عرض مشاركة واحدة
  #229  
قديم 08-02-2025, 04:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,530
الدولة : Egypt
افتراضي رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله


منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الثالث
الحلقة (229)
صـ 457 إلى صـ 464









خارجون عن الفرقة الناجية، فإنهم خارجون عن جماعة المسلمين: يكفرون أو يفسقون (* أئمة [1] . الجماعة كأبي بكر وعمر وعثمان، دع معاوية وملوك بني أمية وبني العباس، وكذلك يكفرون أو يفسقون *) [2] . علماء الجماعة وعبادهم، كمالك والثوري والأوزاعي والليث بن سعد وأبي حنيفة والشافعي وأحمد [3] . وإسحق وأبي عبيد وإبراهيم بن أدهم والفضيل بن عياض وأبي سليمان الداراني ومعروف الكرخي وأمثال هؤلاء، وهم أبعد الناس عن معرفة سير الصحابة والاقتداء بهم، لا في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا بعده، فإن [4] . هذا إنما يعرفه أهل [5] . العلم بالحديث والمنقولات، والمعرفة بالرجال [6] . الضعفاء والثقات، وهم من أعظم [7] . الناس جهلا بالحديث وبغضا له [8] .، ومعاداة لأهله، فإذا كان وصف الفرقة الناجية أتباع الصحابة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك شعار السنة والجماعة - كانت الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، فالسنة ما كان [صلى الله عليه وسلم] [9] . هو وأصحابه عليه [10] .
(1)
ن، و، هـ، ر، ص: لأئمة

(2)
ما بين النجمتين ساقط من (م)

(3)
وأحمد: ساقطة من (ن)

(4)
أ: لا في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن ; ب: في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن

(5)
أ، ب: فإن هذا لا يعرفه إلا أهل

(6)
أ، ب: بأخبار

(7)
و: أشد

(8)
أ: بعضا له، ب: بغضا له

(9)
صلى الله عليه وسلم: زيادة في (أ) ، (ب)

(10) أ، ب: عليها.
=========================

في عهده، مما أمرهم به أو أقرهم عليه أو فعله هو والجماعة هم المجتمعون [1] . الذين ما [2] . فرقوا دينهم وكانوا شيعا، فالذين [3] . فرقوا دينهم وكانوا شيعا خارجون عن الجماعة [4] . قد برأ الله نبيه منهم، فعلم بذلك [5] . أن هذا وصف أهل السنة والجماعة، لا وصف الرافضة، وأن هذا [6] . الحديث وصف الفرقة الناجية باتباع سنته التي كان عليها هو وأصحابه وبلزوم جماعة المسلمين.
فإن قيل: فقد قال في الحديث: "«من كان [7] . على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي»" ، فمن خرج عن تلك الطريقة بعده لم يكن على طريقة الفرقة الناجية، وقد ارتد ناس بعده فليسوا من الفرقة الناجية.
قلنا: نعم، وأشهر الناس بالردة خصوم أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وأتباعه؛ كمسيلمة الكذاب وأتباعه وغيرهم. وهؤلاء تتولاهم الرافضة كما ذكر ذلك غير واحد من شيوخهم، مثل هذا الإمامي وغيره، ويقولون: إنهم كانوا على الحق، وأن الصديق قاتلهم بغير حق. ثم من [8] . أظهر
(1)
أ: وأما الجماعة هم المجتمعون، ب: وأما الجماعة فهم المجتمعون

(2)
ما: ساقطة من (ن)

(3)
أ، ب: والذين

(4)
أ، ب: عن الفرقة الناجية

(5)
ن: علم ذلك، م: علم من ذلك، هـ، و، ص، ر: علم بذلك

(6)
هذا: ساقطة من (أ) ، (ب)

(7)
عبارة "من كان" ساقطة من (أ) ، (ب)

(8)
من: ساقطة من أ، ب

==============================
الناس ردة الغالية [1] . الذين حرقهم علي [رضي الله عنه] [2] . بالنار لما ادعوا فيه الإلهية، وهم السبائية [3] . أتباع عبد الله بن سبأ الذين أظهروا سب أبي بكر وعمر.
وأول من ظهر عنه دعوى النبوة من المنتسبين إلى الإسلام المختار بن أبي عبيد وكان من الشيعة [4] \ 68. فعلم أن أعظم الناس ردة هم في الشيعة أكثر منهم في سائر الطوائف، ولهذا لا يعرف ردة أسوأ [حالا] من ردة [5] . الغالية كالنصيرية، ومن [ردة] الإسماعيلية [6] . الباطنية ونحوهم، وأشهر [7] . الناس بقتال المرتدين هو أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، فلا يكون المرتدون في طائفة أكثر منها في خصوم أبي بكر الصديق، فدل ذلك على أن المرتدين الذين لم يزالوا مرتدين على أعقابهم هم بالرافضة أولى منهم بأهل السنة والجماعة.
وهذا بين يعرفه كل عاقل يعرف الإسلام وأهله [8] .، ولا يستريب [9] . أحد أن جنس المرتدين في المنتسبين إلى التشيع أعظم وأفحش كفرا من
(1)
الغالية: ساقطة من (أ) ، (ب)

(2)
رضي الله عنه: زيادة في (أ) ، (ب) ، وفي (م) : عليه السلام

(3)
وهم السبائية: كذا في (أ) ، (ب) ، وفي سائر النسخ: والسبائية

(4)
سبق الكلام عليه في هذا الكتاب 2

(5)
ن، م، هـ، ر، ص، و: لا يعرف أسوأ ردة من ردة

(6)
ن، م: كالنصيرية والإسماعيلية

(7)
أ، ب: وأهم

(8)
وأهله: ساقطة من (أ) ، (ب)

(9)
أ: وهذا لا يستريب، ب: ولهذا لا يستريب

=======================

جنس [1] . المرتدين والمنتسبين إلى أهل السنة والجماعة إن كان فيهم مرتد.
الوجه السادس: أن يقال: هذه الحجة التي احتج بها هذا [2] . الطوسي على أن الإمامية هم [3] . الفرقة الناجية كذب في [4] . وصفها، كما هي باطلة في دلاتها. وذلك أن قوله: "باينوا جميع المذاهب، وجميع المذاهب قد اشتركت في أصول العقائد" . إن أراد بذلك أنهم باينوا جميع المذاهب فيما اختصوا به، فهذا شأن جميع المذاهب، فإن الخوارج أيضا باينوا جميع المذاهب فيما اختصوا به من التكفير [5] . بالذنوب، ومن تكفير علي - رضي الله عنه - ومن إسقاط طاعة الرسول فيما [لم] [6] . يخبر به عن الله، وتجويز الظلم عليه في قسمه والجور في حكمه، وإسقاط اتباع السنة المتواترة التي تخالف ما يظن أنه ظاهر القرآن، كقطع السارق [7] . من المنكب وأمثال ذلك.
قال الأشعري في "المقالات" [8] .: "أجمعت [9] . الخوارج على إكفار [10] ."
(1)
جنس: ساقطة من (ر) ، (هـ) ، (ص)

(2)
هذا: ساقطة من (أ) ، (ب) ، (ن) ، (م)

(3)
أ، ب: هي

(4)
أ، ب: على

(5)
أ: المذاهب فيما اختصوا به من التكفير، ب: المذاهب كما باينت الخوارج فيما اختصوا به من التكفير

(6)
لم: ساقطة من (ن) ، (ص)

(7)
ب فقط: كقطع يد السارق

(8)
ج [0 - 9] ص [0 - 9] 56 (ط. النهضة المصرية)

(9)
ن، ر، هـ: اجتمعت، ص: أجمع

(10) أ، ب: تكفير
===========================

علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إذ حكم "[1] .، وهم مختلفون هل كفره شرك أم لا؟" .
قال بعد الكلام السابق مباشرة 1/157: "وأجمعوا على أن كل كبيرة [2] . كفر إلا النجدات فإنها لا تقول بذلك" [3] . . وأجمعوا على أن الله يعذب أصحاب الكبائر عذابا دائما، إلا النجدات أصحاب نجدة "."
وكذلك المعتزلة باينوا جميع الطوائف [4] . فيما اختصوا به من المنزلة بين المنزلتين، وقولهم: إن أهل الكبائر يخلدون في النار وليسوا بمؤمنين ولا كفار، فإن [5] . هذا قولهم الذي سموا به معتزلة، فمن وافقهم فيه بعد ذلك من الزيدية فعنهم أخذوا.
بل الطوائف المنتسبون [6] . إلى السنة والجماعة تباين كل طائفة [7] . منهم سائر أهل السنة والجماعة فيما اختصت به، فالكلابية باينوا سائر الناس في قولهم [8] .: إن الكلام معنى واحد، أو معان متعددة [9] .: أربعة أو
(1)
المقالات ": رضوان الله عليه أن حكم"

(2)
أ، ب: على أن الكبيرة

(3)
المقالات ": ذلك"

(4)
و: الناس

(5)
فإن: ساقطة من (ن) ، (م)

(6)
أ، ب: المنتسبة

(7)
ن، م، ص، هـ، ر، و: فرقة

(8)
أ، ب: في كلامهم

(9)
و، هـ، ص، ر: معدودة

========================

خمسة تقوم بذات المتكلم، هو الأمر والنهي والخبر: إن عبر عنه بالعربية كان قرآنا، وإن عبر عنه بالعبرية [1] . كان توراة، فإن هذا لم يقله أحد من الطوائف غيرهم.
وكذلك الكرامية باينوا سائر [2] . الطوائف في قولهم: إن الإيمان هو القول باللسان، فمن أقر بلسانه كان مؤمنا، وإن جحد بقلبه قالوا: وهو [3] . مؤمن مخلد في النار ; فإن هذا لم يقله غيرهم.
بل طوائف أهل السنة والعلم لكل طائفة قول لا يوافقهم عليه بقية الطوائف، فلكل واحد من أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد مسائل تفرد بها عن الأئمة الثلاثة كثيرة.
وإن أراد بذلك أنهم اختصوا بجميع أقوالهم، فليس كذلك، فإنهم في توحيدهم [4] . موافقون للمعتزلة، وقدماؤهم كانوا مجسمة، وكذلك في القدر هم موافقون للمعتزلة، فقدماؤهم [5] . كان كثير منهم يثبت القدر، وإنكار القدر في قدمائهم أشهر من إنكار الصفات. وخروج أهل الذنوب من النار، وعفو الله - عز وجل [6] . عن أهل الكبائر لهم فيه قولان. ومتأخروهم موافقون فيه الواقفية [7] . الذين يقولون: لا ندري هل يدخل
(1)
ر، ص: بالعبرانية

(2)
أ، ب: جميع

(3)
ب فقط: هو

(4)
و: توحيدهم

(5)
ساقط من (أ) ، (ب)

(6)
عز وجل: زيادة في (أ) ، (ب)

(7)
ص، ر، هـ، و: الواقفة

========================

النار أحد من أهل القبلة أم لا؟ وهم طائفة من الأشعرية. وإن قالوا: إنا [1] . نجزم بأن كثيرا من أهل الكبائر يدخل النار، فهذا [2] . قول الجمهور من أهل السنة.
ففي الجملة لهم أقوال اختصوا بها، وأقوال شاركهم غيرهم فيها، كما أن الخوارج والمعتزلة وغيرهم كذلك. وأما أهل الحديث والسنة والجماعة فقد اختصوا [3] . باتباعهم الكتاب والسنة الثابتة عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم - في الأصول والفروع، وما كان عليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخلاف الخوارج والمعتزلة والروافض ومن وافقهم في بعض أقوالهم، فإنهم لا يتبعون الأحاديث التي رواها الثقات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - التي يعلم أهل الحديث صحتها.
فالمعتزلة يقولون: هذه أخبار آحاد. وأما الرافضة فيطعنون في الصحابة ونقلهم، وباطن أمرهم الطعن في الرسالة. والخوارج يقول قائلهم: اعدل يا محمد فإنك لم تعدل، فيجوزون على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه [4] . يظلم. ولهذا قال: النبي - صلى الله عليه وسلم -
(1)
ن، م، و: بأنا

(2)
أ، ب: فهو

(3)
ن، م، هـ، ر، ص: فاختصوا

(4)
ص، ر، هـ: أن

======================

لأولهم [1] . "«ويلك من يعدل إذا لم أعدل» ؟ [2] . «لقد خبت وخسرت إن لم أعدل»" . [3] . . فهم جهال فارقوا السنة والجماعة عن [4] . جهل.
وأما الرافضة فأصل بدعتهم عن نفاق، ولهذا فيهم من الزندقة ما ليس في الخوارج. قال الأشعري: في "المقالات" [5] : "هذه حكاية [6] . . أصحاب الحديث وأهل السنة. جملة ما عليه أصحاب الحديث وأهل السنة" [7] .: الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من [8] . عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا يردون من ذلك شيئا، وأنه إله "[9] . واحد فرد صمد، لا إله غيره، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار [10] حق، وأن الساعة"
(1)
لأولهم: ساقطة من (أ) ، (ب) ، (م) ، (ص)

(2)
أ، ب: ويلك إن لم أعدل فمن يعدل؟

(3)
الحديث جزء من حديث طويل عن الخوارج عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - مع اختلاف في الألفاظ في: البخاري 4/200 (كتاب المناقب، باب علامات النبوة، مسلم 2/744 - 745 (كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، المسند (ط. الحلبي) 3/65، 68، 73، 353، 354 - 355، وانظر: سنن ابن ماجه 1/60 - 61 المقدمة، باب من ذكر الخوارج) ، جامع الأصول لابن الأثير 10/436 - 440

(4)
أ، ب: على

(5)
ج [0 - 9] ، ص [0 - 9] 20

(6)
ب فقط: هذه عقيدة، وفي "المقالات" : هذه حكاية جملة قول

(7)
المقالات ": جملة ما عليه أهل الحديث والسنة"

(8)
ن، م: وما جاء به من

(9)
المقالات ": وأن الله سبحانه إله"

(10) ن، م: والنار.
============================





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 43.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.10 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.44%)]