عرض مشاركة واحدة
  #240  
قديم 08-02-2025, 04:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي رد: منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله


منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية
أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحنبلي الدمشقي
المجلد الرابع
الحلقة (240)
صـ 50 إلى صـ 58






وأما ما ذكره من قيام ألف ركعة، فقد تقدم أن هذا لا يمكن إلا على وجه يكره [1] في الشريعة، أو لا يمكن بحال، فلا يصلح ذكر مثل [2] هذا في المناقب. وكذلك ما ذكر من تسمية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [له] [3] سيد العابدين [4] هو شيء لا أصل له، ولم يروه أحد من أهل العلم [والدين] [5] .
وكذلك أبو جعفر محمد بن علي من خيار أهل العلم والدين. وقيل: إنما سمي الباقر لأنه بقر العلم، لا لأجل بقر السجود جبهته. وأما كونه
(1)
أ، ب: مكروه.

(2)
أ، ب: ذكره لمثل. . .

(3)
له: ساقطة من (ن) ، (ص) .

(4)
ن، م، هـ، ر، ص، و: بسيد المسلمين.

(5)
والدين: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) ، (هـ) ، (ر) ، (ص) . وأورد ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات" 2/44 45. . عن أبي الزبير قال: "كنا عند جابر بن عبد الله وقد كف بصره، وعلت سنه، فدخل عليه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي فسلم على جابر وجلس، وقال لابنه محمد: قم إلى عمك فسلم عليه وقبل رأسه، ففعل الصبي ذلك، فقال جابر: من هذا؟ فقال: ابني محمد. فضمه إليه وبكى، وقال: يا محمد إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليك السلام. فقال له صحبه: وما ذاك؟ قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليه الحسين بن علي، فضمه إليه وقبله وأقعده إلى جنبه، ثم قال: يولد لابني هذا ابن يقال له: علي، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: سيد العابدين، فيقوم هو، ويولد له ابن يقال له: محمد، إذا رأيته يا جابر، فاقرأ عليه السلام مني، واعلم أن بقاءك بعد ذلك اليوم قليل، فما لبث جابر بعد ذلك إلا بضعة عشر يوما حتى توفي" . قال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع بلا شك، والمتهم به الغلابي. قال الدارقطني: كان يضع الحديث" وانظر عن هذا الحديث الموضوع: اللآلئ المصنوعة 1/451 453، الفوائد المجموعة، ص 418، تنزيه الشريعة 1/415.

================

أعلم أهل زمانه فهذا يحتاج إلى دليل، والزهري من أقرانه، وهو عند الناس أعلم منه، ونقل تسميته بالباقر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أصل له عند أهل العلم، بل هو من الأحاديث الموضوعة [1] . وكذلك حديث تبليغ جابر له السلام هو من الموضوعات عند أهل العلم بالحديث، لكن هو روى عن جابر [بن عبد الله] [2] غير حديث، مثل حديث الغسل والحج وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة عنه [3] ودخل على جابر مع أبيه علي بن الحسين بعد ما أضر [4] جابر، وكان جابر من المبين لهم - رضي الله عنهم -، وأخذ العلم عن جابر وأنس [بن مالك] [5] ، وروى [أيضا] [6] عن ابن عباس وأبي سعيد وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة، وعن سعيد بن المسيب، ومحمد ابن الحنفية، وعبيد الله بن أبي رافع كاتب علي [7] ، وروى عنه أبو إسحاق الهداني، وعمرو بن دينار،
(1)
بل هو من الأحاديث الموضوعة: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: بل هو من الأكاذيب.

(2)
بن عبد الله: ساقطة من (ن) ، (م) .

(3)
أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر، الإمام الخامس عند الرافضة، ذكره النسائي في فقهاء أهل المدينة من التابعين، ولد سنة: 57 وتوفي سنة: 114. انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب 9/350 352، تذكرة الحفاظ 1/124 125، طبقات ابن سعد 5/320 324، وفيات الأعيان 3/314، الأعلام 7/153.

(4)
ن: أمر، أ: أخبر، ب: كبر.

(5)
بن مالك: ساقطة من (ن) ، (م) .

(6)
أيضا: ساقطة من (ن) ، (م) .

(7)
م، ر، و: وعبد الله. . . . إلخ. وفي "طبقات ابن سعد" 5/282: "عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي - عليه السلام -، روى عن علي بن أبي طالب وكتب له، وكان ثقة كثير الحديث" . وانظر ترجمته في: خلاصة تهذيب الكمال، ص 212، الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 307، تهذيب التهذيب 7/10 11.

======================

والزهري، وعطاء بن أبي رباح، وربيعة بن أبي عبد الرحمن [1] والأعرج وهو أسن منه، وابنه جعفر، وابن جريج، ويحيى بن أبي كثير [2] الأوزاعي وغيرهم.
وجعفر الصادق - رضي الله عنه - من خيار أهل العلم والدين، أخذ العلم عن جده أبي أمه [3] أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعن محمد بن المنكدر ونافع [مولى ابن عمر] [4] والزهري وعطاء [بن أبي رباح] [5] وغيرهم. وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك [بن أنس] [6] وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، وشعبة، ويحيى بن سعيد القطان، وحاتم بن إسماعيل [7] وحفص بن غياث، ومحمد بن إسحاق [بن يسار] [8] .
وقال عمرو بن أبي المقدام: "كنت إذا نظرت"
(1)
ر، ص: وربيعة بن عبد الرحمن. وهو ربيعة الرأي انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/258 259.

(2)
ص، ر، و، هـ: يحيى بن كثير. ورجحت أن يكون الصواب ما أثبته. وانظر ترجمة يحيى بن كثير في: تهذيب التهذيب 11/268 270.

(3)
ن: أبي أمية، وهو تحريف. وفي هامش (ر) : أمه - رضي الله عنها - (في الأصل: عنه) هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.

(4)
ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) .

(5)
ما بين المعقوفتين ساقط من (ن) ، (م) .

(6)
بن أنس: ساقطة من (ن) ، (م) .

(7)
ن، م، و: وخالد بن إسماعيل، وهو خطأ وانظر ترجمة حاتم بن إسماعيل في: تهذيب التهذيب 2/128 129.

(8)
بن يسار: زيادة في (أ) ، (ب) . وانظر ترجمته في: تهذيب التهذيب. 9/38 46.

====================

إلى جعفر [بن محمد] [1] علمت أنه من سلالة النبيين "[2] ."
وأما قوله: "اشتغل بالعبادة عن الرياسة" .
فهذا تناقض من الإمامية، لأن الإمامة [3] عندهم واجب عليه [4] أن يقوم بها وبأعبائها، فإنه لا إمام في وقته إلا هو، فالقيام بهذا الأمر العظيم [5] لو كان واجبا [لكان] [6] أولى من الاشتعال بنوافل العبادات.
وأما قوله: إنه [7] : "هو الذي نشر فقه الإمامية، والمعارف الحقيقية، والعقائد اليقينية" .
فهذا الكلام يستلزم أحد أمرين: إما أنه ابتدع في العلم ما لم يكن يعلمه من قبله. وإما أن يكون الذين قبله قصروا [8] فيما يجب [عليهم] [9] من نشر العلم. وهل يشك عاقل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بين لأمته
(1)
بن محمد ساقطة من (ن) ، (م) .

(2)
أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الملقب بالصادق، الإمام السادس عند الرافضة. ولد بالمدينة سنة: 80 وتوفي بها سنة: 148. انظر ترجمته في: تذكرة الحفاظ: 1/166 167، صفة الصفوة 2/94 98، وفيات الأعيان 1/291 292، حلية الأولياء 3/192 206، الأعلام 2/121. وانظر عنه كتاب "الإمام الصادق" للشيخ محمد أبي زهرة رحمه الله، ط. دار الفكر العربي، القاهرة، بدون تاريخ.

(3)
أ، ب، ر، ص، هـ: الإمام، ن: الإمامية. وما أثبته عن (م) ، (و) .

(4)
عليه: ساقطة من (أ) ، (ب) (ص) ،.

(5)
أ، ب: أعظم.

(6)
لكان: ساقطة من (ن) ، (م) ، (أ) ، (ب) ، (و) .

(7)
إنه: ساقطة من (أ) ، (ب) (ص) ،.

(8)
أ، ب، ر، م: الذي قبله قصر (ر، م: قصروا) .

(9)
عليهم: في (ر) ، (هـ) ، (ص) فقط.

=====================

المعارف الحقيقية والعقائد اليقينية أكمل بيان؟ وأن أصحابه تلقوا ذلك عنه [1] وبلغوه إلى المسلمين؟ .
وهذا يقتضي القدح: إما فيه، وإما فيهم. بل كذب [2] على جعفر الصادق أكثر مما كذب على من قبله، فالآفة وقعت من [3] الكذابين عليه لا منه. ولهذا نسب إليه أنواع [4] من الأكاذيب، مثل كتاب "البطاقة" و "الجفر" و "الهفت" والكلام في [5] النجوم، وفي تقدمة [6] المعرفة من جهة الرعود والبروق واختلاج الأعضاء وغير ذلك [7] . حتى نقل عنه أبو عبد الرحمن في "حقائق التفسير" [8] من الأكاذيب ما نزه الله جعفرا عنه، وحتى إن كل [9] من أراد أن ينفق أكاذيبه [10] نسبها إلى جعفر، حتى إن طائفة من الناس يظنون أن "رسائل إخوان الصفا" مأخوذة عنه، وهذا من الكذب المعلوم، فإن جعفرا توفي سنة ثمان وأربعين ومائة، وهذه الرسائل وضعت [11] بعد ذلك بنحو مائتي سنة: وضعت [12] لما ظهرت دولة
(1)
أ، ب: عنه ذلك.

(2)
أ، ب: بل هو كذب.

(3)
أ، ب: في.

(4)
أ: نسبت إليه أنواعا، ب: نسبت إليه أنواع.

(5)
أ، ب: على.

(6)
أ، ب: مقدمة.

(7)
سبق الكلام عن هذه الكتب المنسوبة إلى جعفر الصادق فيما مضى 2/464 465.

(8)
وهو أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه "حقائق التفسير" .

(9)
كل: ساقطة من (أ) ، (ب) .

(10) أ: يتحقق أكاذيبه، ب: يحقق أكاذيبه.
(11) أ، ب: صنفت.
(12) أ: وصنفت، ب: صنفت.
===================

الإسماعيلية الباطنية الذين بنوا القاهرة المعزية سنة بضع وخمسين وثلاثمائة، وفي تلك الأوقات صنفت هذه الرسائل بسبب ظهور هذا المذهب، الذي ظاهره الرفض، وباطنه الكفر المحض، فأظهروا اتباع الشريعة، وأن لها باطنا مخالفا لظاهرها، وباطن أمرهم مذهب الفلاسفة، وعلى هذا [الأمر] [1] وضعت هذه الرسائل، وضعها [2] طائفة من المتفلسفة معروفون، وقد ذكروا في أثنائها ما استولى عليه النصارى من أرض الشام، وكان أول [3] ذلك بعد ثلاثمائة سنة من الهجرة النبوية في أوائل المائة الرابعة [4] .
[كلام الرافضي عن موسى بن جعفر والرد عليه]
(فصل) .
وأما من بعد جعفر فموسى بن جعفر. قال فيه أبو حاتم الرازي [5] : "ثقة [6] صدوق إمام [7] من أئمة المسلمين" . قلت: موسى ولد بالمدينة سنة
(1)
الأمر: زيادة في (ر) ، (ص) ، (هـ) .

(2)
أ، ب: وصنفها.

(3)
أول: ساقطة من (أ) ، (ب) .

(4)
أ، ب:. . الرابعة والله سبحانه وتعالى أعلم. وقد أجمع الباحثون في تاريخ إخوان الصفا على أنهم ألفوا رسائلهم في القرن الرابع الهجري. انظر مثلا مقدمة الدكتور طه حسين لرسائل إخوان الصفا، ومقدمة أحمد ذكي باشا لها (ط. 1347/1928) وخاصة ص: 42، وانظر أيضا كتاب "إخوان الصفا" للدكتور جبور عبد النور، ص 5، 7، كتاب "إخوان الصفا" للأستاذ عمر الدسوقي، ص: 67، 72، ط. عيسى الحلبي، 1366 - 1947. وانظر ما سبق في هذا الكتاب 2/465 (ت 2) .

(5)
في كتاب "الجرح والتعديل" ق 1 ج [0 - 9] ، ص 139. وروى النص ابنه ابن أبي حاتم عن أبيه أبي حاتم.

(6)
أ، ب: ثقة أمين.

(7)
إمام: ساقطة من (أ) ، (ب) وهى في "الجرح والتعديل" .

===================

بضع وعشرين ومائة، وأقدمه المهدي إلى بغداد ثم رده إلى المدينة، وأقام بها إلى أيام الرشيد، فقدم هارون منصرفا من عمرة، فحمل موسى معه إلى بغداد، وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه [1] . قال ابن سعد: "فتوفي [2] سنة ثلاث وثمانين ومائة وليس له كثير رواية، روى عن أبيه جعفر، وروى عنه أخوه علي، وروى له الترمذي، وابن ماجه" [3] .
وأما من بعد موسى [4] فلم يؤخذ عنهم من العلم ما يذكر به أخبارهم في كتب المشهورين بالعلم [5] وتواريخهم، فإن أولئك الثلاثة توجد أحاديثهم في الصحاح والسنن والمسانيد [6] وتوجد فتاويهم في الكتب المصنفة في فتاوى السلف، مثل كتب ابن المبارك، وسعيد بن منصور، وعبد الرزاق، وأبي بكر بن أبي شيبة وغير هؤلاء. وأما من بعدهم فليس لهم [7] رواية في الكتب الأمهات من كتب [8] الحديث، ولا فتاوى في الكتب المعروفة التي نقل فيها فتاوى السلف، ولا لهم في التفسير وغيره أقوال
(1)
أ، ب: حبسه.

(2)
أ، ب: توفي.

(3)
أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمد، المعروف بالكاظم، الإمام السابع عند الرافضة. عالم عابد، ولد سنة 128 وتوفي سنة 183. لم أجد له ترجمة في طبقات ابن سعد. (ط. بيروت) . انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب. 10/339 340، وفيات الأعيان 4/393 395، ميزان الاعتدال 4/201 202، تاريخ بغداد 13/27، 32، صفة الصفوة 2/8 105، الأعلام 8/270. وانظر جزء الطبقات (ط. الجامعة الإسلامية بتحقيق زياد محمد منصور) ص 269، 474.

(4)
ر: موسى بن جعفر.

(5)
بالعلم: ساقطة من (ب) ، فقط.

(6)
أ، ب، م، ر، و، هـ: المساند.

(7)
أ، ب: له.

(8)
كتب: ساقطة من (أ) ، (ب) ، (م) .

=====================

معروفة، [1] ولكن لهم من الفضائل والمحاسن ما هم له أهل، - رضي الله عنهم - [أجمعين] [2] ، وموسى بن جعفر مشهور بالعبادة والنسك.
وأما الحكاية المذكورة [3] عن شقيق البلخي فكذب، فإن هذه الحكاية تخالف المعروف من حال موسى بن جعفر، وموسى كان مقيما بالمدينة بعد موت أبيه جعفر، وجعفر مات سنة ثمان وأربعين، ولم يكن قد جاء إذ ذاك إلى العراق حتى يكون بالقادسية، ولم يكن أيضا ممن يترك [4] منفردا على هذه الحال [5] لشهرته، وكثرة غاشيته [6] وإجلال الناس له، وهو معروف ومنهم [7] أيضا بالملك، ولذلك [8] أخذه المهدي ثم الرشيد إلى بغداد.
أما قوله: "تاب على يده بشر الحافي" فمن أكاذيب من لا يعرف حاله ولا حال بشر، فإن موسى بن جعفر لما قدم [به] [9] الرشيد إلى العراق حبسه، فلم يكن ممن يجتاز على دار بشر وأمثاله من العامة.
(1)
أ، ب: ولا لهم تفسير ولا غيره ولا لهم أقوال معروفة.

(2)
أجمعين: زيادة في (ر) ، (ص) .

(3)
أ، ب: المشهورة، وهو تحريف.

(4)
أ. ب: ينزل.

(5)
أ، ب، و: الحالة.

(6)
أ، ب: لكثرة من يغشاه، م: لكثرة حاشيته.

(7)
ر، ص، هـ: وهو معروف فيهم.

(8)
ر، و، هـ: وكذلك.

(9)
به: ساقطة من (ن) ، (م) .

===============

[كلام الرافضي على علي بن موسى الرضا والرد عليه]
(فصل) [1] .
قال الرافضي: [2] "وكان ولده علي الرضا [3] أزهد أهل زمانه و [كان] أعلمهم [4] وأخذ عنه فقهاء الجمهور كثيرا [5] ، وولاه المأمون لعلمه بما هو عليه من الكمال والفضل [6] . ووعظ يوما أخاه زيدا [7] ، فقال: يا زيد [8] ، ما أنت قائل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سفكت الدماء، وأخذت الأموال من غير حلها، وأخفت السبل [9] ، وغرك حمقى [10] أهل الكوفة؟ وقد قال [11] رسول الله"
(1)
ر، ص، هـ: الفصل التاسع.

(2)
الرافضي: ساقطة من (ن) ، (م) ، (و) ، (أ) ، (ب) . والكلام التالي في (ك) ص [0 - 9] 02 (م) 103 (م) .

(3)
ك: علي بن موسى الرضا - عليه السلام -.

(4)
وكان أعلمهم: كذا في (أ) ، (ب) . وفي سائر النسخ: وأعلمهم. وسقطت هذه الجملة من (ك) .

(5)
أ، ب: وأخذ عنه الفقهاء المشهورون كثيرا.

(6)
أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر، الملقب بالرضا، ثامن الأئمة عند الرافضة، ولد في المدينة سنة: 153 من أم حبشية، وأحبه الخليفة المأمون، فعهد إليه بالخلافة من بعده، وزوجه ابنته، وضرب اسمه على الدينار والدرهم، وغير من أجله الزي العباسي من السواد إلى اللون الأخضر، وثار أهل بغداد لذلك وخلعوا المأمون وولوا عمه إبراهيم ابن المهدي، ولكن المأمون تغلب عليهم وقمع ثورتهم، ومات الرضا سنة 203 في حياة المأمون. انظر ترجمة الرضا في: تهذيب التهذيب 7/386389، وفيات الأعيان 2/432 434، ميزان الاعتدال 3/158، الأعلام 5/178.

(7)
زيدا: ساقطة من (أ) ، (ب) .

(8)
أ، ب، ص، ر، هـ، و: فقال له: يا زيد.

(9)
ك، ص [0 - 9] 03: (م) الدماء وأخفت السبل، وأخذت المال من غير حله.

(10) ك: غرك حمقاء، ص: وغرك حمقاء.
(11) ب (فقط) : أو ما قال. وفي سائر النسخ: وما قال. وما أثبته من (ك) .





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 52.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.51 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.20%)]