عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-10-2006, 07:36 AM
الجواد الاصيل الجواد الاصيل غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 405
Icon1 أختاه.. أترضين أن تكوني ملعونة ؟



أختاه.. أترضين أن تكوني ملعونة ؟!

الكاتب: أبو عبد الله


أُختاه : هذه كلمات يسيرة من مشفق ، فأرجو أن تقبليها...

أُختاه : إن بعض الأخوات قد تتساهل في أمر تظنه يسير و تتهاون به ، وهي لا تدري أنها قد تعرضت بفعلها لهذا الأمر إلى سخط الله و لعنه ، وهي التي تطمع في الجنة و النجاة من النار ، و اللعن يا أُختاه هو الطرد و الإبعاد عن رحمة الله ...

ولا أظن أن عاقلةً ترضى أن تُصبح ملعونة ، وتُمسي ملعونة ، وقد تلقى الله و هي ملعونة.. كيف لا؟ وهذا أمر إنما هو طاعة الشيطان و معصية الرحمن ، وهذا هو الشيطان يُخبر الله عنه بقوله{
ولأمرنهم فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ
} [النساء:من الآية119] و خلق الله هي الفطرة التي خلق الله عليها الإنسان .

و الله أخبر أنه خلق الإنسان في أحسن صورة و هيئة {
لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
} [التين:4] فلماذا تسعى البعض إلى تغيير خلق الله ؟ و خاصة إن هذا التغيير موجبٌ للطرد من رحمة الله.

أُختاه : إن هذا التغيير هو ما يسمى بالشرع بالنمص ، وهو حف شعر الحواجب من ترقيق و تحديد و تخفيف و غير ذلك ، فهذا الفعل اليسير كما تراه البعض ، إنما هو موجب للإبعاد من رحمة الله عز وجل، ولقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم «
لعن الله النامصة و المتنمصة ، و الواشمة و المستوشمة ، و الواصلة و المستوصلة ، والمتفلجات للحسن
» رواه البخاري ،فهذه أمور تعرضكِ لعذاب الله و الطرد من رحمته، فاحذريها.

أُختاه : ما هي الغاية من الجمال - المزعوم- إذا كان سبباً للعن الله ؟!

أُختاه : كيف يكون جمالاً وهو تغيير لخلق الله ؟

ومن أسباب التعرض للعن الله ، وهو معصية للرحمن ، وطاعة للشيطان ، وإضاعة للمال و الوقت ، وربما الصلاة من أجل جمال زائف ..!! فاحذري أُختاه وتعقلي..

أُختاه : لا يغرنّكِ كثرة الساقطات في الجمال المزعوم ، فإن نظرةً واحدةً إلى تلكم النامصة سوف تعرفين قدر نعمة الله عليكِ ، فإنكِ صُنتي جمالكِ بحجابكِ وحيائكِ وطاعة ربكِ ، و غيركِ قد تعرضت لأسباب اللعن ... أنتِ إلتزمتي طاعة ربكِ ، وغيركِ إلتزم طاعة الشيطان.. فهل يستويان ؟!!

أُختاه : إحذري أن يفجاءك الموت و أنتِ على هذه الكبائر ، فإن الموت كما ذهب لغيركِ و تعداكِ ، سوف يتعدى غيركِ ويأتيكِ ، فبادري بالتوبة النصوح قبل حلول الموت ، واعلمي أن من تاب تاب الله عليه

{
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
} [الزمر:53]

وختاماً أُختاه : بعد هذا ، أترضين أن تكوني ملعونة..؟!!


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.61 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.32%)]