عرض مشاركة واحدة
  #230  
قديم 08-02-2025, 04:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,400
الدولة : Egypt
افتراضي رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله


منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الثالث
الحلقة (230)
صـ 465 إلى صـ 472




آتية [1] . لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأن الله على "[2] . عرشه كما قال: {الرحمن على العرش استوى} [سورة طه: 5] وأن له يدين بلا كيف كما قال: {خلقت بيدي} \ 3) [سورة (ص) : 57] وكما قال: {بل يداه مبسوطتان} [سورة المائدة: 64] وساق الكلام إلى آخره."
فإن قال: أن مراده بالمباينة: أنهم يكفرون كل أهل دار غير دارهم [3] .، كما أفتى غير واحد من شيوخهم بأن الدار إذا كان الظاهر فيها مذهب النصب، مثل المسح على الخفين، وحل شرب الفقاع، وتحريم المتعة: كانت دار كفر، وحكم بنجاسة ما فيها من المائعات. وإن كان الظاهر مذهب الطائفة المحقة - يعني الإمامية - حكم بطهارة [4] . ما فيها من المائعات، وإن كان كلا الأمرين ظاهرا كانت دار وقف [فينظر] : فمن [5] . كان فيها من طائفتهم كان ما عنده من المائعات طاهرا، ومن كان [6] . من غيرهم حكم بنجاسة ما عنده من المائعات.
قيل [7] .: هذا الوصف يشاركهم فيه الخوارج، والخوارج في ذلك أقوى منهم ; فإن الخوارج ترى السيف، وحروبهم مع الجماعة مشهورة، وعندهم كل دار غير دارهم فهي دار كفر. وقد نازع [8] . بعضهم
(1)
آتية: ساقطة من (ن) ، (م)

(2)
المقالات ": وأن الله سبحانه على"

(3)
أ، ب: كل أهل دارهم

(4)
ن: بطاهرة، وهو تحريف

(5)
ن، م، ر: وقف فمن، و: وقف بنظر من

(6)
ن، م: وإن كان

(7)
ن، م: قلنا

(8)
أ، ب: وقد تنازع

=====================

في التكفير العام [1] .، كما نازع بعض الإمامية في التكفير العام [2] .، وقد وافقوهم [3] . في أصل التكفير.
وأما السيف فإن الزيدية ترى السيف، والإمامية لا تراه. قال الأشعري [4] \ 123: وأجمعت الروافض [5] . على إبطال الخروج وإنكار السيف ولو قتلت، حتى يظهر لها الإمام، وحتى يأمرها [6] . بذلك.
قلت: ولهذا لا يغزون الكفار ولا يقاتلون مع أئمة الجماعة، إلا من يلتزم مذهبه منهم. فقد تبين أن المباينة والمشاركة في أصول العقائد قدر مشترك بين الرافضة وغيرهم.
الوجه السابع: أن يقال: مباينتهم لجميع المذاهب هو على فساد قولهم أدل منه على صحة قولهم [7] . ; فإن مجرد انفراد طائفة عن جميع الطوائف لا يدل على أنه هو الصواب، واشتراك أولئك في قول لا يدل على أنه باطل.
فإن قيل [8] .: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل أمته ثلاثة وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة [9] .، فدل على أنها لا بد أن تفارق هذه الواحدة سائر الاثنتين وسبعين فرقة.
(1)
أ، ب: في تكفير العامة

(2)
أ، ب: في تكفير العامة

(3)
أ، ب، ص، هـ: وافقهم، ر: وافقه

(4)
في مقالات الإسلاميين: 1

(5)
أ، ب: الرافضة

(6)
أ، ب: يأمر، ص: يأمرهم

(7)
ص: على صحته

(8)
فإن قيل: ساقطة من (ن) ، ومكانها بياض

(9)
ص، هـ، ر: إلا فرقة واحدة

============================

قلنا: نعم، وكذلك يدل الحديث على مفارقة الثنتين وسبعين بعضها بعضا، كما فارقت هذه الواحدة. فليس في الحديث ما يدل على اشتراك الثنتين والسبعين في أصول العقائد، بل ليس في ظاهر الحديث إلا مباينة الثلاث والسبعين [1] . كل طائفة للأخرى. وحينئذ فمعلوم أن جهة الافتراق جهة ذم لا جهة مدح ; فإن الله تعالى أمر بالجماعة والائتلاف، وذم التفرق [2] . والاختلاف، فقال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} [سورة آل عمران: 103] وقال: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم - يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم} الآية [سورة آل عمران: 105] قال ابن عباس وغيره: تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدعة [والفرقة] [3] . .
وقال تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء} [سورة الأنعام: 159] وقال: {وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم} [البقرة: 213] ، وقال: {وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة} [سورة البينة: 4 \] .
وإذا كان كذلك فأعظم الطوائف مفارقة للجماعة وافتراقا في نفسها [4] . .
(1)
ن، م: الاثنين وسبعين

(2)
ب فقط: التفريق

(3)
والفرقة: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) ، وقال السيوطي في الدر المنثور 2/63: وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نصر في الإبانة والخطيب في تاريخه واللالكائي في السنة عن ابن عباس في هذه الآية، قال: تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدع والضلالة

(4)
ن، م، و: في نفسه

========================

أولى الطوائف بالذم، وأقلها افتراقا ومفارقة للجماعة أقربها إلى الحق. وإذا كانت الإمامية أولى بمفارقة سائر طوائف الأمة [1] . فهم أبعد عن [2] . الحق لا سيما وهم في أنفسهم أكثر اختلافا من جميع فرق الأمة حتى يقال: إنهم ثنتان وسبعون فرقة. وهذا القدر فيما [3] . نقله عن هذا الطوسي بعض أصحابه، وقال: كان [4] . يقول: الشيعة تبلغ فرقهم ثنتين وسبعين فرقة [5] .، أو كما قال. وقد صنف الحسن بن موسى النوبختي وغيره في تعديد فرق الشيعة [6] وأما أهل الجماعة فهم أقل اختلافا في أصول دينهم من سائر الطوائف، وهم أقرب إلى كل طائفة من كل طائفة إلى ضدها، فهم الوسط في أهل [7] . الإسلام كما أن أهل الإسلام هم الوسط في أهل الملل: هم وسط في باب صفات الله [8] . بين أهل التعطيل وأهل التمثيل.
(1)
أ، ب: سائر الطوائف

(2)
ب فقط: من

(3)
و: كما

(4)
أ، ب: وقد كان

(5)
فرقة: ساقطة من (أ) ، (ب)

(6)
انظر: كتاب فرق الشيعة، تأليف أبي محمد الحسن بن موسى النوبختي، تعليق محمد صادق آل بحر العلوم (ط. النجف) ، بدون تاريخ. .

(7)
أ، ب: أصل، وهو تحريف

(8)
أ، ب: وهم في باب صفات الله تعالى

=====================

[وقال - صلى الله عليه وسلم: "«خير الأمور أوسطها»" . [1] . "وحينئذ أهل السنة والجماعة خير الفرق] . [2] ."
وفي باب القدر بين أهل التكذيب به وأهل الاحتجاج به، وفي باب الأسماء والأحكام بين الوعيدية والمرجئة، وفي باب الصحابة بين الغلاة والجفاة، فلا يغلون في علي غلو الرافضة، ولا يكفرونه تكفير الخوارج، ولا يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان كما تكفرهم الروافض [3] . ولا يكفرون عثمان وعليا كما يكفرهما الخوارج.
الوجه الثامن: أن يقال: إن الشيعة ليس لهم قول واحد اتفقوا عليه [4] .، فإن القول الذي ذكره هذا قول [5] . من أقوال الإمامية، ومن الإمامية طوائف تخالف هؤلاء في التوحيد والعدل، كما تقدم حكايته [6] . . وجمهور الشيعة تخالف الإمامية في الاثني عشر،
(1)
هذا حديث ضعيف مروي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، قال ابن الديبع الشيباني في تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث، ص [0 - 9] 3 ط. محمد علي صبيح، القاهرة 1347) : "أخرجه السمعاني في ذيل تاريخه بغداد بسند مجهول عن علي مرفوعا به، وأخرجه البيهقي عن مطرف من قوله" ، وزاد إسماعيل بن محمد العجلوني في "كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" ، 1/391 (ط. القدسي، القاهرة 1351) : قال ابن الفرس: ضعيف ""

(2)
ما بين المعقوفتين (أ) ، (ب) فقط

(3)
أ، ب، ص: الرافضة

(4)
أ، ب: متفقون عليه

(5)
قول: ساقطة من (ن) ، (م)

(6)
حكايته: ساقطة من (ن) ، (م)

=========================

فالزيدية والإسماعيلية وغيرهم [1] . متفقون على إنكار إمامة [2] . الاثني عشر.
قال الناقلون لمقالات [3] . الناس [4] .: "الشيعة" [5] . ثلاثة أصناف، وإنما قيل لهم الشيعة [6] . ; لأنهم شايعوا عليا وقدموه "[7] . على سائر أصحاب رسول الله [8] . صلى الله عليه وسلم فمنهم الغالية: سموا بذاك ; لأنهم" [9] . غلوا في علي، وقالوا فيه قولا عظيما [10] "." مثل اعتقادهم [11] . إلاهيته أو نبوته، وهؤلاء أصناف متعددة، والنصيرية منهم. والصنف الثاني من [12] . الشيعة الرافضة.
قال الأشعري [13] : "وطائفة سموا المقالات: وإنما سموا. رافضة [14] . لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر" [15] . "."
(1)
ن، م، ص، هـ، ر، و: وغيرهما

(2)
إمامة: ساقطة من (أ) ، (ب)

(3)
أ، ب: لأقوال

(4)
الكلام التالي هو كلام الأشعري في "المقالات" 1/65 - 66

(5)
المقالات ": الشيع"

(6)
أ، ب، ر، ص، هـ: شيعة

(7)
المقالات ": عليا رضوان الله عليه ويقدمونه"

(8)
أ، ب، ن، م، و: النبي

(9)
المقالات ": الغالية وإنما سموا الغالية لأنهم"

(10) هنا ينتهي كلام الأشعري في "المقالات"
(11) أ، ب: كاعتقادهم
(12) من: ساقطة من (أ) ، (ب)
(13) في "المقالات" 1/87.
(14) أ، ب: الرافضة
(15) و: وعمر وعثمان
======================

قلت: الصحيح أنهم سموا رافضة لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك، وقد ذكر هذا أيضا الأشعري وغيره [1] .
قالوا [2] : "وإنما سموا الزيدية [3] . لتمسكهم بقول زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وكان زيد [4] . بويع له بالكوفة [5] . في أيام هشام بن عبد الملك، وكان أمير الكوفة يوسف بن عمر الثقفي، وكان زيد يفضل علي بن أبي طالب على سائر أصحاب النبي [6] . - صلى الله عليه وسلم - ويتولى أبا بكر وعمر، ويرى الخروج على أئمة الجور، فلما ظهر بالكوفة [7] . في أصحابه الذين بايعوه وسمع [8] . من بعضهم الطعن على [9] . أبي بكر وعمر فأنكر [10] . ذلك على من سمعه منه، فتفرق عنه الذين بايعوه [11] . فقال لهم [12] .: رفضتموني؟ (* قالوا: نعم. [13]" . فيقال: إنهم
(1)
في "المقالات" 1/129 - 130

(2)
الكلام التالي كلام الأشعري في "المقالات" 1/129 - 130

(3)
المقالات: زيدية

(4)
المقالات: زيد بن علي

(5)
ن، م: قد بويع بالكوفة، و، أ، ب: بويع بالكوفة

(6)
المقالات، م: رسول الله

(7)
المقالات: 1/130: في الكوفة

(8)
المقالات: بايعوه سمع

(9)
أ، ب: في

(10) أ، ب: أنكر
(11) ن: تابعوه
(12) لهم: ساقطة من (ن) ، (م)
(13) عبارة "قالوا: نعم" . ساقطة من "المقالات"
=============================

سموا رافضة [1] .، لقول زيد بن علي [2] . لهم [3] . رفضتموني *) [4] ، وبقي في شرذمة [5] . فقاتل يوسف بن عمر فقتل "."
قالوا [6] : "والرافضة مجمعون" [7] . على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على استخلاف علي بن أبي طالب باسمه، وأظهر ذلك وأعلنه، وأن أكثر الصحابة ضلوا بتركهم [8] . الاقتداء به بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن الإمامة لا تكون إلا بنص وتوقيف، وأنها قرابة، وأنه جائز للإمام في حال التقية [9] . أن يقول إنه: ليس بإمام، وأبطلوا جميعا الاجتهاد في الأحكام، وزعموا أن الإمام لا يكون إلا أفضل الناس، وزعموا أن عليا "[10] . كان مصيبا في جميع أحواله، وأنه لم يخطئ في شيء من أمور الدين [11] .، إلا الكاملية - أصحاب أبي كامل - فإنهم أكفروا [12] . الناس بترك الاقتداء به، وأكفروا عليا بترك الطلب، وأنكروا الخروج [13] . على [14] . أئمة الجور، وقالوا: ليس يجوز ذلك دون الإمام"
(1)
المقالات: الرافضة

(2)
بن علي: ساقطة من "المقالات" ،

و (3) لهم: ساقطة من (ن) ، (م)
(4)
ما بين النجمتين ساقط من (أ) ، (ب)

(5)
أ، ب: وهي شرذمة

(6)
الكلام التالي هو للأشعري في مقالات الإسلاميين 1/87 - 91

(7)
المقالات ": وهم مجمعون"

(8)
أ، ب: بترك

(9)
أ، ب: البيعة، وهو تحريف

(10) المقالات "1/88، عليا رضوان الله عليه"
(11) هـ، ر، ص: في شيء من جميع أمور الدين
(12) و، ص: كفروا
(13) أ: وأنكر الخوارج، وهو خطأ
(14) ب فقط: مع، وهو خطأ
=============================





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 47.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.62 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.33%)]