عرض مشاركة واحدة
  #455  
قديم 21-01-2025, 08:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,004
الدولة : Egypt
افتراضي رد: «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله

«عون الرحمن في تفسير القرآن»


الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

فوائد وأحكام من قوله تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ... ﴾


قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [آل عمران: 33 - 37].

1- اصطفاء الله تعالى واختياره وتفضيله لآدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾.

2- أن الله تعالى يصطفي ويختار من عباده من يشاء، كما قال تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [القصص: 68].

3- إثبات نبوة آدم ونوح وإبراهيم، وإثبات النبوة في آل إبراهيم وآل عمران؛ فإنها أعظم شيء فُضِّلوا به، وإثبات فضلهم على العالمين.

4- إثبات التفاضل بين الناس كونًا وشرعًا.

5- فضل الأنبياء والرسل على جميع الخلق، بما فيهم الملائكة؛ لقوله تعالى: ﴿ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾، وقد أخذ بعض أهل العلم أيضًا من الآية أن الصالحين من البشر أفضل من الملائكة.

وقد اختلف أهل العلم في هذا على قولين: جمع بينهما شيخ الاسلام ابن تيمية بقوله: «بأن صالحي البشر أفضل باعتبار كمال النهاية، والملائكة أفضل باعتبار البداية»[1]؛ أي: إن الملائكة خُلِقُوا من نور وهو أفضل من الطين الذي خُلِقَ منه آدم، فهم في البداية أفضل، وأما النهاية فإن الجنة تكون للصالحين من بني آدم ومن الجن، فهم في النهاية أفضل.

6- أن البشر جنسٌ واحدٌ بعضهم من بعض؛ لقوله تعالى: ﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ﴾، فلا يجوز أن يفخر بعضهم على بعض، وأكرمهم عند الله أتقاهم.

وفي هذا تعريض باليهود في اتهامهم عيسى وأمه وتكذيبهم له، وتعريض بهم وبالنصارى في تكذيبهم محمد صلى الله عليه وسلم، فإن كون هؤلاء المصطفين ذرية بعضها من بعض مما يوجِب المحبة والمودة والاتباع والتصديق، لا العداوة والتكذيب.

7- إثبات صفة السمع لله تعالى، فهو يسمع جميع الأقوال والأصوات والحركات؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ سَمِيعٌ ﴾.

8- إثبات صفة العلم الواسع لله عز وجل الذي يسع كل شيء؛ لقوله تعالى: ﴿ عَلِيمٌ ﴾.

9- التذكير بنذر أم عمران وقصتها تنويهًا بشأنها؛ لقوله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ ﴾ الآية.

10- إثبات ربوبية الله تعالى الخاصة بأوليائه؛ لقول امرأة عمران: ﴿ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ ﴾، وقولها: ﴿ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا ﴾، وقوله تعالى: ﴿ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا ﴾، وقوله تعالى: ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا ﴾ [آل عمران: 38]، وقول زكريا: ﴿ ربِّ ﴾.

11- جواز النذر؛ لقول مريم: ﴿ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ﴾؛ كما قال تعالى: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴾ [الإنسان: 7]، وهو في الإسلام مكروه؛ فعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر، وقال: «إنه لا يرد شيئًا وإنما يُستخرج به من البخيل»[2].

12- جواز نذر الشيء المجهول؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا ﴾.

13- أن المهم في العمل القبول، لهذا قالت ﴿ فَتَقَبَّلْ مِنِّي ﴾، فلا ينبغي أن يدل الإنسان على الله بعمله، بل يسأل الله القبول ويخاف من الرد.

14- التوسل الى الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العليا؛ لقول أم عمران ﴿ ربِّ ﴾؛ أي: يا رب، وقولها: ﴿ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾؛ أي: لأنك أنت السميع للدعاء وغيره، العليم بالحال وغيرها.

15- إثبات اسمين من أسماء الله - عز وجل - وهما: ﴿ السَّمِيعُ ﴾ و﴿ الْعَلِيمُ ﴾، ويؤخذ منها صفتي السمع والعلم.

16- في اجتماع صفة السمع الواسع لله - عز وجل - لجميع الأصوات، والعلم الواسع لكل شيء كمال إحاطته وعلمه.

17- الإشارة إلى معاناة الأم حال الحمل والوضع؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا ﴾، فأعظم بها من معاناة، كما قال تعالى: ﴿ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ﴾ [الأحقاف: 15]، وقال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].

18- في قول امرأة عمران: ﴿ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى ﴾، وقولها: ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾ ما يُشبه الاعتذار، إما لأن الأنثى لا تخدم في المساجد، وإما لأن خدمتها دون خدمة الذكر، كما أنه فيه ما يُشعِر بألم قلبها؛ حيث كانت تأمل أن يكون ما في بطنها ذكرًا، ونذرته لله مخلصًا لخدمة بيت المقدس.

19- أن الله - عز وجل - أعلم من كل أحد بما وضعت أم عمران؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ﴾.

20- الاحتراز عما يوهِم الخطأ؛ لقول أم عمران: ﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ﴾.

21- أن الذكر ليس كالأنثى، والأنثى ليست كالذكر، فلكل منهما ميزاته وخصائصه وقدراته البدنية والعقلية؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ﴾، ومن هنا فإن الذكر أقدر وأقوى على خدمة بيت المقدس والعبادة فيه وأدومُ.

22- مشروعية تسمية المولود يوم ولادته؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ ﴾، وفي حديث أنس- رضي الله عنه - أنه صلى الله عليه وسلم لما وُلِدَ ابنه إبراهيم قال: «وُلِدَ لي الليلة غلام وسميته باسم أبي إبراهيم»[3].

فإن فات ففي اليوم السابع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث سمرة بن جندب - رضي الله عنه - عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «كل غلام رهين بعقيقته تُذبح عنه يوم سابعه، ويُحلق رأسه ويُسمى»[4].

23- مشروعية إعاذة الأولاد بالله من الشيطان الرجيم؛ لشدة عداوته لبني آدم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾.

وكان صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: «إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطانٍ وهامة، ومن كل عينٍ لامة»[5].

24- جواز الدعاء للمعدوم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَذُرِّيَّتَهَا ﴾؛ كما في قول إبراهيم عليه السلام: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40].

25- لا ينبغي الاستعاذة إلا بالله وحده، فيه المعاذ، وإليه الملتجأ، وهو المجير لمن التجأ إليه، والقدير على ذلك وحده.

26- أن الله - عز وجل - سميع قريب مجيب، سمع سبحانه وتعالى دعاء امرأة عمران وأجابها؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]، وفي الحديث القدسي يقول - عز وجل -: «من يدعوني فأستجيب له»[6].

27- مِنة الله تعالى وفضله العظيم على مريم عليها السلام؛ حيث جمع الله لها بين حُسن الخَلْق وحُسن الخُلُق؛ لقوله تعالى: ﴿ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا ﴾.

28- أن من نعمة الله تعالى على مريم عليها السلام أن جعل زكريا كفيلًا لها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ﴾ لتقتبس منه علمًا نافعًا، وعملًا صالحًا، وتتعلم منه الخير والعلم والدين.

29- إثبات الحضانة للطفل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ﴾، وكان زكريا زوج خالتها، أو زوج أختها، كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء حين صُعِدَ به إلى السماء الثانية قال: «فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة»[7].
فكانت في حضانة خالتها، وكفالة زوجها زكريا.

وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قضى في عمارة بنت حمزة أن تكون في حضانة خالتها امرأة أبي جعفر بن أبي طالب وقال: «الخالة بمنزلة الأم»[8].

30- ملازمة مريم عليها السلام الصلاة والعبادة؛ لقوله تعالى: ﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ ﴾؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ﴾ [التحريم: 12].

31- عناية الله - عز وجل - بمريم عليها السلام وتيسير رزقها؛ لقوله تعالى: ﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ﴾.

32- أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يعلمون الغيب، وغيرهم من الخلق من باب أولى؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا ﴾.

33- تكفُّل الله - عز وجل - بإرزاق الخلق؛ لقوله تعالى: ﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [هود: 6].

34- أن الله يرزق ويُعطي من يشاء بلا حساب ولا حصر ولا حد؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾؛ لذا يجب طلب الرزق منه وحده دون سواه.


[1] انظر: «مجموع فتاوى ابن تيمية» (4/343).

[2] أخرجه البخاري في القدر (6608)، ومسلم في النذر (1639)، وأبو داود في الأيمان والنذور(3287)، والنسائي في الأيمان والنذور (3801)، وابن ماجه في الكفارات (2122).

[3] أخرجه البخاري في الفضائل (2315)، وأبو داود في الجنائز (3126).

[4] أخرجه أبو داود في الضحايا (2838)، والنسائي في العقيقة (4220)، والترمذي في الأضاحي (1522)، وابن ماجه في الذبائح (3165).

[5] أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (3371)، وأبو داود في السنة (4737)، والترمذي في الطب (2060)، وابن ماجه في الطب (3525)، من حديث ابن عباس رضي الله عنه.

[6] أخرجه البخاري في الجمعة (1145)، ومسلم في صلاة المسافرين (758)، وأبو داود في الصلاة (1315)، والترمذي في الصلاة (446)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1366)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[7] أخرجه البخاري في المناقب (3887)، من حديث مالك بن صعصعة رضي الله عنه.

[8] أخرجه البخاري في الصلح (2700)، من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.65 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.01%)]