خطر الإلحاد (5)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي
الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، أما بَعدُ:
فلا زال الحديث عن الإلحاد وطرق علاجه، ومنها:
4- التواصل مع الشباب الذين ابتُلوا بمثل هذه الشكوك ودلالتهم على الحق، والرد على كل الشبهات التي تعترضهم، فالعلماء هم أقدرُ الناس على الرد عليها، وعليهم أن يقوموا بما أوجب الله عليهم من نشر هذا العلم الشرعي بكل ما يستطيعون عبر الوسائل الحديثة، وفتح أبواب مجالسهم لهم.
5- على الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات - أن يقوموا بواجبهم في تربية الجيل على الإيمان والخير والهدى، وتحذيرهم من الكفر والفسوق والعصيان، والمسؤولية في ذلك كبيرة؛ روى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّكُم رَاعٍ، وَكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»[1].
جاء في قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية[2]:
1- عدم إرسال أي طالب للدراسة في الخارج من المدنيين والعسكريين على حساب الدولة، أو على الحساب الخاص إلا بعد مرحلة الجامعة، وبعد الزواج، والخدمة مدة من الزمن حتى يصلب عوده وترسخ عقيدتُه، ويَعرِف عقيدة السلف، والمذاهب الهدامة والمنحرفة، ويعرف زيفها لئلا يسهل صدُّه عن دين الله.
2- أن يُجلَب كلُّ مَن لا تتوفر فيه الشروط السابقة، ويعاد لإكمال دراسته في الداخل، سواء من كان على حساب نفسه وذويه، أو على حساب الحكومة أو إحدى المؤسسات.
اللهم ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأسئلة:
1- ما واجب الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات تجاه أبنائهم وبناتهم وطلابهم؟
2- اذكر بعضًا من طرق علاج ظاهرة الإلحاد.
3- اذكر الضوابط التي جاء ذكرُها في قرار هيئة كبار العلماء.
========================
[1] جزء من حديث في صحيح البخاري برقم 2558، وصحيح مسلم برقم 1829.
[2] مختصرًا وللمراجعة رقم القرار 88، وتاريخ 11/ 11 / 1401 هـ.