14- ديوان محمود درويش، ص563.
15- أحد عشر كوكبا، ص16.
16- أحد عشر كوكبا، ص40.
17- ديوان محمود درويش، ص86.
18- المصدر نفسه، ص275.
19- المصدر نفسه، 237.
20- ديوان محمود درويش، ص36-37.
21- ديوان محمود درويش، ص103.
22- المصدر نفسه، ص643.
23- المصدر نفسه، ص640.
24- ديوان محمود درويش، ص292.
25- المصدر نفسه، ص291.
26- المصدر نفسه، ص634- 635.
27- المصدر نفسه، ص116-117.
28- المصدر نفسه، ص 121.
29- المصدر نفسه، ص55.
30- المصدر نفسه، ص77.



اعداد: د. أحمد بن عبدالعزيز الحصين




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.86 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.46%)]