الشاعر كالطفل الصغير في أحضان قريته "عراء":
يبين شاعرنا أنه كالطفل الصغير في أحضان قريته "عراء" في قصيدة "بعد أن أصبحت دكتورًا":
جئتك اليوم آسرًا مأسورًا
أرتمي في يديك طفلًا صغيرا
أرسم الشوق لوحة لو رأتها
أنجم الليل لاستحالت بدورا
أجعل الشعر خيمة والأماني
طَيْلَسانًا وذكرياتي سريرًا
جئتك اليوم يا عراءُ وعندي
أمل أن أذوق فيك الحبورا
جئتك اليوم شاعرًا عربيًّا
جعل الشعر للفؤاد سفيرا[2]
الزوجة الوفية تعيد لزوجها طفولته:
يقول شاعرنا القدير وهو يصف مأساة الزوج التي احترقت الطائرة وفيها زوجته الوفية في قصيدة "يا من رحلت"، مبينًا أن الزوجة الوفية تعيد لزوجها طفولته:
ورحلتِ كان الغيم أسود حالكًا
والرعدُ يخبرنا بليل ماطرِ
ورحلت كان الليل يقطر بالأسى
وأنا أردد ذكر عهد غابرِ
في حينها عادت إليَّ طفولتي
وأنا أراك تجر حبل ضفائري
في حينها شاهدت ليلة عرسنا
ولمست كفَّكِ في حياة غامرِ
واليوم جاء الليل يرسم لوحة
سوداء في وجه الحياة السافرِ[3]
يتبع