عرض مشاركة واحدة
  #478  
قديم 12-08-2024, 04:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد


تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن
الإمام محمد بن جرير الطبري
الجزء الثامن
تَفْسِيرِ سُّورَةِ النِّسَاءُ
الحلقة (478)
صــ 336 إلى صــ 350





9443 - حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة : والجار ذي القربى : إذا كان له جار له رحم فله حقان اثنان حق القرابة وحق الجار . [ ص: 336 ]

9444 - حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله والجار ذي القربى قال الجار ذو القربى ذو قرابتك .

وقال آخرون بل هو جار ذي قرابتك

ذكر من قال ذلك

9445 - حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا جرير عن ليث عن ميمون بن مهران في قوله والجار ذي القربى " قال الرجل يتوسل إليك بجوار ذي قرابتك .

قال أبو جعفر : وهذا القول قول مخالف المعروف من كلام العرب . وذلك أن الموصوف بأنه ذو القرابة في قوله والجار ذي القربى الجار دون غيره فجعله قائل هذه المقالة جار ذي القرابة ولو كان معنى الكلام كما قال ميمون بن مهران لقيل وجار ذي القربى ولم يقل والجار ذي القربى فكان يكون حينئذ إذا أضيف " الجار إلى ذي القرابة " الوصية ببر جار ذي القرابة دون الجار ذي القربى وأما " والجار بالألف واللام فغير جائز أن يكون ذي القربى إلا من صفة الجار وإذا كان ذلك كذلك كانت الوصية من الله في قوله والجار ذي القربى ببر الجار ذي القربى دون جار ذي القرابة وكان بينا خطأ ما قال ميمون بن مهران في ذلك . [ ص: 337 ]

وقال آخرون معنى ذلك والجار ذي القربى منكم بالإسلام

ذكر من قال ذلك

9446 - حدثني محمد بن عمارة الأسدي قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن نوف الشامي : والجار ذي القربى : المسلم .

قال أبو جعفر : وهذا أيضا مما لا معنى له وذلك أن تأويل كتاب الله تبارك وتعالى غير جائز صرفه إلا إلى الأغلب من كلام العرب الذين نزل بلسانهم القرآن المعروف فيهم دون الأنكر الذي لا تتعارفه إلا أن يقوم بخلاف ذلك حجة يجب التسليم لها وإذا كان ذلك كذلك ، وكان معلوما أن المتعارف من كلام العرب إذا قيل فلان ذو قرابة إنما يعني به إنه قريب الرحم منه دون القرب بالدين كان صرفه إلى القرابة بالرحم أولى من صرفه إلى القرب بالدين .
القول في تأويل قوله ( والجار الجنب )

قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم معنى ذلك والجار البعيد الذي لا قرابة بينك وبينه

ذكر من قال ذلك [ ص: 338 ]

9447 - حدثني المثنى قال حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : والجار الجنب " الذي ليس بينك وبينه قرابة

9448 - حدثني محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي قال حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس : والجار الجنب " يعني الجار من قوم جنب

9449 - حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة : والجار الجنب : الذي ليس بينهما قرابة وهو جار فله حق الجوار

9450 - حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن المفضل قال حدثنا أسباط ، عن السدي : والجار الجنب : الجار الغريب يكون من القوم

9451 - حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة وابن أبي نجيح عن مجاهد : والجار الجنب : جارك من قوم آخرين .

9452 - حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : والجار الجنب : جارك لا قرابة بينك وبينه البعيد في النسب وهو جار

9453 - حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي عن إسرائيل عن جابر عن عكرمة ومجاهد في قوله والجار الجنب قال المجانب

9454 - حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله والجار الجنب : الذي ليس بينك وبينه رحم ولا قرابة . [ ص: 339 ]

9455 - حدثني يحيى بن أبي طالب قال حدثنا يزيد قال أخبرنا جويبر عن الضحاك : والجار الجنب قال من قوم آخرين .

وقال آخرون هو الجار المشرك .

ذكر من قال ذلك :

9456 - حدثني محمد بن عمارة الأسدي قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن نوف الشامي : والجار الجنب قال اليهودي والنصراني .

قال أبو جعفر : وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال معنى الجنب في هذا الموضع الغريب البعيد مسلما كان أو مشركا يهوديا كان أو نصرانيا لما بينا قبل من أن الجار ذي القربى هو الجار ذو القرابة والرحم والواجب أن يكون الجار ذو الجنابة الجار البعيد ليكون ذلك وصية بجميع أصناف الجيران قريبهم وبعيدهم .

وبعد : فإن الجنب في كلام العرب : البعيد كما قال أعشى بني قيس


أتيت حريثا زائرا عن جنابة فكان حريث في عطائي جامدا
[ ص: 340 ]

يعني بقوله عن جنابة عن بعد وغربة ومنه قيل اجتنب فلان فلانا إذا بعد منه وتجنبه وجنبه خيره إذا منعه إياه ومنه قيل للجنب جنب لاعتزاله الصلاة حتى يغتسل

فمعنى ذلك والجار المجانب للقرابة .
القول في تأويل قوله تعالى ( والصاحب بالجنب )

قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في المعني بذلك

فقال بعضهم هو رفيق الرجل في سفره

ذكر من قال ذلك

9457 - حدثني المثنى قال حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني [ ص: 341 ] معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : والصاحب بالجنب : الرفيق .

9458 - حدثنا ابن بشار قال حدثنا يحيى وعبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن أبي بكير قال سمعت سعيد بن جبير يقول والصاحب بالجنب : الرفيق في السفر

9459 - حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة وابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله والصاحب بالجنب : صاحبك في السفر

9460 - حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة : والصاحب بالجنب : وهو الرفيق في السفر .

9461 - حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : والصاحب بالجنب : الرفيق في السفر منزله منزلك وطعامه طعامك ومسيره مسيرك

9462 - حدثنا سفيان قال حدثنا أبي عن إسرائيل عن جابر عن عكرمة ومجاهد : والصاحب بالجنب قالا الرفيق في السفر

9463 - حدثني المثنى قال حدثنا الحماني قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر عن علي وعبد الله قالا الصاحب بالجنب الرفيق الصالح . [ ص: 342 ]

9464 - حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج قال أخبرني سليم عن مجاهد قال الصاحب بالجنب رفيقك في السفر الذي يأتيك ويده مع يدك .

9465 - حدثني المثنى قال حدثنا سويد بن نصر قال أخبرنا ابن المبارك قراءة على ابن جريج قال أخبرنا سليم : أنه سمع مجاهدا يقول والصاحب بالجنب : فذكر مثله

9466 - حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن المفضل قال حدثنا أسباط عن السدي : والصاحب بالجنب : الصاحب في السفر .

9467 - حدثني المثنى قال حدثنا أبو دكين قال حدثنا سفيان عن أبي بكير عن سعيد بن جبير " والصاحب بالجنب : الرفيق الصالح

9468 - حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أبي بكير عن سعيد بن جبير مثله

9469 - حدثني المثنى قال حدثنا عمرو بن عون قال أخبرنا هشيم عن جويبر عن الضحاك في قوله والصاحب بالجنب قال الرفيق في السفر

9470 - حدثني يحيى بن أبي طالب قال حدثنا يزيد قال أخبرنا جويبر عن الضحاك مثله .

وقال آخرون بل هو امرأة الرجل التي تكون معه إلى جنبه

ذكر من قال ذلك

9471 - حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي عن سفيان عن جابر عن عامر أو القاسم عن علي وعبد الله رضوان الله عليهما والصاحب بالجنب قالا هي المرأة . [ ص: 343 ]

9472 - حدثني المثنى قال حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا هشيم عن بعض أصحابه عن جابر عن علي وعبد الله مثله

9473 - حدثني محمد بن سعد قال حدثني أبي قال حدثني عمي قال حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس : والصاحب بالجنب : يعني الذي معك في منزلك .

9474 - حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن هلال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : أنه قال في هذه الآية والصاحب بالجنب قال هي المرأة

9475 - حدثنا ابن بشار قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن أبي الهيثم عن إبراهيم : والصاحب بالجنب قال المرأة

9476 - حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال قال الثوري قال أبو الهيثم عن إبراهيم : هي المرأة

9477 - حدثني المثنى قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي الهيثم عن إبراهيم مثله

9478 - حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق قال حدثنا أبو معاوية عن محمد بن سوقة عن أبي الهيثم عن إبراهيم مثله .

9479 - حدثني عمرو بن بيذق قال حدثنا مروان بن معاوية عن محمد بن سوقة عن أبي الهيثم عن إبراهيم مثله .

وقال آخرون هو الذي يلزمك ويصحبك رجاء نفعك

ذكر من قال ذلك [ ص: 344 ]

9480 - حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج قال قال ابن عباس : الصاحب بالجنب : الملازم ، وقال أيضا رفيقك الذي يرافقك

9481 - حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد : والصاحب بالجنب : الذي يلصق بك وهو إلى جنبك ويكون معك إلى جنبك رجاء خيرك ونفعك .

قال أبو جعفر : والصواب من القول في تأويل ذلك عندي أن معنى الصاحب بالجنب : الصاحب إلى الجنب كما يقال فلان بجنب فلان وإلى جنبه وهو من قولهم جنب فلان فلانا فهو يجنبه جنبا إذا كان لجنبه ومن ذلك جنب الخيل إذا قاد بعضها إلى جنب بعض وقد يدخل في هذا الرفيق في السفر ، والمرأة والمنقطع إلى الرجل الذي يلازمه رجاء نفعه لأن كلهم بجنب الذي هو معه وقريب منه وقد أوصى الله تعالى بجميعهم لوجوب حق الصاحب على المصحوب . وقد

9482 - حدثنا سهل بن موسى الرازي قال حدثنا ابن أبي فديك عن فلان بن عبد الله عن الثقة عنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معه رجل من أصحابه وهما على راحلتين فدخل النبي صلى الله عليه وسلم - في غيضة طرفاء فقطع قصيلين أحدهما معوج والآخر معتدل فخرج بهما [ ص: 345 ] فأعطى صاحبه المعتدل وأخذ لنفسه المعوج فقال الرجل يا رسول الله بأبي أنت وأمي أنت أحق بالمعتدل مني . فقال كلا يا فلان ، إن كل صاحب يصحب صاحبا مسئول عن صحابته ولو ساعة من نهار .

9483 - حدثني المثنى قال حدثنا سويد بن نصر قال أخبرنا ابن المبارك عن حيوة قال حدثني شرحبيل بن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن خير الأصحاب عند الله تبارك وتعالى خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره .

قال أبو جعفر : فإذ كان الصاحب بالجنب محتملا معناه ما ذكرناه من أن يكون داخلا فيه كل من جنب رجلا بصحبة في سفر أو نكاح أو انقطاع إليه واتصال به ولم يكن الله جل ثناؤه خص بعضهم مما احتمله ظاهر التنزيل [ ص: 346 ] فالصواب أن يقال جميعهم معنيون بذلك وكلهم قد أوصى الله بالإحسان إليه .
القول في تأويل قوله ( وابن السبيل )

قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم ابن السبيل هو المسافر الذي يجتاز مارا

ذكر من قال ذلك

9484 - حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة وابن أبي نجيح عن مجاهد : وابن السبيل : هو الذي يمر عليك وهو مسافر .

9484 م - حدثني المثنى قال حدثنا سويد بن نصر قال أخبرنا ابن المبارك عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقتادة مثله

9485 - حدثني المثنى قال حدثنا إسحاق قال حدثنا ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع في قوله وابن السبيل قال هو المار عليك وإن كان في الأصل غنيا .

وقال آخرون هو الضيف .

ذكر من قال ذلك :

9486 - حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن [ ص: 347 ] ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وابن السبيل قال : الضيف له حق في السفر والحضر

9487 - حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة : وابن السبيل : وهو الضيف .

9488 - حدثني المثنى قال حدثنا عمرو بن عون قال أخبرنا هشيم عن جويبر عن الضحاك : وابن السبيل قال الضيف

9489 - حدثنا يحيى بن أبي طالب قال حدثنا يزيد قال أخبرنا جويبر عن الضحاك مثله .

قال أبو جعفر : والصواب من القول في ذلك : أن ابن السبيل هو صاحب الطريق . والسبيل هو الطريق ، وابنه صاحبه الضارب فيه فله الحق على من مر به محتاجا منقطعا به إذا كان سفره في غير معصية الله أن يعينه إن احتاج إلى معونة ويضيفه إن احتاج إلى ضيافة وأن يحمله إن احتاج إلى حملان .
القول في تأويل قوله ( وما ملكت أيمانكم )

قال أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه والذين ملكتموهم من أرقائكم فأضاف الملك إلى اليمين ، كما يقال تكلم فوك ومشت رجلك وبطشت يدك بمعنى تكلمت ومشيت ، وبطشت غير أن ما وصف به كل [ ص: 348 ] عضو من ذلك فإنما أضيف إليه ما وصف به لأنه بذلك يكون في المتعارف في الناس دون سائر جوارح الجسد فكان معلوما بوصف ذلك العضو بما وصف به من ذلك المعنى المراد من الكلام فكذلك قوله وما ملكت أيمانكم لأن مماليك أحدنا تحت يديه إنما يطعم ما تناوله أيماننا ويكتسي ما تكسوه وتصرفه فيما أحب صرفه فيه بها فأضيف ملكهم إلى الأيمان لذلك .

وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل

ذكر من قال ذلك :

9490 - حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : وما ملكت أيمانكم : مما خولك الله كل هذا أوصى الله به

قال أبو جعفر : وإنما يعني مجاهد بقوله كل هذا أوصى الله به الوالدين وذا القربى واليتامى ، والمساكين والجار ذا القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل فأوصى ربنا جل جلاله بجميع هؤلاء عباده إحسانا إليهم وأمر خلقه بالمحافظة على وصيته فيهم فحق على عباده حفظ وصية الله فيهم ثم حفظ وصية رسوله صلى الله عليه - .
[ ص: 349 ] القول في تأويل قوله ( إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا ( 36 ) )

قال أبو جعفر : يعني بقوله جل ثناؤه إن الله لا يحب من كان مختالا إن الله لا يحب من كان ذا خيلاء .

والمختال المفتعل من قولك خال الرجل فهو يخول خولا وخالا ومنه قول الشاعر


فإن كنت سيدنا سدتنا وإن كنت للخال فاذهب فخل


ومنه قول العجاج


والخال ثوب من ثياب الجهال
[ ص: 350 ]

وأما الفخور فهو المفتخر على عباد الله بما أنعم الله عليه من آلائه وبسط له من فضله ولا يحمده على ما أتاه من طوله ولكنه به مختال مستكبر وعلى غيره به مستطيل مفتخر . كما

9491 - حدثني المثنى قال حدثنا أبو حذيفة قال حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : إن الله لا يحب من كان مختالا قال : متكبرا فخورا قال يعد ما أعطي وهو لا يشكر الله .

9492 - حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنا محمد بن كثير عن عبد الله بن واقد أبي رجاء الهروي قال لا تجد سيئ الملكة إلا وجدته مختالا فخورا ، وتلا وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا " ولا عاقا إلا وجدته جبارا شقيا وتلا ( وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ) [ سورة مريم 32 ]


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.85%)]