
23-06-2024, 09:46 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,331
الدولة :
|
|
رد: أنواع العوامل
شرح العوامل المائة للشيخ خالد الأزهري
محمد أبو زيد
وتتنوع السماعية منها على ثلاثة عشر نوعا:
- أي تتنوع العوامل السماعية من اللفظية ثلاثة عشر نوعا.
- قوله: السماعية – فاعل تتنوع _ وقوله: ثلاثة عشر: مفعول تتنوع.
- ونوعا: منصوب على التمييز.
النوع الأول
حروف تجر الاسم الواحد فقط
أي النوع الأول من ثلاثة عشر نوعا حروف تجر الاسم. فاللام في النوع الأول للعهد الخارجي.
وحروف الجر: ما وضع للإفضاء بفعل أو شبهه أو معناه إلى ما يليه وهو الاسم الصريح.
- فالفعل: نحو: مررت بزيد فإن الباء أفضى معنى الفعل إلى الاسم الصريح وهو زيد.
- وشبه الفعل: نحو: أنا مار بزيد، فإن الباء أفضى معنى مار وهو شبه الفعل إلى زيد.
- ومعنى الفعل: نحو زيد في الدار لإكرامك: أي استقر فيها له.
* والاسم المؤول: كقوله تعالى: {وضاقت عليهم الأرض بما رحبت} أي برحبها.
* فما مصدرية – والفعل مؤول بالمصدر وهو الرحب.
- فإن قيل: كيف سمى الشيخ رحمه الله لجميع هذه الكلمات حروفا بل بعضها حروف وبعضها أسماء – وبعضها أفعال.
- قيل: إن ما ذكره الشيخ منها: الباء – ومن – وإلى – وحتى – واللام – ورب – وواو القسم – وتاء القسم – وفي –
فهذه التسعة لا تكون إلا حروفا باعتبار معانيها الأصلية.
- وأما كون اللام فعل في قولك: لـ زيدا، من ولي – يلي.
- و– من – جاء فعل أمر – من مان – يمين: أي كذب.
- وإلى – جاء اسما. إذا كانت بمعنى النعمة.
جاء فعل أمر للمؤنث من، وفي: يفي –و- في:
- و– في: جاء أيضا اسما من الأسماء الستة، نحو: فيك. فلا ينافي كون هذه التسعة حروفا – أن اللام – و– من – و– في: أفعال باعتبار الاشتقاق – ولا اشتقاق في الحروف. وأما كون "إلى" بمعنى النعمة و"في" اسما من الأسماء الستة فلا ينافي كونهما حرفين من الحروف؛ لأن كون الشيء على صورة الشيء لا يستلزم أن يكون عين ذلك الشيء.
* ومنها: عن – وعلى – والكاف – ومذ – ومنذ.
- وكون هذه الخمسة أسماء لا ينافي حرفيتها؛ لأن الحرفية قد غلبت عليها في الاستعمال.
* ومنها: عدا – وخلا – وحاشا.
- وكون هذه الثلاثة أفعالا لا ينافي حرفيتها لأنها استعملت في باب الاستثناء أدوات بمعنى "إلا".
فتسمية الشيخ لجميع هذه الكلمات بالحروف – وإطلاق الحروف على هذه الكلمات لا ينافي أمثال هذه الأمور العارضة لها – والله أعلم.
- فإن قيل: لم سميت هذه الحروف حروف الجر؟
- قيل: إنها تجر معاني الأفعال إلى الأسماء – لأنك إذا قلت: "مررت بزيد" فاتصل معنى المرور بزيد.
- وقيل: تسميتها بالحروف باعتبار عملها – فيكون من قبيل تسمية المؤثر باسم الأثر – كما سميت حروف الجزم لأن عملها الجزم.
-فإن قيل: لم قدمت حروف الجر على الحروف المشبهة بالفعل مع أنها أقوى باعتبار المشابهة بالفعل؟
- قيل: إن حروف الجر لما كانت بسبب كثرة عددها وكثرة وقوعها في الكلام أحق بالتقديم – فقدمت.
وهي سبعة عشر حرفا
* أي حروف تجر الاسم سبعة عشر حرف.
* قوله: وهي سبعة عشر حرفا.
* الواو: للاعتراض.
* وهي: مبتدأ.
* وسبعة عشر: خبر للمبتدأ – مرفوع المحل.
* والجملة الاسمية معترضة لبيان كمية عدد الحروف الجارة.
* وحرفا: منصوب على أنه تمييز.
...........................
الباء وإنما قدم الباء من حروف الجر لرسوخ قدميها في الحرفية.
* وهي تجيء لخمسة عشر معنى.
1 – لإلصاق الفعل:
أي الأول منها لإلصاق الفعل بالمجرور.
* إما حقيقة: نحو: به داء – أي التصق الداء به.
* أو مجازا: نحو: مررت بزيد أي التصق مروري بمكان يقرب منه زيد.
2 - وللتعدية:
أي والثاني الباء لتعدية الفعل اللازم. وهي المعاقبة للهمزة – بعد التعدية بالباء في تصيير الفاعل مفعولا – تقول في: "ذهب زيد".
* ذهبت بزيد – وأذهبته.
3 – وللاستعانة:
أي الثالث الباء للاستعانة وهي الداخلة على آلة الفعل، نحو: كتبت بالقلم. أي استعنت بالقلم في الكتابة. فالباء داخلة على القلم الذي هو آلة الكتابة، قيل منها باء "بسم الله الرحمن الرحيم" – لأن الفعل لا يتأتى أي لا يحصل على الوجه الأكمل إلا بها.
4 – وللمصاحبة:
أي: والرابع: الباء للمصاحبة، نحو: "دخلت عليه بثياب السفر".
- فإن قيل: ما الفرق بين المصاحبة والإلصاق؟
-قيل: إن الإلصاق يستلزم المصاحبة – والمصاحبة لا تستلزمه. لأنك إذا قلت: "بفلان داء".
فالداء صاحب له – من حيث صار جزءا منه، ولا ينفك عنه، وإذا قلت: "دخلت عليه بثياب السفر".
فالثياب مصاحبة له لكن لا من حيث إنها جزؤه وعدم انفكاكها عنه – واختلف في الباء من قوله تعالى: {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}. فقيل: للمصاحبة – والحمد: مضاف إلى المفعول – أي: فسبحه حال كونك حامدا له – أي: نزهه عما لا يليق به وأثبت له ما يليق به.
- وقيل: الباء هنا للاستعانة – والحمد مضاف إلى الفاعل – أي: سبحه بما حمد به نفسه – إذ ليس كل تنزيه بمحمود.
واختلف في "سبحانك اللهم وبحمدك".
فقيل جملة واحدة على أن الواو زائدة: "سبحانك اللهم بحمدك" وقيل: جملتان على أنها عاطفة – ومتعلق الباء محذوف أي: وبحمدك سبحتك.
وقال: الخطابي: المعنى وبمعونتك التي هي نعمة توجب علي حمدك سبحتك لا بحولي وقوتي.
5 – وللمقابلة:
أي والخامس: الباء للمقابلة:
نحو: اشتريت الدار بألف: أي اشتريتها مقابلة ألف – وبعتها بألفين: أي مقابلة ألفين.
ومنها: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} – تعملون – أي مقابلة شيء كنتم عاملين به.
6 – والزيادة:
أي والسادس "الباء" للزيادة – وزيادتها في الخبر في الاستفهام – بهل والنفي قياسا نحو:
هل زيد بقائم – أي هل زيد قائم.
فهل: للاستفهام – وزيد مبتدأ – وقائم: خبر المبتدأ - والباء: زائدة.
لا يقال: أزيد بقائم.
وما زيد بقائم، أي ما زيد قائما.
فما: بمعنى ليس يطلب الاسم والخبر – وزيد: اسم ما – وقائما خبر ما والباء زائدة.
وفي غير الخبر الواقع في الاستفهام، والنفي سماعا.
فزيادتها: إما: في المبتدأ: نحو: بحسبك درهم: أي: حسبك درهم. فحسب: مبتدأ – ومضاف إلى الكاف – ودرهم: خبره، والباء زائدة.
وإما: في الخبر لكن لا في الاستفهام والنفي نحو: حسبك بزيد أي: حسبك زيد.
فحسب: مبتدأ مضاف إلى الكاف، وزيد خبره – والباء: زائدة.
- وإما: في الفاعل – نحو: {كفي بالله شهيداً} أي كفي الله شهيدا، فكفى: فعل ماض معروف، ولفظ الله: فاعل كفى، والباء: زائدة. وشهيدا: حال من لفظ الله.
- وقد زيدت الباء في مفعول كفى المتعدية.
ومنه: الحديث: ((كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)).
أي: كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع.
فالباء زائدة – وأن يحدث بتأويل المصدر فاعل كفى.
- وقد زيدت الباء في غير مفعول كفى كقوله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، أي: لا تلقوا أيديكم إلى التهلكة.
فلا: للنهي، وتلقوا: فعل منهي مجزوم بلا وعلامة جزمه سقوط النون، وأيدي: مفعول لتلقوا – وأيدي: مضاف، وكم مضاف إليه وإلى: جار –
والتهلكة مجرور بإلى – والجار والمجرور متعلق بلا تلقوا.
وقيل: الباء للسببية – والمعنى: لا تلقوا أنفسكم بسبب أيديكم إلى التهلكة.
7- وللقسم:
أي والسابع الباء للقسم نحو: بالله لأفعلن كذا. فالباء: حرف جر وقسم – والله: مقسم به.
والجار والمجرور: متعلق بالفعل المحذوف وهو أقسم بالله.
وإن قيل: لم حذف الفعل والأصل في العامل أن يكون مذكورا؟
قيل: إنما حذف الفعل لكثرة استعمال القسم – وكثرة الاستعمال تقتضي الخفة في الكلام.
* واللام في لأفعلن في جواب القسم للتأكيد – وأفعلن: فعل وفاعل جواب القسم – وقد تجيء الباء زائدة في القسم الاستعطافي نحو: بحياتك أخبرني.
8 – وللتبعيض:
أي والثامن "الباء" للتبعيض نحو: شربت بماء البحر، أي: بعض ماء البحر – كقوله تعالى: {عينا يشرب بها عباد الله}، أي: عينا يشرب بعضها عباد الله – فيشرب: فعل مضارع معروف – والباء: للتبعيض جار – والهاء: مجرور – والجار والمجرور متعلق بيشرب – والعباد: فاعل – مضاف – ولفظ الله: مضاف إليه.
ومن التبعيض: الباء في قوله تعالى: {وامسحوا برءوسكم} أي: وامسحوا بعض رءوسكم.
وهذا وإن كان يقوي لمذهب الشافعي رحمه الله، لأن وجوب المسح عندهم مسمى مسح لبشرة رأسه – أو شعرا في خده – فلا ينافي المذهب الحنفي – رحمه الله؛ لأن الوجوب عند الحنفيين مسح ربع الرأس – لأن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الناصية – والناصية لا حد لها معين – فأخذوا ربع الرأس احتياطا.
- وقيل: الباء في الآية للاستعانة – وفي الكلام حذف وقلب تقديره: وامسحوا رءوسكم بالماء.
* وقيل: الباء في الآية للإلصاق – وهذا يقوي مذهب المالكية؛ لأن المسح عندهم واجب كل الرأس.
9 – والباء بمعنى إلى:
أي والتاسع: الباء بمعنى إلى نحو: {وقد أحسن بي} أي قد أحسن إلي – بدليل قولهم: "أحسن إلى الناس" – وقيل ضمن بمعنى لطف – فمعناه: قد لطف بي.
10 – والباء للظرفية:
أي والعاشر الباء للظرفية كقوله تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر} أي في بدر – واللام في توطئة القسم – وقد: للتحقيق، ونصر: فعل ماض معروف – وكم: مفعول به منصوب المحل – واسم الله: فاعل نصر والباء: بمعنى في جار – وبدر: مجرور بالباء – والجار مع المجرور: متعلق بنصر.
{ونجيناهم بسحر} أي عند سحر.
- وقيل: الباء في كلا الموضعين بمعنى: عند. أي: لقد نصركم الله عند بدر – ونجيناهم عند سحر.
11 – والباء بمعنى عن:
أي والحادي عشر: الباء بمعنى عن – قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع} أي: سأل سائل عن عذاب واقع.
فسأل: فعل ماض معروف.
وسائل: فاعل سأل.
والباء بمعنى عن جار.
وعذاب: مجرور بالباء – والجار مع المجرور متعلق بسأل بدليل قوله تعالى: {عم يتساءلون * عن النبأ}.
12 – والباء للسببية:
والثاني عشر: الباء للسببية كقوله تعالى: {إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل} أي بسبب اتخاذكم العجل – فإن: من الحروف المشبهة بالفعل لتأكيد مضمون الجملة يطلب الاسم والخبر – وكم: في محل النصب بإن – وظلمتم: فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر لإن – وأنفس: مفعول مضاف – والكاف: في محل الجر مضاف إليه – والباء: للسببية، جار – واتخاذ مجرور بالباء – والجار والمجرور متعلق بظلمتم، واتخاذ: مضاف إلى كم – من قبيل إضافة المصدر إلى الفاعل – والعجل منصوب مفعول للاتخاذ.
وكذا الباء في قولهم زيد أخذ بذنبه – أي: أخذ بسبب ذنبه – فزيد: مبتدأ – وأخذ: فعل ماض مجهول – والضمير المستتر في أخذ عائد إلى زيد – هو – مفعول ما لم يسم فاعله – والجملة الفعلية في محل الرفع خبر زيد – والباء: للسببية جار – والذنب: مجرور بالباء – والجار مع المجرور متعلق بأخذ.
13- والباء للاستعلاء:
أي والثالث عشر: الباء للاستعلاء كقوله تعالى: {وإذا مروا بهم يتغامزون} أي: إذا مروا عليهم، فإذا: ظرف فيه معنى الشرط، وهو كون الأول سببا للثاني.
ومر: فعل – والواو: ضمير الجمع المذكورين الغائبين عبارة عن المنافقين، والباء: بمعنى على – جار – وهم: مجرور المحل – والجار والمجرور متعلق بمروا، ويتغامزون: جواب الشرط.
بدليل قوله تعالى: {وإنكم لتمرون عليهم}.
14 – والباء للبدل:
أي والرابع عشر الباء للبدل: نحو: "ليت لي بهم قوما" أي ليت لي بدلهم قوما.
15 – وللاعتياض:
أي والخامس عشر الباء للاعتياض، نحو: "اعتضيت به خيرا منه".
16 – وللتفدية:
أي والسادس عشر الباء للتفدية نحو: "بأبي أنت وأمي" أي: فداك أبي أنت وفداك أمي أنت.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|