عرض مشاركة واحدة
  #3021  
قديم 16-12-2024, 05:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,350
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (إِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا...)


الآية: ﴿ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الأحزاب (13).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ ﴾ من المنافقين: ﴿يَا أَهْلَ يَثْرِبَ ﴾ يعني: المدينة ﴿ لَا مُقَامَ لَكُمْ ﴾ لا مكان لكم تُقيمون فيه ﴿ فَارْجِعُوا ﴾ إلى منازلكم بالمدينة أمروهم بترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وخذلانه وذلك أنَّ النبيَّ صلى الله كان قد خرج من المدينة إلى سلع لقتال القوم ﴿ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ ﴾ من المنافقين ﴿ النَّبِيَّ ﴾ في الرُّجوع إلى منازلهم ﴿ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ ﴾ ليست بحصينةٍ نخاف عليها العدوِّ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ﴾ من القتال.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ ﴾، أَيْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَهُمْ أَوْسُ بْنُ قَيْظِيٍّ وَأَصْحَابُهُ، ﴿ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ ﴾، يَعْنِي الْمَدِينَةَ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَثْرِبُ اسْمُ أرض مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهَا، وَفِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ تُسَمَّى الْمَدِينَةُ يَثْرِبَ، وَقَالَ: «هِيَ طَابَةُ»، كَأَنَّهُ كَرِهَ هَذِهِ اللَّفْظَةَ ﴿ لَا مُقَامَ لَكُمْ ﴾، قَرَأَ الْعَامَّةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ أَيْ لَا مَكَانَ لَكُمْ تَنْزِلُونَ وَتُقِيمُونَ فِيهِ، وَقَرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ وَحَفْصٌ بِضَمِّ الْمِيمِ أَيْ لَا إِقَامَةَ لَكُمْ، ﴿ فَارْجِعُوا ﴾ إِلَى مَنَازِلِكُمْ عَنِ اتِّبَاعِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ: عَنِ الْقِتَالِ إِلَى مَسَاكِنِكُمْ، ﴿ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ ﴾، وَهُمْ بَنُو حَارِثَةَ وَبَنُو سَلَمَةَ،﴿ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ ﴾، أَيْ خَالِيَةٌ ضَائِعَةٌ، وَهُوَ مِمَّا يَلِي العدو ونخشى عَلَيْهَا السُّرَّاقَ، وَقَرَأَ أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ «عَوِرَةٌ» بِكَسْرِ الْوَاوِ، أَيْ قَصِيرَةَ الْجُدْرَانِ يَسْهُلُ دُخُولُ السُّرَّاقِ إليها، فَكَذَّبَهُمُ اللَّهُ فَقَالَ: ﴿ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً ﴾، أَيْ مَا يُرِيدُونَ إِلَّا الْفِرَارَ.
تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.33 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.93%)]