عرض مشاركة واحدة
  #13045  
قديم 12-07-2024, 12:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,450
الدولة : Egypt
افتراضي مواجهة الخطاب الإعلامي الصهيوني

مواجهة الخطاب الإعلامي الصهيوني 1


صدر مؤخرا كتاب بعنوان : (قاموس الخداع الصهيوني) كما وسمته جهة الإصدار العربية وهي مركز الدراسات السياسية في فلسطين, التي قامت على ترجمته من الانجليزية إلى العربية, وأفادت أنها حصلت على أصل المادة من خلال قنوات التواصل الإلكتروني الخاصة بين وزارة الخارجية الصهيونية ورجالاتها من سياسيين وإعلاميين.
ولا ندري هل تعد الجهات الرسمية الصهيونية هذا القاموس وثيقة سرية لا ينبغي تداولها إلا في المحافل الصهيونية الخاصة؟ أم أنها مستباحة لعامة الجمهور؟ مع العلم أننا لم نجدها في مظانها من دور نشر و مراكز دراسات أو غير ذلك .
وهل يشكل إخراج هذا القاموس الذي في حقيقته لنا أنها وثيقة خاصة لا تنبغي إلا للخاصة منهم؟ وهل يمكن لنا القول: إن القاموس كشف النقاب عن ألاعيب ومخططات المؤسسة الرسمية الصهيونية ومخططاتها؟ وهل فعلا يصدق فيها أنها بروتوكولات حكماء صهيون الثانية؟
لقد وصف ناشرو الكتاب أنه أخطر كتب القرن الواحد والعشرين!
أعده اليهودي د. فرانك لينتز , المستشار لإدارة بوش الابن والمحاضر في جامعة اكسفورد. لم يكن القاموس الأول الذي أعده فرانك، بل وكما جاء في مقدمته للكتاب أنه أعد أول قاموس للغة العالمية لمشروع إسرائيل عام 2003م, وبحكم اطلاعي ولحين كتابتي لهذا المقال لم أطلع على ما سبق من قواميس غير الذي كشف عنه مركز الدراسات السياسية.
بعد اطلاعي بكثرة ودقة على هذا القاموس الخادع, تمنيت لو أنني حصلت على ماسبق من قواميس.
لقد رعت هذه الدراسة مؤسسة صهيونية تدعى بالعربية (مشروع إسرائيل) ومقرها فلسطين المحتلة, وترأسها (جنيفر لازلومزراهي) معها مجموعة من الصهيونيات أقلقهن ما آل كيانهم الصهيوني من سمعة سيئة في العالم عموما والأوساط الأمريكية والأوروبية تحديدا.
ولما كان المجتمعان الأمريكي والأوروبي رصيدا وخزانا ماليا ومعنويا ضخما وأساسا للكيان اليهودي لا يمكن التفريط فيه أو المساومة عليه كان هذا القاموس المخادع موجها لهم خاصة, حوى في طياته 25 قاعدة للتواصل الفعال, ومكون من 18 فصل و4 ملاحق.
وفي حقيقته هو قاموس التواطؤ على الكذب مع سبق الإصرار والترصد, من خلال تزوير الحقائق وقلبها, بطرائق ماكرة وخبيثة.
نحاول في هذا المقام تقديم دراسة تحليلية لمحتوى هذا القاموس وإليك جملة مبوبة, من أهم التوصيات المدروسة للمتحدث الصهيوني, من خلال استعراض نخبة مختارة من جمل أوصى بها القاموس وأخرى حذر منها, من خلال تفكيك وصاياه إلى عناوين جانبية تستهدف تحقيق مراد المؤسسة الصهيونية :
من وصايا القاموس:
«تذكر: ما يؤثر هو ليس ما تقوله أنت، بل ما يسمعه الناس».
«معاً نستطيع استخدام الاتصالات الاستراتيجية لجعل إسرائيل وكافة اليهود أكثر أمناً».
ابدأ حديثك، بذكر ما هو متفق عليه: «نحن نحب السلام ونعمل لتحقيقه... نريد حياة هانئة للفلسطينيين والإسرائيليين... نحن نعمل للازدهار الاقتصادي للفلسطينيين – من حق الأطفال أن يتمتعوا بحياة كريمة»!!
يفاضل القاموس بين عبارات وأخرى في مدى تأثيرها:
(الإسلام المسلح)، بدلاً من: (الفاشية الإسلامية).
(الاحترام المتبادل)، بدلاً من: (التعامل بالمثل).
(مستقبل الأطفال الفلسطينيين)، بدلاً من: (أطفال فلسطين).
(إطلاق الصواريخ المتعمدة على التجمعات المدنية)، بدلاً من: (الصواريخ العشوائية).
كرّر العبارات التالية:
«لنحول الأقوال إلى أفعال ولنتجه معا لتحقيق السلام...».
- «ليس على أحد ترك بيته».
- «السلام قبل الحدود السياسية»
- «أولاً علينا وقف الصواريخ والحرب ثم يمكن لكلا الطرفين الحديث عن الحدود السياسية».
- «حق إسرائيل في الدفاع، وحق إسرائيل في السلام، وحق إسرائيل في العيش بكرامة...». وعبارة (الوقاية بدلاً من الاستباقية).
- (أوقفوا الصواريخ وليحل السلام).
استعطاف الجماهير, ومن نصوص ذلك:
- «ذكر المدنيين والأطفال في كل عبارة حينما نتحدث عن الاعتداءات الفلسطينية».
- «نحن ندرك أن خسارة حياة الفلسطيني البريء لا تقل سوءا عن خسارة حياة إسرائيلي».
- «لا ينبغي أن يدفن الأبوان-أي الفلسطينيين- أطفالهم».
«للفلسطينيين الحق في التقدم الاجتماعي نفسه الذي يعيشه الناس في أوروبا وآسيا».
واستخدام عبارة: «لا بد من خطة محددة للعمل، حتى لو أخذت الخطة وقتاً طويلاً»، ويضيف: «هذا ما يعطي السامع انطباعا أن لدينا خطة محددة للعمل ويتحمل مسؤوليتها كلا الطرفين»!
«التركيز على بناء المصداقية وذلك بالتعبير عن الدعم لتحسين أوضاع الفلسطينيين».
«أقول لزملائي الفلسطينيين... إنكم تستطيعون وضع حد لإراقة الدماء...إذا لم تشاؤوا فعل ذلك من أجل أطفالنا فليكن من أجل أطفالكم».
إنه لمحزن, إنه لأمر مأساوي, لا بد من إيقافه.
لابد لكل من الطفل الفلسطيني أو الإسرائيلي أن ينعموا بحياة بعيدة عن الخوف من هجوم صاروخي أو عملية عسكرية.
لابد من وضع حد لمعاناة كلا الجانبين.
إن الآباء الإسرائيليين يتفهمون خوف الآباء الفلسطينيين على أطفالهم ذلك أنهم مروا بالموقف نفسه.
الاعتراف بالأخطاء, لتكون مدعاة لقبول الكلام, والتأكيد على الإنصاف المزعوم:
- «كلنا ارتكبنا أخطاء، وهذا الاعتراف بارتكابنا أخطاء لا يقلل من عدالة أهدافنا، السلام والأمن».
- «نشترك جميعاً في ذلك».
- «فلا يتوقع الناس منا أن ننجح 100% فلابد من الاعتراف ببعض الأخطاء».
- «يجب أن يعلموا أن إسرائيل تعمل لإيجاد حل مقبول لجميع الأطراف».
رسائل وعبارات تدلل على ايجابية إسرائيل:
- «أكثر رسالة إيجابية وقوية في مصنع لغة إسرائيل هي السلام، إنها الورقة الرابحة».
- «إسرائيل انسحبت من غزة آملة في تحقيق السلام، وحل الدولتين لكن تم الرد عليها بالصواريخ من الإرهابيين».
- «لدينا الآن دائرة الأمل بدلاً من دائرة العنف».
- «نشر الازدهار بين الفلسطينيين».
- «مجتمع آمن ومستقر للفلسطينيين».
- «وجه تفكيرك لتأييد الفلسطينيين»
- «نرحب وندعم الجهود الدولية لمساعدة الفلسطينيين؛ لذا ومرة أخرى فإن الفلسطينيين ليسوا أعداءنا بل على العكس نريد صنع السلام معهم. نتشوق إلى تحقيق مصالحة تاريخية. كفى عنفاً وكفى حرباً. وندعم الجهود الدولية لمساعدة الفلسطينيين على المستوى الإنساني ولبناء مجتمع ديمقراطي ناجح».
إسرائيل ترغب في أن يكون جيرانها الفلسطينيون جزءاً من التقدم العالمي، لا أن يتركوا في العصر الحجري.
لقد حان الوقت للتغيير, ليس من أجلنا فقط، بل من أجل أبناء عمنا الفلسطينيين .
في المدارس الإسرائيلية يربى الأطفال على احترام الفلسطينيين والتعاطف مع محنتهم.
إنه لأمر مفجع حقاً أن عدد المدرسين في المدارس الإسرائيلية اليوم أقل من عددهم في السنوات الماضية؛ نتيجة للحاجة إلى توظيف عدد كبير من حراس الأمن واستخدام أجهزة الكشف عن المعادن واستبدال النوافذ بزجاج مضاد للرصاص, ليس هذا ما يجب أن يكون عليه الوضع في المدارس, ومع ذلك لا زال أطفالنا الإسرائيليون يربون على أن السلام هو المطلب الأول.
- «دعوني أتحدث عن أطفال الشرق الأوسط لأنهم هم مستقبلنا. إنه لأمر مهم جداً أن تكون مؤسساتنا التعليمية التي تعلم أطفالنا خالية من العنف وخالية من الكراهية. إن تربية الجيل القادم من القادة الفلسطينيين والإسرائيليين هو مفتاح السلام الحقيقي والدائم في الشرق الأوسط».
الهجوم والأفعال المبررة:
- «عندما تهاجم الفلسطينيين قم بإعطاء البديل».
- «سيتم قيام الدولة الفلسطينية بعد التخلص من الإرهاب معا، وإنهاء ثقافة الكراهية وبالتأكيد الاعتراف بإسرائيل بوصفها دولة يهودية».
- «تخيل لو أن واشنطن تعرضت لهجوم صاروخي من قبل جارتها تيمور. منذ 2005 تم استهداف إسرائيل بما يقارب 8000 هجمة صاروخية من قبل حماس؛ لذلك فإن قادة العالم يستطيعون منع حدوث مثل هذا الأمر والآن هو الوقت المناسب للقيام بذلك».
- «حين يقرر القادة الفلسطينيون انتزاع السلاح والقبض على الإرهابيين وتفكيك منظماتهم الإرهابية، عندها فقط لن نحتاج إلى جدار، وإلى ذلك الوقت فإن إسرائيل لديها الحق في حماية مواطنيها من الهجمات وأحد وسائل الحماية هي جدار أمني مؤقت.
- الجدار أداة مؤقتة، ولقد تم بالفعل إزالته مرتين حين حكمت المحكمة العليا بإزالته.
-حين نحقق السلام مع الفلسطينيين -وأرجو أن يكون هذا اليوم قريباً- سيسقط الجدار ويتم إزالته.
- في الوقت الحاضر، فإن الجدار يحمي الأرواح ويزود المنطقة بنوع من الاستقرار الذي قد يؤدي لنجاح العملية السلمية.
- إن كان وجود الجدار اليوم يعني أن الأجيال القادمة ستعيش بسلام وربما بحدود مفتوحة، فإنه من الأسهل تقبل الأمر والدفاع عنه.
عبارات مقنعة :
- «لا يمكن أن نأمل بتحقيق هذا الحل النهائي إلا بوجود سلام دائم بين كلا الشعبين».
- «أملنا ورؤيتنا بوجود شريك فلسطيني معتدل الذي من الممكن أن نختلف معه، لكن نثق بنيته في صنع السلام، ولديه الاستعداد للانخراط معنا في تنفيذ خطة العمل خطوة بخطوة لإنهاء الصراع وحمام الدم».
«إسرائيل لم تتحدث يوما عن تفكيك المستوطنات العربية داخل إسرائيل». «ماذا على إسرائيل أن تفعل؟ تخيل ما ستفعله دولتك إذا أطلق عليها آلاف الصواريخ كل يوم وليلة».
ليس هناك من سبب يفسر لماذا لا يزال أطفال المدارس الفلسطينيون اليوم يتشربون الغرس العقائدي الوحشي نفسه ضد اليهود والإسرائيليين؟ ويتلقون نفس التعليم الذي يغرس فيهم عبادة البطل للعمليات الانتحارية».
الأمر مختلف في المدارس الفلسطينية، فبدلاً من استخدام المدارس لتعزيز السلام مع جيرانهم اليهود، مازال الفلسطينيون يصرون على استخدامها ليغرسوا في أطفالهم الصور النمطية المعادية للسامية ولتشريبهم الدعاية الإعلامية المعادية لإسرائيل وليدرسوهم المناهج التي صممت في الأصل لتعزيز العداء وعدم التسامح على حساب التعايش والتفاهم.
عبارات غير مقنعة:
إننا نبني الجدار؛ لأنه أجدى نفعاً فهو يحمي إسرائيل من الانتحاريين.
إن الجدار لا يتعدى على أحد، وأعتقد بأنه يأخذ أقل من 8٪ من مساحة الضفة الغربية وبعض المناطق التي تزدهر بجماعات اليهود الذين يطالبون بالحماية.
قبل بناء الجدار - كان الناس يشعرون بالخوف، يشعرون بالخوف من إرسال أطفالهم إلى المدرسة في حافلة، يشعرون بالخوف من الذهاب إلى مراكز التسوق، ولم يعد الناس يرغبون في الذهاب إلى المدارس.
لقد كان الجدار وسيلة سلمية للتعامل بفعالية مع التهديد الإرهابي.
مواضيع يحذر الخوض فيها و يوصي القاموس تجنبها والتهرب منها:
«تجنب استخدام ادعاءات إسرائيل الدينية للاستيلاء على الأرض... تجعل تلك الادعاءات إسرائيل تبدو متطرفة أمام المسيحيين أو اليهود غير المتدينين».
أي حديث عن اعتداء على أراض فلسطينية وحتى إن كان صغيراً قد يقلب الجمهور ضدك.
كلمات عميقة الدلالة:
إن الأوضاع التي يحياها الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة صعبة للغاية، إنها كارثة ونحن نريد أن نغيرها، إن إسرائيل تريد أن تغيرها.
لا بد من فتح المجال للاقتصاد الفلسطيني لكي يتطور، وإخماد وتيرة العنف من شأنه أن يعيد حرية التنقل، ويسمح بعودة الفلسطينيين الأبرياء إلى أعمالهم وحياتهم الطبيعية، كما يجب السماح لكل من المشرعين والفلسطينيين وكذلك النشاطات الإنسانية والدولية بالشروع في العمل من أجل بناء مستقبل أفضل. وإلى أن يتوقف العنف ويكف أولئك الذين يحملون القنابل إلى داخل إسرائيل عن سفك الدماء ليس بوسعنا سوى القليل لنصنعه.
«أريد أن أشهد مستقبلاً يحكم فيه الفلسطينيون أنفسهم بأنفسهم، وأن يكون لهم الحق الكامل في تقرير المصير».


اعداد: جهاد العايش




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 26.21 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.34%)]