[ابوالوليد المسلم]

البحث العلمي

أسامة طبش

يشغل البحث العلميُّ بالَ غالبية الطلاب، وقد يرجع ذلك ابتداءً لتسرُّعِهم والرغبة في إنهائه في أقرب الآجال، وهنا نمنح ومضات من خلالها نطمئنهم ونمنحهم إشارات لطريق سالكٍ ما عليهم إلا اتباعه:
1- اختيار الموضوع: يتم هذا الاختيار بعد قراءات ليست بالبسيطة لمقالات وكتب ودراسات، وكلما زاد حجم هذه القراءات، زاد معها الرصيد العلمي؛ ومن ثَمَّ يَسْهُلُ اختيار الموضوع.


2- العنوان: اخترِ العنوان المختصر والبسيط والجاذب، ونقصد بهذا الأخير: تَوخِّي العنوان الجالب للانتباه، فاجتنب العناوينَ المُكرَّرة، وابحث عن التجديد فيها، فهو تعبيرٌ عن جودة موضوعك.


3- الإشكالية: هي جملة على شكل سؤال، تشترك مع العنوان في الكلمات المستخدمة، فاربطها بالعنوان، واجعلهما متكامِلَيْنِ من حيث الشكل والمضمون؛ حتى يتناسق بحثك.


4- المقدمة: من المقدمة يتلمَّس القارئ قيمة بحثك؛ من خلال الأسلوب المستعمل والأفكار المدرجة والفرضيات المطروحة، فحَرِّرها بتأنٍّ؛ فقد تصل إلى نهاية البحث وتعود إليها لتُدخِلَ تعديلاتٍ.


5- شكل البحث: اخترِ المنهجية التي تُسهِّل عليك تحرير بحثك، فقد تُعدِّل منها؛ فلا تعتبرها قانونًا صارمًا، وعلى مستواها أيضًا يتلمَّس القارئ لمستك الخاصة بك.


طريق البحث العلمي ممتع، وما يزيد المتعة فيه أن تتخذ فلسفة مُتميِّزة، هو كتاب متناسق بأفكار مترابطة وشكل متناغم ونهاية معروفة النتائج، وهذه هي العملية المُتوَّخاة في هذا العمل.