عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-01-2025, 11:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي صَوْلَةُ الحَقِّ

صَوْلَةُ الحَقِّ


. أحمد مثقال القشعم









مِنْ هَمْسَةِ الغَيْمَةِ الحُبْلَى المُضَمَّخَةِ
بِكُلِّ مَا تَحْمِلُ البُشْرَى مِنَ الهِبَةِ
مِنْ صَوْلَةِ الحَقِّ فِي أَسْجَافِ دَاجِيَةٍ
تَخْتَالُ بِالظُّلْمِ وَالإِلْحَادِ وَالقِحَةِ
مِنْ فَيْضَةِ الدَّمْعِ مِنْ أَجْفَان طَاهِرَةٍ
مِنْ دَفْقَةِ الدَّمِ مِنْ قَلْبٍ وِمِنْ رِئِةِ
مِنْ شَهْقَةِ الأَرْضِ إِذْ تَهْفُو خَوَافِقُهَا
لِقُبْلَةِ الغَيْثِ مِنْ مَعْسُولَةِ الشَّفَةِ
مِنْ هَمْهَمَاتِ السَّوَاقِي الحَامِلَاتِ قِرًى
إِلَى جُذُوعِ عِبَارَاتِي وَأَخْيِلَتِي
مِنْ شَدْوِ طَيْرِ الأَمَانِي فِي خَمَائِلِهِ
أُدَنْدِنُ اللَّحْنَ فِي أَشْوَاكِ عَوْسَجَتِي
مِنْ حَصْحَصَاتِ السَّنَا المُمْتَدِّ أَجْنِحَةً
عَبْرَ الصَّحَارَى الَّتِي تَسْتَامُ أَنْسِجَتِي
مِنْ هَيْمَنَاتِ النَّدَى الغَافِي عَلَى قَبَسٍ
رَطَّبْتُ بِالذِّكْرِ أَقْوَالِي وَأَوْرِدَتِي
مِنْ كُلِّ مَا بَرأَ المَوْلَى لَنَا وَحَبَا
أَعْتَامُ حِبْرِي وَأَغْذُو جَدْبَ مِحْبَرَتِي
مَحَّصْتُ كُلَّ اِقْتَبَاسَاتِي أُغَرْبِلُهَا
مِنَ الزُّؤَانِ أُنَقِّيهَا بِبَوْتَقَتِي
أَحْضَرْتُ أَرْقَى عِبَارَاتِي فَمَا وَزَنَتْ
حَرْفًا تَبَارَكَ فِي مِشْكَاةِ مِئْذَنَتِي
كُلُّ اللُّغَاتِ إِذَا حَاوَلْنَ تَرْقِيَةً
لَاْ يَرْتَقِينَ إِلَى أَسْوَارِ مَمْلَكَتِي
فَكُلُّهُنَّ أَمَامَ الذِّكْرِ خَانِسَةٌ
قَدِ انْكَفَأْنَ هَبَاءً بَيْنَ أَرْوِقَتِي
بِجُمْلَةِ العُرْوَةِ الوُثْقَى قَدِ انْكَدَرَتْ
كُلُّ البَلَاْغَاتِ سَاخَتْ فِي ثَرَى لُغَتِي
سَكْرَى بِخَمْرِ الرِّضَى نَشْوَى مُزَمَّلَةٌ
تَسْتَنْشِقُ الْحُبَّ مِنْ رَاوُوقِ مِيْضَأَتِي
بِـ»لَاْ إِلهَ سِوَى المَوْلَى» قَدِ اِنْعَقَدَتْ
كُلُّ الكَرَامَاتِ تَجْلُو رَانَ مُذْنِبَتِي
مِنْ ذِكْرِهَا يَخْسَأُ المَأْفُونُ مُنْخِذلاً
وَيَنْزِوِي كُلُّ مَوْتُورٍ وَمُنْفَلِتِ
تَطْوِي الدِّيَاجِيرَ لَاْ تُبْقِي عَلَى غَبَشٍ
مَهْمَا اسْتَطَالَتْ ذُيُولُ الكُفْرِ وَالعَنَتِ
لَاْ بُدَّ أَنْ تَسْتَعِيدَ الأَرْضُ بَهْجَتَهَا
وَتَسْتَرِيحَ مِنَ الأَدْوَاءِ وَالبَهَتِ
لَاْ بُدَّ للظُّلْمِ أَن يَنْجَابَ غَيْهَبُهُ
لِيَسْتَحِيلَ رَمَادًا خَلْفَ أَشْرِعَتِي
فَالعَدْلُ مِنْ صِفَةِ العَدْلِ الَّذِي أَبَدًا
يَقْتَصُّ مِنْ كُلِّ رَذْلٍ فَاقِدِ الثِّقَةِ
هذا المَدَى المُبْتَلَى قَدْ قَاءَ مِنْ تُخَمٍ
وَاحْلَوْلَكَ الكَوْنُ مِنْ أَحْقَادِ أَفْئِدَةِ
سَيَنْجَلِي الكَرْبُ إِذْ نَجْتَثُّ شَأْفَتَهُ
فَكَمْ فِئاتٍ تسَاقَى المَوْت مِنْ فِئَةِ
بِالوَعْدِ بِالنَّصْرِ مِنْ رَبِّ السَّمَاءِ لَنَا
نَصْرٌ عَلَى أُمَمٍ بِالبَغْيِ قَدْ طَغَتِ
عَاثَتْ فَسادًا وَغَالَتْ كُلَّ صالِحَةٍ
وَأَمْعَنَتْ صَلَفًا فِي كُلِّ مَفْسَدَةِ
يَا رَبِّ خُذْهَم عَزِيزَ الشَّأْنِ مُقْتَدِرًا
وَامْلَأْ قُلُوبَ العِدَا بِالخَوْفِ وَالضَّعَةِ
فَدِيْنُكَ الحَقُّ لَاْ زَالَتْ مَلَاْحِمُهُ
تَتْرَى حُسُومًا وَلَمْ تَعْقُمْ وَلَمْ تَمُتِ
رُحْمَاكَ رُحْمَاكَ إِنَّا نَسْتَغِيْثُ فَقَدْ
تَكَالَبَتْ أُمَمُ الطُّغْيَانِ وَاعْتَدَتِ
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.98 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.78%)]